03-أكتوبر-2021

خسارة صادمة للميرينغي (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

في أكبر مفاجآت الجولة الثامنة من الدوري الإسباني لكرة القدم، انقاد ريال مدريد إلى الخسارة أمام مضيفه إسبانيول بهدف لهدفين، وفوّت على نفسه فرصة الانفراد بالصدارة، حيث تجمّد رصيده عند 17 نقطة بالتساوي مع أتلتيكو مدريد، في مباراة قدّم فيه الملكي أسوأ عروضه هذا الموسم، وظهرت العيوب واضحة في الارتداد الدفاعي وبناء اللعب، ما بدّد الأجواء الإيجابية التي عاشتها جماهير الفريق مع انطلاقة الموسم، بعد فشله في تحقيق الفوز في آخر ثلاث مباريات ضمن جميع المسابقات.

سعى ريال مدريد لمصالحة عشاقه، بعد خسارته المفاجئة أمام فريق شريف تيراسبول في دوري الأبطال، عندما حلّ ضيفًا على إسبانيول الوافد هذا العام إلى الدرجة الأولى وصاحب المركز الـ14، فالفوز في المباراة يعطي ريال الصدارة منفردًا مرّة أخرى، وإعادة الفارق مع أتلتيكو مدريد الفائزعلى برشلونة في قمة السبت إلى ثلاث نقاط، بينما بحث إسبانيول عن تحقيق المفاجأة والوصول إلى فوزه الثاني في الدوري، بعد انتصاره على ألافيس بهدف نظيف في الجولة قبل الماضية.

استعاد كارلو أنشيلوتي نجم وسطه الألماني توني كروس للمرّة الأولى هذا العام، ودخل المباراة بالرسم التكتيكي 4-4-2، بمشاركة كروس، فالفيردي، الوافد الجديد كامافينغا، والنجم الكرواتي لوكا مودريتش، وفضّل إبقاء كاسيميرو صاحب الأداء المتراجع مؤخّرًا على مقاعد البدلاء، بينما لجأ فيسنتي مورينو إلى الأسلوب الدفاعي، واستخدم الرسم 4-5-1، إذ تشكّل خطّ المقدّمة من مهاجم وحيد هو الإسباني راؤول دي توماس.

بدا ريال مدريد مشتّتًا منذ الدقائق الأولى من الشوط الأول، ففشل لاعبوه في صناعة أية فرصة طوال دقائقه الـ 45، واكتفوا بتسديدتين ضعيفتين من كريم بنزيما، وجدتا الحارس دييغو لوبيز في الطريق، بينما اعتمد أصحاب الأرض على الهجمات المرتدّة، محاولين استغلال التحوّل الدفاعي لدى لاعبي الميرينغي، فنجحوا في إحدى المحاولات في افتتاح التسجيل، عن طريق هداف الفريق راوول دي توماس الذي استفاد من عرضية إيمباربا في الدقيقة 17 وحوّلها داخل شباك كورتوا، لم يسرق إسبانيول التقدّم في الشوط الأول، بل استحق ذلك بالاستناد إلى أداء لاعبيه وانضباطهم، بينما قدّم ريال مدريد أسوأ أشواطه هذا الموسم، ما فرض على أنشيلوتي العمل على تعديل الأوتار في الشوط الثاني.

لم تتأخّر تبديلات أنشيلوتي فعلًا، فدخل الجناح البرازيلي رودريغو مطلع الشوط الثاني، مكان كامافينغا غير الموفّق، وكاد الفريق الملكي أن يعادل النتيجة عبرركلة ركنية في الدقيقة 49، لكنّ رأسية المدافع ميليتاو مرّت بمحاذاة القائم، لكن إسبانيول كان يدرك أنه قادر أن يسجّل من جديد في ظل تراجع المستوى الفني والبدني للضيوف، فكان له ما أراد في الدقيقة 60،عن طريق لاعب برشلونة وإشبيليه السابق أليكس فيدال، والذي قام بمجهود فردي مميّز، وأودع الكرة في شباك كورتوا، الأخير ارتمى لها دون طائل.

بعد الهدف أخرج أنشيلوتي مودريتش وكروس، وانتقل لأسلوب 4-4-2 مع دخول المهاجم الصربي لوكا يوفيتش، فزادت المساحات في دفاع ريال مدريد وكاد سيرجي داردير أن يقتل المباراة تمامًا في الدقيقة 64، عندما انفرد بالكرة من منتصف الملعب، لكنّه سدّد كرته برعونة إلى جانب القائم الأيمن لكورتوا.

في اللحظة التي شعر جمهور ريال مدريد أن المباراة تضيع من أيديهم، نجح منقذ الفريق ونجمه الأول كريم بنزيما، في إعادتهم إلى المباراة بعد تسجيل هدف تقليص النتيجة في الدقيقة 68، إثر مجهود فردي مميّز، حيث تخطّى مدافعين وسدّد كرة مؤطّرة في أقصى الزاوية اليسرى، ليصل إلى هدفه التاسع في صدارة الهدّافين.

في الدقيقة 80 حصل ريال مدريد على ركلة ركنية وصلت إلى رأس بنزيما فحوّلها نحو المرمى، إلّا أنها انحرفت عن المقص الأيسر لحارس ريال مدريد السابق لوبيز، وسجّل هازارد هدف التعادل في الدقيقة 83 لكنّ الحكم ألغاه بداعي التسلّل، ليعلن بعدها عن نهاية المباراة بخسارة مفاجئة للملكي، هي الأولى له في الدوري في آخر 25 مواجهة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

بمباراة واحدة.. ريال مدريد يتفوّق على فريقَي كاتالونيا

أتلتيكو مدريد يهزم برشلونة وسواريز ينتقم من رونالد كومان