28-فبراير-2022

خطوات أوروبية صارمة (Getty)

الترا صوت – فريق التحرير

قالت وزارة الصحة الأوكرانية، في وقت متأخر من مساء اليوم الأحد،  إن 352 مدنيًّا بينهم 14 طفلًا قتلوا منذ بدء الغزو الروسي. في حين أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عن ارتفاع عدد اللاجئين من أوكرانيا إلى 368 ألف شخص، فيما توقعت أن يستمر تدفق اللاجئين إلى الدول المجاورة.

قالت وزارة الصحة الأوكرانية، في وقت متأخر من مساء اليوم الأحد،  إن 352 مدنيًّا بينهم 14 طفلًا قتلوا منذ بدء الغزو الروسي

ويتجه اللاجئون الأوكران إلى بولندا والمجر ومولدوفا وسلوفاكيا ورومانيا. وأعلنت قوات حرس الحدود البولندية إلى أن أكثر من 187 ألف شخص عبروا الحدود في جميع المعابر الواقعة على الحدود بين أوكرانيا وبولندا. فيما نزح العدد الأكبر من مواطني أوكرانيا يوم أمس.

اقرأ/ي أيضًا: عرض إسرائيلي حذِر للوساطة بين روسيا وأوكرانيا

وكانت الأمم المتحدة قد توقعت أن يصل عدد اللاجئين من أوكرانيا إلى الدولة المجاورة إلى 5 ملايين شخص، خاصةً مع تناقص السيولة النقدية في أوكرانيا، ونفاذ الإمدادات الطبية، وتصاعد القتال في محيط المدن الكبيرة مثل العاصمة كييف وثاني أكبر مدينة أوكرانية خاركيف. فيما يظهر أن معدل النزوح اليومي من أوكرانيا يصل إلى 100 ألف شخص يوميًا منذ بداية الحرب، ويتوقع أن يتجه النازحين إلى بما معدله 1-3 مليون شخص إلى بولندا وما بين 1-5 مليون إلى البلدان المجاورة الأخرى.

تأتي هذه الإحصاءات بالتزامن مع تطورات حاسمة على الأرض، بما في ذلك إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وضع قوات بلاده النووية في حالة تأهب في خطوة وصفها البنتاغون بالتصعيدية وغير الضرورية، وكذا توجه رتل عسكري ضخم من القوات الروسية إلى العاصمة الأوكرانية. وقالت وكالة رويترز إن صور أقمار صناعية أظهرت رتلًا عسكريًا روسيًّا بطول خمسة كيلو مترات يتجه نحو كييف.

خطوات أوروبية صارمة

بالتزامن مع هذه التطورات أيضًا، اتخذ الاتحاد الأوروبي خطوات وُصفت بأنها صارمة، بما في ذلك فرض عقوبات اقتصادية كبيرة على شخصيات بارزة في النظام الروسي. ونقلت وكالة بلومبيرغ عن مصادر مطلعة، أن وزراء خارجية الاتحاد صدقوا على حظر كافة التعاملات مع البنك المركزي الروسي.

من جهته قال الرئيس السويسري إنه من المرجح للغاية أن تأخذ بلاده نفس المسار الأوروبي فيما يتعلق بفرض العقوبات وتجميد الأرصدة الروسية. وقالت مجموعة الدول السبع أيضًا إنها لن تعترف بأي تقدم عسكري تحرزه روسيا في أوكرانيا.

وفي ما بدا تعليقًا على العقوبات الغربية، قال البيت الأبيض في بيان، "نريد إحداث تأثير أكبر على الرئيس بوتين والنخبة المحيطة به وهناك خيارات أخرى يمكننا اتخاذها"، مضيفًا أننا "بدأنا نشهد تأثير العقوبات على الاقتصاد الروسي وأداء الروبل هو الأسوأ على الصعيد العالمي".

في نفس السياق، أشارت الخارجية البريطانية أن مجموعة الدول السبع أكدت ضرورة فشل بوتين في أوكرانيا واستعادة سيادة البلاد، وعلى مواصلة تزويد أوكرانيا بالأسلحة والمعدات الدفاعية، إضافة إلى تصعيد العقوبات لإضعاف الاقتصاد الروسي.

في سياق متصل، قال مسؤول السياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، "إن دولنا على أبواب حرب"، وإن صفحة جديدة من التاريخ تبدأ اليوم، في تصعيد اعتبر أنه فريد منذ الحرب العالمية الثانية. وفي تطور لافت، قال بوريل في مؤتمر صحفي في وقت متأخر من الأحد، إن الاتحاد سيزود القوات الأوكرانية بطائرات مقاتلة، وبأنواع عديدة من الأسلحة المتطورة.

وفيما بدا ردًا على تصريحات بوتين، قال المسؤول الأوروبي إن منظومتنا للردع النووي في حالة تأهب قصوى ونحن نشاهد حربًا على الحدود الأوروبية، مضيفًا "نقدم الأسلحة لدعم الجيش الأوكراني في هذه الحرب ونعيش أوقاتا غير مسبوقة". وهي حسبه المرة الأولى التي يقدم فيها الاتحاد الأوروبي مساعدة عسكرية لدولة لا تنتمي له.

أشار بوريل إلى دعوته لعقد اجتماع طارئ لمجلس وزراء الاتحاد الأوروبي لبحث تقديم المزيد من المساعدات لأوكرانيا

وأشار بوريل إلى دعوته لعقد اجتماع طارئ لمجلس وزراء الاتحاد الأوروبي لبحث تقديم المزيد من المساعدات لأوكرانيا، وأنه سيقترح توفير موارد مالية أوروبية لتمويل تزويد أوكرانيا بالأسلحة والوقود والمستلزمات الطبية.