ألترا صوت - فريق التحرير
اشتعلت المنافسة على بطولة العالم للفورمولا ون، بعدما حسم البريطاني لويس هاميلتون سائق ميرسيديس لصالحه جائزة البرازيل الكبرى، متفوّقًا على الهولندي ماكس فيرشتابن سائق ريد بول الذي نال المركز الثاني، وهنا قلّص البريطاني الفارق بينه وبين متصدّر بطولة العالم فيرشتابن إلى 14 نقطة فقط، قبل ثلاث جولات من ختام بطولة العالم للفورمولا ون.
غاب لويس هاميلتون عن المركز الأوّل في سباقات الفورمولا ون في الجولات الثلاث الماضية، حيث كان آخر فوز له في بطولة روسيا الكبرى، واستفاد ماكس فيرشتابن من ذلك حينما نال المركز الثاني في جائزة تركيا الكبرى، والمركز الأوّل في سباقي أمريكا والمكسيك، فانفرد بالمركز الأوّل في ترتيب السائقين، بفارق 21 نقطة عن لويس هاميلتون.
الأنظار اتّجهت إلى ساو باولو التي استضافت جائزة البرازيل الكبرى، عين لويس هاميلتون كانت على خطف المركز الأوّل وتقليص الفجوة بينه وبين فيرشتابن في هذا الوقت الحرج من الموسم، لكنّ فريق ميرسيديس تلقّى ضربتين موجعتين، الأولى كان مخطّط لها حينما بدّل الفريق محرّك سيارة هاميلتون، وهذا يعني بداية السائق السباق متأخّرًا خمس مراكز عما يحقّ له، لكنّ الضربة الثانية لم يكن مخطّطًا لها، حيث أُجبر هاميلتون من الاتحاد الدولي على خوض السباق في المركز الأخير، بسبب خلل في تصميم جانح السيارة.
وهنا فعليًّا تمّ إعادة هاميلتون 25 مركزًا للوراء، خمس مراكز بسبب العقوبة السابقة، و20 في التجارب التأهيلية، علمًا أن السباق يتكوّن من 20 سائقًا فقط، ومع ذلك تخطّى هاميلتون كلّ الصعاب، ونجح في خطف المركز الخامس بالتجارب التأهيلية، ليبدأ السباق في المركز العاشر تنفيذًا لعقوبة تبديل المحرّك، والتي أدت لتراجعه خمس مراكز في شبكة الانطلاق.
ترتيب شبكة الانطلاق كان لصالح فريق ميرسيديس، حيث احتل بوتاس المركز الأوّل، ثمّ أتى فيرشتابن ثانيًا، ثم كارلوس ساينز الابن سائق فيراري في المركز الثالث، وحلّ رابعًأ سائق ريد بول سيرجيو بيريز، لكن ومنذ انطلاق السباق انقضّ فيرشتابن على المركز الأوّل، ولم تنته اللفّة الأولى بعد حتى تجاوز بيريز كلًا من ساينز وبوتاس، فأصبح سائقا ريد بول في المركزين الأوّل والثاني، بالتزامن كان هاميلتون يتجاوز السائقين واحدًا تلو الآخر، فقفز من المركز العاشر إلى المركز الرابع، قبل أن يسمح له زميله بوتاس بتخطّيه، من أجل خطف المركز الثاني من بيريز، والتفرّغ لمواجهة غريمه فيرشتابن.
حاول بيريز بكلّ ما أوتي من قوّة الدفاع عن المركز الثاني، بحيث يخدم زميله في الفريق فيرشتابن ويشكّل فاصلًا بينه وبين هاميلتون، الأخير تجاوز بيريز في اللفة الـ15، وسرعان ما استعاد المكسيكي مركزه الثاني، لكنّ هاميلتون لم يستسلم، وأصرّ على خطف المركز الثاني، وهو ما حدث بعد ذلك بلفّة واحدة، لينفرد بغريمه ماكس فيرشتابن.
استفاد فالتيري بوتاس من سيارة الأمان الافتراضيّة، حيث تمّ منع التجاوز بين السائقين بغية إزالة أشلاء إحدى السيارات، فاستغلّ ذلك وبدّل إطاراته، الأمر الذي منحه أفضليّة في الزمن احتلّ من خلالها المركز الثالث متجاوزًا بيريز، لكنّ الصراع على المركز الأوّل بقي مشتعلًا وشديد الإثارة، هاميلتون بمحرّك سيارته الجديد والقوي يلاحق فيرشتابن، والأخير يدافع عن مركزه بكلّ بسالة، إلى أن نجح السائق البريطاني في خطف المركز الأوّل قبل نهاية السباق بـ11 لفّة، لينهي هاميلتون السباق في المركز الأوّل، وينال فيرتشابن المركز الثاني، فيما احتلّ بوتاس المركز الثالث، وبيريز المركز الرابع، الأخير كسب نقطة إضافيّة بعد نيله أسرع لفّة، إثر تبديل إطاراته قبل نهاية السباق بلفّتين.
وهنا بقي ماكس فيرشتابن بالمركز الأوّل في ترتيب السائقين برصيد332.5 نقطة، يليه هاميلتون318.5، قبل نهاية بطولة العالم بثلاث جولات، حيث ستستضيف قطر الجائزة القادمة في بطولة العالم للفورمولا ون، ثمّ يأتي الدور على أبو ظبي وبعد ذلك جدّة السعوديّة، وعلى صعيد الصانعين وسّعت ميرسيديس الفارق بينها وبين ريد بول، وأصبح لها 521.5 نقطة، مقابل 510.5 لريد بول، وينال صاحب المركز الأوّل في كلّ سباق 25 نقطة له وللشركة المصنّعة، وصاحب المركز الثاني 18، والثالث 15، والرابع 12، والخامس 10، والسادس 8، والسابع 6، والثامن 4، والتاسع 3، والعاشر نقطة واحدة، فيما لا ينال من يحتل مراكز بعد ذلك أي نقطة من سائقين أو فرق.
اقرأ/ي أيضًا:
أمطار السماء تمنح هاميلتون انتصاره المئوي في عالم الفورمولا ون
بوتاس يظفر بجائزة تركيا الكبرى.. وفيرشتابن يزيح هاميلتون من صدارة بطولة العالم