16-يوليو-2021

بيروت يوم الخميس 15 تموز/يوليو 2021 (حسام شبارو/الأناضول/Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

دخلت الأزمة التي يعيشها لبنان منعرجًا خطيرًا ومصيريًا عصر الخميس في الـ 15 من تموز/يوليو، بعد إعلان سعد الحريري اعتذاره عن تأليف حكومة جديدة، إثر وصول المفاوضات مع رئيس الجمهورية ميشال عون إلى حائط مسدود، بسبب تعنّت الأخير بمطالبه بحسب الحريري.

رأت شريحة عريضة من التعليقات أن الحل في لبنان اليوم يتمثّل برحيل كل المنظومة السياسية، وإنتاج طبقة سياسية جديدة، وطالبت بانتخابات نيابية ورئاسية مبكّرة

وفور إعلان الحريري اعتذاره، ارتفع سعر صرف الدولار الأمريكي بشكل كبير، مقابل الليرة اللبنانية كما كان متوقّعًا، وتخطّى حاجز العشرين ألف ليرة للمرة الأولى على الإطلاق، فيما شهدت العديد من المناطق اللبنانية تحرّكات تم خلالها تسكير الطرقات، وإحراق حاويات النفايات، وصولًا إلى الهجوم على المقاهي وتحطيمها كما حصل في مدينة صور الجنوبية، في انعكاس للمخاوف والهواجس التي يحملها اللبنانيون حول الفترة المقبلة التي تنتظرهم. 

كما أعاد الناشطون اللبنانيون تداول وسم "لبنان ينهار" بكثافة، وعبّروا من خلاله عن تخوّفهم من المرحلة القادمة في لبنان، حيث توقّعوا أن تكون كارثية على مختلف المستويات، وستهدد الأمن الاجتماعي والغذائي للمواطنين. كذلك استخدم الناشطون بعض الوسوم الأخرى كـ"الله يعين البلد"، وهي العبارة التي ختم فيها الحريري خطاب استقالته، و"طار البلد" و"لبنان ليس بخير".

من بين المشاركات قال الناشط حسن فارس إن إسرائيل لم تعدّ بحاجة إلى احتلال لبنان لتدميره، فمن يحكم لبنان هم أقسى من العدو، حيث أبدعوا في قتل الشعب وتدميره وهو حي. وانتقدت الناشطة ميريانا محاولات سعد الحريري لتظهير نفسه كضحية، خلال مقابلته مساء الخميس مع إحدى محطات التلفزة، وقالت إنه متورّط مع جميع السياسيين في إيصال اللبنانيين إلى الحال الذي هم عليه اليوم. وقال الناشط رشاد التلاوي إن الشعب اللبناني سيدفع وحيدًا ثمن ما يحصل اليوم، فالحرب وسخة والجميع سيدفع الثمن، فيما سيبقى القادة يسرحون ويمرحون على جثة المواطن. 

وأعادت الفنانة إليسا استخدام عبارة الحريري "الله يعين البلد"، وقالت إن كلّ شيء في لبنان يرخُص ويهون، حتى كرامات الناس وأرزاقهم، لأجل عيون صهر العهد القوي، أي جبران باسيل. فيما قالت الناشطة باتريسيا هاشم أن لبنان بلد جميل، لكن حكّامه قبيحون، وهو بلد الحلم، لكن حكّامه قتلوا الحلم. 

من جهته اعتبر الناشط إبراهيم أن كل القوى السياسية في لبنان تتكلم فقط لأجل الحصول على مواقع جديدة يملؤون جيوبهم من خلالها عبر السرقات. 

أما الناشطة نور ريان فنشرت صورًا لتحركات احتجاجية قام بها مواطنون غاضبون بعد ارتفاع سعر صرف الدولار، وسألت "لبنان إلى أين؟"، واعتبرت الناشطة حنان المالكي أن ما يحصل في لبنان هو نوع من الخيال المرّ، وأسفت على واقع أن يكون مصير شعب بأكمله، بيد شرذمة صغيرة تصمّ آذانها عن أوجاع الناس، وتعمي بصرها عن وضع البلد المنهار. ووصفت الناشطة سعاد ساسة لبنان بأشباه الرجال وعبيد المال، وقالت إنّهم سيحاسَبون مهما طال الزمن.  

بدوره رأى الناشط جورج أبو فرّا أن ما يحصل في لبنان، هو نتيجة لصراع الآخرين على أرضه، بينما أشارت رين نكد إلى أن الحزن ليس على الحريري، بل على الحال التي سيصل إليها لبنان في الأسابيع المقبلة، وعلى الانهيار المجاني الذي يصيب  لبنان، واعتبر لبيب حرفوش أن كل حكومة تأتي على يد الرؤساء بري، الحريري وعون مصيرها الفشل، فمن دمّر البلاد لا يمكنه أن يبنيها، وقال إن الحل اليوم يتمثّل برحيل كل المنظومة السياسية، وإنتاج طبقة سياسية جديدة، وطالب بانتخابات نيابية ورئاسية مبكّرة. 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

تحرش جنسي وانتهاكات فادحة بحق العاملات في حقول الفاكهة جنوب إسبانيا

غضب عبر السوشيال ميديا في مصر بسبب قرارات تدمير أشجار المعادي