01-مايو-2023
Getty

ترفض عدة دول عربية عودة نظام الأسد للجامعة العربية (Getty)

من المنتظر أن يعقد في العاصمة الأردنية عمّان اليوم الإثنين 1 أيار/مايو اجتماع جديد حول سوريا، بمشاركة وحضور وزراء خارجية كل من النظام السوري والأردن والسعودية والعراق ومصر. 

بحسب مصادر أردنية الاجتماع يأتي استكمالًا للاجتماع التشاوري الذي عقد في السعودية منتصف الشهر المنصرم، ولكن بغياب عدة دول شاركت فيه

ووفقا لبيان صادر عن الخارجية الأردنية جاء على لسان الناطق الرسمي باسم الوزارة سنان المجالي قوله إن "الاجتماع يأتي استكمالًا للاجتماع التشاوري لدول مجلس التعاون لدول الخليج والأردن والعراق ومصر، الذي استضافته السعودية"، منتصف شهر نيسان/ أبريل المنصرم.

مردفًا القول إنه يأتي كذلك "للبناء على الاتصالات التي قامت بها هذه الدول مع الحكومة السورية وفي سياق طروحاتها، ومبادرة أردنية للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية". دون ذكر المزيد من التفاصيل حول آليات الحل المرتقب.

بدوره، قال المتحدث باسم الخارجية العراقية أحمد الصحاف إن "اجتماعًا مرتقبًا سيعقد يوم غد [اليوم الإثنين] في عمّان على مستوى وزاريّ، يشارك فيه وزراء خارجيَّة العراق والأردن والسعوديّة ومصر وسوريّا، لبحث القضية السوريّة"، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع).

Getty

وفي السياق نفسه، قال  مسؤول عراقي في وزارة الخارجية لـ"العربي الجديد" إن الاجتماع "يأتي استكمالٍا للاجتماع الأول الذي عقد بين الدول ذاتها في مدينة جدة السعودية قبل أسابيع".

وأضاف المسؤول، الذي كشف محاور اللقاء، أن "هناك عدة دول عربية لا تزال رافضة لفكرة عودة النظام إلى الجامعة العربية، من دون أن يكون هناك أي تغيير سياسي أو ميداني على الأرض، وتطرح ضرورة تقديم النظام في دمشق مبادرات، مثل إطلاق سراح المعتقلين وفك الحصار عن المناطق المحاصرة، وعدم تنفيذ العمليات العسكرية في مناطق وجود المعارضة بالشمال السوري".

وتابع بالقول إن "مشكلة الضامن في أن تنفذ دمشق تلك الشروط معدومة، لذا سيكون هناك انقسام عربي بالموقف من عودة سوريا، وقد نذهب لاجتماعات أخرى وزارية مماثلة".

وكانت مدينة جدة السعودية استضافت اجتماعًا مشابهًا منتصف شهر نيسان/أبريل لدول مجلس التعاون الخليجي بمشاركة مصر والعراق والأردن، وكان على جدول ذلك الاجتماع "التباحث في مسألة عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية، قبل نحو شهر من انعقاد قمة عربية في السعودية".

وأكّدت المعلومات القادمة من جدة على اتفاق الوزراء العرب المشاركون في ذلك الاجتماع على "أهمية تأدية دور قيادي عربي في الجهود الرامية لإنهاء الأزمة في سوريا"، ولكن دون التوصل إلى توافق عربي على إعادة نظام الأسد لجامعة الدول العربية.

وبعد ذلك الاجتماع بأيام قليلة زار وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان دمشق، في أول زيارة رسمية سعودية إلى نظام الأسد منذ القطيعة بين الرياض ودمشق قبل 12 عامًا.

ويعقد الاجتماع الجديد في ظل تسارع وتيرة التطبيع العربي مع دمشق ومساعي عدة دول عربية لإعادة نظام الأسد إلى الجامعة العربية.

وقالت صحيفة الوطن المقربة من النظام السوري إن الاجتماع يأتي "للبحث في تعزيز العمل العربي المشترك ومتابعة القضايا التي طرحت خلال الاجتماعات الأخيرة"، وفق وصفها.

ترفض عدة دول عربية عودة نظام الأسد للجامعة العربية

ويأتي الاجتماع مع معارضة عدة دول عربية لعودة نظام الأسد لجامعة الدول العربية، مما فتح الإمكانية أمام تطبيع العلاقات الثنائية في هذه الفترة بحسب تصريحات وزير خارجية نظام الأسد.

يذكر أنه في سنة 2011 قامت عدة دول عربية، بقطع العلاقات مع النظام السوري، بإغلاق سفاراتها وسحب سفرائها من دمشق، اعتراضًا على قمع النظام السوري للثورة السورية.