01-أبريل-2022
مقطع من لوحة لـ نبيل عناني/ فلسطين

مقطع من لوحة لـ نبيل عناني/ فلسطين

اقترابٌ لصوتِ الرصاص البعيدِ في المنامات

يشتبهُ المطرُ بترحالٍ سائعٍ وقريب نحو الأبواب

التي فتحتها أيادي الرُّسل الرواحل؛ من تركوا

خلفهم أخلافًا عُزَّلًا؛ تستقطبهم روايةُ الرائحة/

تستفهمُ فيهم عن ثنائيةٍ هي المتحدة

مع صوت النساءِ المُحزنِ في العرائش؛

وقتما تسقط الأمطار، وترتفع الصلاةُ بمهارةٍ لامعة نحو

الله؛ لإخباره بحجم ثبات العيون في الزبد وأحلام الفلاة

 

للبندقية التي تصطاد النورسَ صوتٌ،

وهي مختبئة بإرادةٍ بين الملابس الشتائية

المطوية في الخزائن/ الصوتُ ارتجالٌ لخرسٍ

تثقبهُ الأبديةُ حين يُلحُّ أخٌ أصغر على الفُرسان

بأن يوقفوا غبار خيولهم، وهي تمضي نحو السماء

المرسومةِ في الكنائس حين تشتد البرودة،

وحين تسقطُ من رحم الفراغ النوافذُ

 

كلّمتُ ناثان النبي الصغير كلامًا كثيرًا

عن مظلمتي، ومحاولاتي القاهرة لأكون شقيقًا 

لكنَّ الأشقاءَ اعتدلوا في جلساتهم،

تقوّلوا على رسائلي الأقاويلَ/ تناسجوا،

وتناثروا في برهة الجرحِ الكبيرِ كأنهم نُثارُ مائدةٍ خاوية

 

لا أحد لك؛ يملأُ سكونك عليك،

ولم يصدّقُ مفترقٌ ما عمقَ الصهيل المُعلّقَ

فوق صخرةٍ في حنينك وسَفَرِك وصِفرِك السافر/

ذاك الصهيلُ الرافضُ لشمعةٍ تُخفي ملامح الخيلِ

الماضيةِ نحو المواعيد وقتما تضيء

 

أيسكنُ هاجسٌ نهارَ ولدٍ عقّه البرزخُ المُخانُ من المؤقتية؟

أيعودُ الضلال لخفاءٍ تكتَّم على خفائه بوضوحٍ سقيط؟

العودةُ والسكون؛ حظّان لا يقتربان ممن يريد أن يغتسلَ

من خطاياه وخُطاه وخطوبه الفجّة

كفجاجة الصُّدَف المُتبصّرة

 

أسماؤهم هي الأسماء، وهي ما تحملُ مومسٌ حين

تتملّصُ من نعوتٍ يكتريها الزوّار في المساءات الغريبة

سيارةٌ غيرُ التي التقطَت من الجُبِّ نبيًّا عبرانيًّا؛

يفردُ في الصبا أجنحةَ التآويل، وكلامًا قاله السُّعاةُ باكرًا؛

تدكُّ بإجماعها وجهي في الصحاري الواسعة، وتُقاضي

زهرةً نبتت في براحٍ عرِيَ من عُشبٍ كان وجهًا للمكان

حدثتُ كلُّ تلك الوشايات مغربًا ومع أول صوتٍ

للعائدين من غرق اللوحات المُكتظّة باحتقان الأنامل.

 

حدثت الأشياء، وكانت الجبال رهينةَ غيبٍ أثير

ترك في الحِجر آيات النجاة، ولم ينجُ من حظٍّ فحيم ناجٍ.