15-يوليو-2021

صورة متداولة عبر الشبكة لأحد الشوارع في المعادي

ألترا صوت - فريق التحرير

بدأت آليات تابعة لمحافظة القاهرة بتنفيذ مشروع قطع لعشرات الأشجار المعمّرة والنادرة في حي المعادي جنوب القاهرة، بناء على توجيهات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تمهيدًا  للبدء بتنفيذ مشروع "محور الجزائر المروري". المشروع الجديد يهدّد بالقضاء على مساحات واسعة من الأراضي الخضراء، بالإضافة إلى الأشجار المعمّرة، كما حصل في السابق في عدد من المحافظات، ما أجّج مشاعر الناشطين المصريين، الذي طالبوا بوقف هذه الإجراءات، حماية للثروة الحرجية والغابات الخضراء والحدائق، وقد استخدموا على نطاق واسع، وسم "المعادي ترفض المحور". 

انطلقت الانتقادات لمشروع "محور الجزائر" في حي المعادي القاهري من تبريرات بيئية ومعارضة واضحة لطبيعة تعامل النظام السياسي مع المشهد الحضري في مصر 

من بين المشاركات دعت الناشطة رقية خطاب إلى توقيع عريضة من قبل 500 شخص، لرفض مشروع "محور الجزائر المروري"،  فيما قال الناشط ياسر مصطفى إن مشروع المعادي هو تدمير لحيّ قديم، وانتصار للقبح على الجمال.

في ذات الإطار أشار الناشط مصطفى عثمان من جهته، إلى أن الأشجار تعطي الأكسيجين، تغذّي التراب، وتحجز الحرارة، وأن السيسي وجيشه يدمّرون كل ما هو مفيد في مصر، حتى لا يبقى فيها شيئًا.

بينما قال الناشط محمد عبد الرحمن إنه في الوقت الذي تبذل الدول الجهود لتحصل على حدائق جميلة شبيهة بحدائق المعادي، فإن أعداء الجمال والرقي في مصر يقتلعون الأشجار، لإنشاء محور خراساني ليست له أي فائدة، ودعا إلى التخلّص من الحكم العسكري في مصر.

وقد طالب الناشط محمد سكالي بنشر صور حدائق المعادي على أوسع نطاق، لكي يعرف الناس ما يريد النظام المصري  هدمه، وقال في تغريدة أخرى أنّ سكّان المعادي لن يسكتوا عن تدمير حيّهم بهذا الشكل، ولن يقبلوا بأن يتم تهجيرهم. 

ضمن السياق نفسه، دعا الناشط أسامة إلى التوقف عن قتل الأشجار، فيما أشار الناشط محمد كمال إلى أن شارع المعادي، هو الوحيد في مصر، الذي يحتوي على الحدائق والورود، واعتبرت الناشطة ندى محمد من جهتها، أن ما يحصل في المعادي حرام، وأنهم في المعادي لا يريدون الإسفلت، بل يريدون الحدائق كما هي. 

كما وصفت الناشطة رشا هشام مشروع المعادي بالكارثي، معتبرة المنطقة ذات طابع عمراني متميز، ولها اشتراطات وقوانين تحكم التعامل معها، ولا يجوز بأي شكل التعدي عليها، من خلال منشآت تضرّ بنسيجها العمراني وهويتها. 

فيما أشار الناشط أحمد رمزي إلى أنه أمضى 11 سنة في شوارع المعادي، ورأى أنه من الخسارة أن يتم تحطيم هذا الجمال، بحجة التطوير، وكان حريّ بالسلطات اختيار مكان آخر لتمرير "محور الجزائر".

وتوقّف حساب "إم عمر" عند مفارقة قيام الدول المتحضّرة، بتغيير مسار الطرقات لأجل المحافظة على الأشجار، فيما يقومون في مصر بتهديم البيوت وتخريب الآثار والتاريخ، لأجل المشاريع الخرسانية والكتل الإسمنتية. 

أما الناشطة أسماء حداد فقالت أن المعادي هو آخر مكان في مصر الجديدة يحتوي على الأشجار والحدائق، حيث تحوّل كل شيء إلى صحراء، وطالبت بإبقاء المجال الوحيد الباقي للمصريين للتنفّس. 

 

اقرأ/ي أيضًا:

خاصية تركيب الصوت في تيك توك تسهم في ترويج معلومات مغلوطة عن لقاحات كورونا

تفعيل حملات رافضة للتطبيع في مختلف البلدان العربية عبر السوشيال ميديا