13-فبراير-2024
من صفحة الأونروا

مركز إيواء تابع للأونروا (صفحة الوكالة في فيسبوك)

جددت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، الثلاثاء، التحذير من أنها لن تتمكن من مواصلة أنشطتها في قطاع غزة إذا لم تتراجع الدول التي قامت بتعليق تمويلها للوكالة عن موقفها.

وقالت مارتا لورينزو، مديرة مكتب "الأونروا" التمثيلي في أوروبا، إن الوكالة ستضطر إلى وقف عملياتها في غزة في غضون بضعة أسابيع إذا استمرت الدول التي علقت دعمها المالي للوكالة في قرارها، الذي اتخذته عقب ادعاء "إسرائيل" بمشاركة 12 من موظفيها في عملية "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الفائت.

جاء ذلك في كلمة ألقتها لورينزو، اليوم الثلاثاء، في جلسة نظمتها لجنتا الشؤون الخارجية والتنمية بالبرلمان الأوروبي، حذّرت فيها من أن الوكالة التابعة للأمم المتحدة: "لن تكون قادرة على مواصلة عملياتها في غزة ما لم يتم التراجع عن تعليق التمويل".

ستضطر "الأونروا" إلى وقف عملياتها بغزة في غضون بضعة أسابيع إذا لم تتراجع الدول التي علقت تمويلها للوكالة عن قرارها

وتطرّقت كذلك إلى الوضع الإنساني في مدينة رفح المكتظة بالنازحين، والتي تعتزم "إسرائيل" تنفيذ عملية عسكرية برية فيها خلال الأيام القادمة. وبينما أشارت إلى أن عدد السكان بالمدينة بات أكبر بست مرات مما كان عليه قبل الحرب، أكدت أن: "الكلمات تعجز عن وصف الظروف" في المنطقة. وشدّدت كذلك على أن الأهالي المحاصرين في تلك المساحة الصغيرة يعانون من الجوع والأمراض.

وأبدت لورينزو استغرابها من أن تكون "الأونروا" على بعد أسابيع فقط من اضطرارها لإنهاء عملياتها، رغم أن قرار محكمة العدل الدولية نص: "على اتخاذ إجراءات فورية وفعالة لتسهيل توفير الخدمات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها".

وقالت إنه: "إذا أوقفت الأونروا أنشطتها، فلن يكون لذلك عواقب إنسانية فحسب، بل سيتم النظر إلى ذلك في المنطقة على أنه سحب الدعم الدولي لحل عادل وسلمي للصراع". كما حذّرت من أنه: "إذا أوقفنا عملياتنا فسنرى المزيد من عدم الاستقرار في المنطقة، حتى في أوروبا".

من جهته، حذر المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني، اليوم الثلاثاء، من التداعيات الكارثية للعملية العسكرية الإسرائيلية المحتملة بمدينة رفح، مؤكدًا أنه: "لم يعد هناك أي مكان آمن على الإطلاق"، يمكن للنازحين من المدينة اللجوء إليه.

وقال: "الناس قلقون ويخافون من عملية عسكرية محتملة واسعة النطاق. إذا وقع الهجوم، فإلى أين سيذهب المدنيون؟"، مضيفًا أنه: "لم يعد هناك أي مكان آمن على الإطلاق في رفح، وهناك خوف من أن عدد القتلى والجرحى قد يرتفع مرة أخرى بشكل كبير".

وأكد على أنه: "من غير الممكن توقع انتقال أكثر من مليون نازح يعيشون في أوضاع مكتظة للغاية في محافظة رفح مرة أخرى، كي تتمكن القوات الإسرائيلية من مواصلة تمشيطها بحثًا عن مقاتلي حماس".