دخلت قطر مجددًا على خط مفاوضات الملف النووي الإيراني بعد حالة الجمود التي وصلت إليها المفاوضات مؤخرًا، وبعد تقديم كل من طهران وواشنطن ردودهما على مسودة الاتفاق المقترحة من طرف الاتحاد الأوروبي. حيث أظهرت ردود الطرفين تباعد المسافة وصعوبة التقائهما في منطقة وسطى للعودة إلى الاتفاق النووي الذي غادرته الولايات المتحدة أثناء عهدة الرئيس السابق دونالد ترامب، وتُعارض إسرائيل العودة إليه.
دخلت قطر مجددًا على خط مفاوضات الملف النووي الإيراني بعد حالة الجمود التي وصلت إليها المفاوضات مؤخرًا
وكانت الدوحة قد استضافت إحدى جولات المباحثات غير المباشرة بين إيران وأمريكا لكنّها لم تسفر عن تقدم يذكر حينها لتعود الأطراف إلى فيينا مجددًا.
وفي التفاصيل، التقى الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري مع مسؤولين أمريكيين، بحث معهم حالة الجمود والتعثر التي وصلت إليها محادثات الملف النووي الإيراني، بالإضافة إلى العلاقات الأمريكية القطرية وسبُل تعزيزها، كما شملت المحادثات حسب مصادر قطرية رسمية بحْث "عدد من التطورات الإقليمية والدولية".
وحول الملف النووي، بحث وزير الخارجية القطري مع المبعوث الأمريكي الخاص بإيران روبرت مالي، الصعوبات التي واجهت مفاوضات العودة للاتفاق مع طهران، حيث تتطلّع الدوحة، حسب بعض المتابعين، إلى لعب دور وساطة جديدة، لتجسير الفجوة وتذليل العقبات المتبقية أمام التوصل لاتفاق جديد.
ضمن ذات المساعي، التقى وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن أيضًا مع منسق شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمجلس الأمن القومي الأمريكي بريت ماكغورك، وذلك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، حيث تباحثا ملف العلاقات القطرية الأمريكية، وتطورات المنطقة، بما في ذلك الملف النووي الإيراني، كما تطرق الطرفان لاستعدادات قطر لتنظيم بطولة كأس العالم التي من المنتظر تنظيمها في تشرين الثاني/نوفمبر القادم.
حول الملف النووي، بحث وزير الخارجية القطري مع المبعوث الأمريكي الخاص بإيران روبرت مالي، الصعوبات التي واجهت مفاوضات العودة للاتفاق مع طهران
وانتهز ماكغورك الفرصة، حسب مصادر قطرية، لشكر قطر على مساعدتها في الإفراج عن الجندي والمهندس الأمريكي مارك فريريتشز المحتجز سابقًا لدى حركة طالبان في أفغانستان، حيث وصل مارك فريريتشز إلى الدوحة أمس الإثنين وفقا لما أعلنه البيت الأبيض في بيان تقدم من خلاله بامتنان خاص للدوحة لمساعدتها في الإفراج عن فريريتشز.
