09-نوفمبر-2015

حافظ المصري الفائز بالرتبة الأولى في مبادرة إلهام فلسطين الخامسة(فيسبوك)

رغم تخرجه من الثانوية العامة/الباكالوريا قبل عامين، إلا أن الطالب بقسم الصحافة والإعلام بجامعة فلسطين حافظ المصري، تسعة عشر عامًا، بقي يفكر بآلية مبدعة لتنظيم وإدارة الوقت لطلبة الثانوية العامة، ومكنته فكرته من الحصول على الرتبة الأولى في المبادرات الثلاث والخمسين التي قدمت لمبادرة "إلهام فلسطين" العام الماضي.

فاز حافظ المصري بالرتبة الأولى في مبادرة "إلهام فلسطين" الخامسة لتقديمه آلية جديدة لتنظيم وإدارة الوقت لطلبة الثانوية العامة

ومبادرة "إلهام فلسطين" هي مبادرة تسعى إلى تحسين البيئة التربوية في فلسطين، وانطلقت من مقولة "أهل مكة أدرى بشعابها"، إذ تمنح العاملين في المجال التربوي من طلاب ومعلمين ومرشدين فرصة لتقديم حلول للمشاكل التربوية والتعليمية، وقد نفذ هؤلاء مبادرات "مبدعة" أحدثت تغييرًا إيجابيًا ملموسًا في بيئتهم المدرسية. وتعتمد هذه المبادرة، التي انطلقت منذ عام 2008، نهجًا تربويًا يربط ما بين التعليم والصحة في المجتمع الفلسطيني.

وفيما يتعلق بمبادرة الطالب حافظ المصري، في السنة الخامسة منذ انطلاق مبادرة "إلهام فلسطين"، فقد تمكن من إعداد جدول واضح وسلس يفيد أي طالب في النجاح في الثانوية العامة، كما تحصل حافظ أيضًا على جائزة الإبداع للعام 2015، مكافأة على نفس الفكرة.

تقوم مبادرة "إلهام فلسطين" بالشراكة بين وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، ومؤسسة التربية العالمية (UEF)، ووزارة الصحة ووكالة الغوث لتشغيل اللاجئين "الأونروا"، ويسعى القائمون عليها إلى دعم الإبداعات وصقل المواهب المتميزة التي تقدم ما يخدم العملية التربوية ويحل إشكالياتها، بهدف الوصول إلى بيئة مدرسية صحية سليمة.

وفي الدورة الخامسة لهذه المبادرة، شاركت التربوية فايزة يوسف أحمد بمبادرة حول "توظيف القصة في علاج مهارات ضعف اللغة العربية"، وقدمت آلية واضحة وسلسة لتفعيل المكتبة المدرسية في علاج مهارات اللغة العربية، لطلبة الصفين الثالث والرابع الأساسيين، وقد تم تبني السرد القصصي كأسلوب تعليم لتعزيز المحادثة والقراءة والكتابة باللغة العربية. وتؤكد فايزة أن "المبادرة تعمل على تحسين إتقان الطالبات لمهارات اللغة العربية من كتابة وقراءة وتعبير، كما أنها تنمّي المواهب الفنية من خلال رسم أشخاص القصة وأحداثها والتعليق عليها".

يوضح أحمد عمار، المستشار التربوي في مبادرة "إلهام فلسطين"، أنه "انطلاقًا من أهمية أن تصبح البيئة التربوية آمنة ومحببة لدى الطلاب، تهدف المبادرة إلى حث من هم بالميدان التربوي من كفاءات وقدرات لتقديم جهد قائم على معلومات واقعية حتى يكون التعليم أكثر تفاعلًا ونشاطًا".

ويتابع عمار: "نسعى إلى تحفيز قدرات الطلبة والمعلمين والمرشدين، في إطلاق مبادرات تربوية هدفها تحسين العملية التربوية، نريد أن نؤكد أن المعلم الفلسطيني قادر على تغيير وتبديل البيئة التربوية نحو الأفضل، فحين نعمم مبادراته سيمثل ذلك تقديرًا معنويًا وماديًا له".

ويؤكد عمار أن رواج ثقافة الإبداع والإلهام في الميدان التربوي بحد ذاته هدف، ويضيف: "تعميم الحلول للمشاكل التربوية سواء في أسلوب التدريس أو الوسائل التطويرية أو في إدارة الصف أو السلوك أو البيئة الآمنة من الأمور المهمة للمسيرة التعليمية الناجحة"، مشيرًا إلى أنه "يتم توثيق المبادرات الناجحة في حصاد "إلهام فلسطين"، ويتم تعميمها بهدف تبادل الخبرات في الميدان التربوي، وحتى تصبح الحلول ملك يد كل من يريدها".

اقرأ/ي أيضًا:

الدروس الخصوصية.. هوس طلاب الثانوية العامة في غزة

التنمية والتعليم في فلسطين.. المنهج استعماري!