05-سبتمبر-2019

محمد بن مفتاح/ تونس

أنا وجع قصيدةٍ لم تكتمل،

سنبلةٌ خافت اللّهب،

فاختبأت خلف زجاجةٍ بيضاء،

ونسيت أنّ الشّمس،

أمّ ذلك اللّهب،

تلوّح لها من بعيدٍ،

أنّي أراك.

أنا تجاعيد نسيها جدّي،

عندما قبّلت وجهه آخر مرّةٍ،

قبل أن يغطّيه الكفن،

أتراه أخذ ملامحي معه

أتراها ملامحي تفتّت واختلطت بالتراب

ذلك الأنين يتعبني،

فمتى أرتاح

يا حظّ الكلمات المنسيّة؟

أهكذا تكون الغربة؟

أنّك ترى الجميع،

الحالمين، البائسين، المتعبين، المرهقين،

كلّهم دون استثناءٍ،

لكنّك لا ترى

أخلقت شفّافًا ربّما؟

تلك التي كانت تنفض غبار أحزانها،

رحلت،

وعدت بلا غبارٍ،

لا ترى.

كنت تحتضنها بلا ألوان

حتّى صرت باهتًا،

هنا، الآن وحدك،

تكتب القصيدة وشمع الأحزان

وحده ما تبقّى.

 

اقرأ/ي أيضًا:

قمر اربعطاش

أخذتُ الحزن على محمل الجد