18-فبراير-2021

جانب من فعالية تضامنية مع هاسل في برشلونة (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

أشارت الأنباء الواردة من إسبانيا إلى خروج آلاف المحتجين إلى شوارع مدينة برشلونة يوم الثلاثاء 16 شباط/فبراير 2021، للمطالبة بالإفراج عن مغني الراب بابلو هاسل الذي كانت الشرطة الإسبانية قد اعتقلته بتهمة تمجيد الإرهاب والتشجيع عليه، وإهانة العائلة الملكية في إسبانيا في أغنياته وتغريداته.

أثار اعتقال مغني الراب بابلو هاسل من قبل الشرطة الإسبانية انتقادات حقوقية وتضامن عدد من الفنانين معه

وقد قام عشرات من رجال الشرطة صباح الثلاثاء  16 شباط/فبراير باقتحام جامعة ليدا في شمال شرق إسبانيا، وألقوا القبض على بابلو هاسل، بعد تحصّنه داخل الحرم الجامعي مع العشرات من مناصريه.

اقرأ/ي أيضًا: ماذا قال اللبنانيون تعقيبًا على ارتفاع أسعار المحروقات والدولار؟

وكان  بابلو هاسل قد تخلّف عن الموعد النهائي لتسليم نفسه للشرطة الإسبانية، يوم الجمعة 12 شباط/فبراير 2021. وكانت المحكمة الوطنية الإسبانية المختصة بقضايا الإرهاب والجريمة المنظمة أصدرت يوم 28 كانون الثاني/يناير 2021 أمرًا بإيداع هاسل في السجن، تنفيذًا لحكم سابق على هاسل، المعروف بآرائه اليسارية المتطرفة، لمدة 9 أشهر. وقد أثار القرار انتقادات في صفوف الحقوقيين والمدافعين عن حرية التعبير في إسبانيا. 

بحسب تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية BBC فإن عملية اعتقال هاسل استمرت لمدة ساعتين، وكان يصرخ عندما اقتادته الشرطة "لن يسكتونا أبدًا. الموت للدولة الفاشية". وقد نقل هاسل إلى سجن بونينت حيث سيمضي فترة عقوبته. وذكر تقرير BBC أن المتظاهرين في برشلونة أطلقوا هتاف "الحرية لبابلو"، وقد اصطدموا مع الشرطة التي حاولت تفريقهم، كما قاموا بإحراق حاويات النفايات. واستغل المتظاهرون والمحتجون فرصة تواجدهم في الشوارع والساحات، ليعيدوا مطالبتهم بالإفراج عن قادة حركة الاستقلال في كاتالونيا.

وقال متحدث باسم قوات الشرطة في كتالونيا، للوكالة الفرنسية، إن الشرطة الإسبانية اقتحمت الجامعة في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء، بهدف إحقاق العدالة وتطبيق القانون. وأشارت شبكة BBC إلى أن  مئات الفنانين وقّعوا على عريضة ضد سجن بابلو هاسل، وفي مقدّمتهم الممثل الهوليودي خافيير بارديم، المخرج السينمائي بيدرو ألمودوفار، والمغنّي الشعبي جوان مانويل سيرات. 

وكانت الحكومة الإسبانية قد تعّهدت في الأسبوع الماضي، بتخفيف العقوبة على "جرائم" التعبير عن الرأي، فيما يخصّ تمجيد الإرهاب، وخطاب الكراهية وإهانة التاج الملكي. ومع ذلك فإنها لم تتعامل بالمثل مع بابلو هاسل، الأمر الذي أجّج الانتقادات للتعاطي الرسمي مع هذا الملف.

كما طالب الناشطون الحقوقيون والمدافعون عن حرية التعبير، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بالإفراج الفوري عن بابلو هاسل. وغرد المحامي والحقوقي عامر أنور عبر تويتر قائلًا  "هل عاد الدكتاتور فرانكو من جديد؟ ماذا حلّ بقوانين حرية التعبير؟ بالأمس الشرطة توقف السياسيين الكتالونيين بسبب آرائهم وأفكارهم، واليوم توقف الفنانين".

فيما كتب الصحافي بين نورتون على صفحته في تويتر "الحكومة الإسبانية، العضو في الناتو والاتحاد الأوروبي، والتي تحمل شعارات الحرية وتقبل الآراء، تحكم على مغني راب لمدة 9 أشهر". وأضاف "يبدو أنه في الملكيات الرأسمالية الغربية، حرية التعبير هي حكر على النخب الطفيلية الغنية، فيما الشيوعيون ممنوعون من إبداء رأيهم.

وأشار الصحافي جوسيب غوديد إلى  أن الاتحاد الأوروبي لم يصدر أي بيان إدانة لاعتقال بابلو هاسل. وتوقّع غوديد في تغريدة أخرى، أن تتوسع التظاهرات لتشمل كافة مدن كاتالونيا وإسبانيا، في حال لم تقم الحكومة بتدارك الأمر. فيما رأى حساب آخر، أن اعتقال بابلو هاسل يعني أن "الفاشية الإسبانية باتت تخاف من الموسيقى اليسارية". وشارك مراسل وكالة أسوشيتيد برس، أتريز بارا، عبر صفحته في تويتر، خبر اعتقال قوى الأمن الإسبانية 14 محتجًا، وإصابة 33 خلال المواجهات مع الشرطة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

كوكاكولا تسعى لتجاوز سمعة أكبر ملوث بلاستيكي في العالم بتجريب عبوة جديدة

رقعة إيبولا تتسع غرب القارة الأفريقية ومنظمة الصحة العالمية تحذر 6 دول