23-أبريل-2023
بنات ألفة -فيلم

من بنات ألفة

نجد ضمن الأفلام العربيّة التي جرى اختيارها للمشاركة في "مهرجان كان السينمائي" في دورته الـ76، الفيلم التونسي "بنات أُلفة" للمخرجة كوثر بن هنية، المشارك ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان.

الفيلم الذي تلعب فيه الممثلة هند صبري دور البطولة مستوحى من قصة حقيقية لسيدة اسمها ألفة، لديها أربع بنات. إذ نشاهد في الشريط كيف ترى المخرجة والمؤلفة حياة هذه السيدة سينمائيًّا بطريقة تجمع بين الوثائقي والدراما، كما لو أننا أمام وثائقي عن الفيلم نفسه.

فيلم "بنات أُلفة" مستوحى من قصة حقيقية لسيدة اسمها ألفة، لديها أربع بنات. نشاهد في الشريط كيف ترى المخرجة والمؤلفة حياة هذه السيدة سينمائيًّا بطريقة تجمع بين الوثائقي والدراما

وتعتبر هذه أول مرة تنافس فيها كوثر بن هنية ضمن مسابقة مهرجان كان، بعدما كانت قد وصلت إلى القائمة النهائية لترشيحات جائزة أوسكار أفضل فيلم دولي عن فيلم "الرجل الذي باع ظهره" عام 2021.

وفي قسم "نظرة ما" في المهرجان، تشارك أفلام لمخرجين من السودان والمغرب وتونس. فنجد فيلم المخرج السوداني محمد كردفاني "وداعًا جوليا"، الذي تدور أحداثه في الخرطوم قبيل انفصال الجنوب، حيث تتسبب منى، المرأة الشمالية التي تعيش مع زوجها أكرم، بمقتل رجل جنوبي ثم تقوم بتعيين زوجته جوليا التي تبحث عنه كخادمة في منزلها ومساعدتها سعيًا للتطهر من الإحساس بالذنب.

كما تشارك المخرجة المغربية أسماء المدير بفيلم "كذب أبيض"، وفيه تذهب المخرجة إلى منزل والديها في الدار البيضاء لمساعدتهما على الانتقال إلى منزل آخر. وهناك، في منزل عائلتها، بدأت في فرز كل أغراض طفولتها. في لحظة معينة ترى صورة: أطفال يبتسمون في ساحة روضة الأطفال. على حافة الإطار، هناك فتاة صغيرة تجلس على مقعد وتنظر إلى الكاميرا بخجل. إنها الصورة الوحيدة لطفولتها، الذكرى الوحيدة التي يمكن أن تعطيها والدتها لها. لكن أسماء مقتنعة بأنها ليست الطفلة الموجودة في هذه الصورة. على أمل أن تجعل والديها يتحدثان، تستخدم أسماء كاميرتها وتتلاعب بهذه الحادثة الحميمية للحديث عن ذكريات أخرى تشك فيها أيضًا. تصبح هذه الصورة نقطة الانطلاق في تحقيق تسأل خلاله المخرجة عن كل الأكاذيب الصغيرة التي ترويها عائلتها. شيئًا فشيئًا، تستكشف أسماء ذكريات حيها وبلدها.

أما المغربي كمال لزرق فيشارك بفيلم "كلاب الصيد"، الذي يروي مسيرة حسن وابنه عصام. يعيش الاثنان في الضواحي الشعبية ويحاولان البقاء على قيد الحياة يوميًا بالعمل في العالم السفلي المحلي. في إحدى الليالي، مات رجل كان من المفترض اختطافه، عن طريق الخطأ في سيارتهما. بوجود الجثة معهما، يفكران في كيفية إخفائها. ثم تبدأ ليلة طويلة عبر أحياء المدينة الفقيرة.

وكذلك المخرجة الكندية من أصل تونسي منية شكري بفيلم "ببساطة مثل سيلفان"، وهو فيلم كوميدي يتحدث عن صوفيا، الأستاذة الجامعية التي تعيش حياة مريحة وزواجًا مستقرًا، لكن حياتها تنقلب عندما تلتقي سيلفان، مقاول البناء الذي جاء لتجديد منزلهما الصيفي.