03-يناير-2024
الدمار في رفح جنوب قطاع غزة

تعرّض المعتقلون لدى جيش الاحتلال لعمليات تعذيب وإعدام تعسفية (Getty)

قال "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان"، اليوم الأربعاء، إنه تلقّى معلومات عن تعرّض مئات المعتقلين الفلسطينيين من قطاع غزة، إلى التعذيب وسوء المعاملة وعمليات إعدام تعسفية خارجة عن نطاق القانون والقضاء.

جاء ذلك في بيان طالب فيه المرصد الحقوقي المجتمع الدولي بالضغط على "إسرائيل" للتوقف، فورًا، عن كافة الجرائم التي ترتكبها ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، وخاصةً الاعتقالات التعسفية والحبس غير القانوني، والإخفاء القسري للمعتقلين من القطاع، وكذا الكشف عن ظروفهم.

قال المرصد إن عشرات المعتقلين الفلسطينيين من غزة تعرّضوا لعمليات إعدام تعسفية خارجة عن نطاق القانون من قِبل جيش الاحتلال

وأكد المرصد أن إعلان الشرطة العسكرية الإسرائيلية الإثنين الفائت، 31 كانون الأول/ديسمبر، فتح تحقيق بشأن قتل جندي إسرائيلي لأسير فلسطيني، ليس حادثًا منعزلًا أو فرديًا.

ولفت كذلك إلى أنه تلقّى: "شهادات عدة حول قيام الجيش الإسرائيلي بقتل المعتقلين الفلسطينيين، وتنفيذ عمليات إعدام خارج نطاق القانون والقضاء خاصة أثناء وجودهم في قطاع غزة". كما أشار إلى مقتل آخرين: "لم يتم حصر عددهم تحت وطأة التعذيب في معسكرات الاعتقال التابعة للجيش الإسرائيلي".

وقال المرصد إنه تلقّى مئات البلاغات عن مفقودين في قطاع غزة، يُشتبه بأن قوات الاحتلال قد اعتقلتهم سواء من منازلهم أو من مراكز الإيواء التي داهمتها في المناطق التي توغلت فيها بريًا، سيما شمال القطاع، لافتًا إلى أن: "العشرات من هؤلاء تعرّضوا لعمليات إعدام تعسفية وخارجة عن نطاق القانون والقضاء".

وشدّد على أن هذه الإعدامات ليست سوى امتدادًا: "لجرائم القتل والإعدامات الميدانية واسعة النطاق التي ينفذها الجيش الإسرائيلي خلال عملياته العسكرية واقتحامه للبيوت ومراكز الإيواء". مؤكدًا كذلك أن قوات الاحتلال تتعمّد إخفاء من تعتقلهم قسريًا من قطاع غزة، وأنها: "لا تفصح عن أعدادهم أو أسمائهم أو ظروف أو أماكن احتجازهم".

واعتبر المرصد أن ذلك يزيد من فرص حصانة "إسرائيل" من المساءلة وإفلاتها من العقاب عن هذه الجرائم المرتبطة بالقتل تحت التعذيب والإعدامات التعسفية".

وحذّر أيضًا من: "الواقعة الخطيرة التي قامت بها القوات الإسرائيلية بتسليم عشرات الجثامين مجهولة الأسماء، على مرحلتين، إلى جانب تسليم جثامين لعدة أشخاص عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر دون أي معلومات عن هوية الأشخاص أو تفاصيل أخرى حول اعتقالهم".

وأكد المرصد أنه تحقق من أن بعض هذه الجثامين تعود لفلسطينيين كانوا بالفعل معتقلين لدى جيش الاحتلال، وأن العلامات الظاهرة على أجسادهم تؤكد تعرّضهم للتعذيب والضرب الشديد المفضي إلى الموت.

وطالب كذلك "اللجنة الدولية للصليب الأحمر" بتحمل مسؤولياتها وعدم الاكتفاء بدور الناقل، مؤكدًا أنها – بالدور الذي تقوم به حاليًا – من الممكن أن تتورط في السماح بإخفاء جرائم مروعة يقترفها الاحتلال.