17-أغسطس-2021

لوحة لـ إيونا باندزاريويتش/ بولندا

1

أودعتكِ الإلهاتُ القديمةُ سحرها الوثنيَّ

واستلقت على متون الغيمِ شاعرةً بمتعتها

وأودعتكِ تمائم المعنى تمامًا

واغتسلت بنهرين من لبنٍ وماءْ

واستراحتْ في أغانيكِ القصيرةِ فيضَ ضوْءٍ

ضربَ عودٍ

رقصَ أعضاءٍ

وترتيلًا لآيْ

تلك الإلهاتُ استفاضت وحيًا سماويًّا

وتنهيداتِ نايْ

 

2

هاتِ الوردَةَ

الشّهوةَ

الكأسَ الشّهيّةَ

إنّ الخمرَ جائعْ

ولْتهطلي غيمًا حليبيًّا على لغتي

‏ولتشربي مائي المحمّل بالنّشيدْ

‏وردك المغسول فيّ يعتنق الصّلاة على اللّهيبْ

‏لا تتركيني حتّى انبجاس الصُّبح في ثغر الورودْ

‏حتّى ارتعاشك في شفتي

‏وبين يديَّ

‏تقوم بين يديكِ قيامةٌ أخرى على شبق مديدْ

‏ولتقرئي جسدي

‏تشرّبَ ماءك الحيويَّ من ماء اشتهائي للعبورْ

 

3

كلّ ليلة تنفتح الغيمةُ

أشرب نخب جمالك الجسديّ

أتذوّق طعم السّكر المعصور في شفتيكِ

طفلا ليس يعرف غير مائكْ

أبتهل كصوفيّ جريء بين أعضائكْ

خبزك ناضج كثمرة إلهيّة

خمرك مائدة للنّشوة تصحو

وتكبر

تكتبني سفر قصيدة عشق سماويّة

أيّتها المخلوقة من ورق الجنّةْ

محلّاة بعطر ملائكة اللهْ

لا تنامي قبل أن يغسلك اللّيل بي

لأصبح جذرًا يرتوي من تربة وردكْ.

 

اقرأ/ي أيضًا:

أحجار خبيثة‎

امرأة لا تنسى