11-يونيو-2023
الذكاء الاصطناعي

صورة مولدة عبر نموذج الذكاء الاصطناعي (MidJourney)

هذه المقالة كتبت باستخدام نموذج "جي بي تي-4"، وخضعت لتحرير لغوي وأسلوبي بسيط من قبل فريق التحرير في موقع ألتراصوت.


يشعر المستخدم العادي للتطبيقات والمواقع الإلكترونية بالإحباط الشديد عند تصفحه للسيل العارم من الإشعارات التي يعج بها هاتفه الجوال، إذ تتسابق أصوات إشعارات التطبيقات المختلفة لاستمالة المستخدم، وحثه على تصفحها والابتعاد عن عمله أو عن عائلته. ولما تغلغلت التكنولوجيا ومنتجاتها المختلفة إلى جميع جوانب حياتنا، فإننا قد نصبح شديدي التوق للابتعاد عنها مؤقتًا لنرتاح قليلًا من هذا التدفق الرقمي المتواصل. بيد أن التواصل المطرد أصبح سيفًا ذا حدين، خاصة أنه يسبب الإرهاق للمستخدمين، ويُبعدهم عن الأمور المهمة في حياتهم.

وفي خضم كل ذلك، قد يحاول أحدنا استعادة تركيزه، فيبحث عن ملجأ يقيه من بحر الإلهاءات الذي توشك على ابتلاعه. وفي حالات كهذه ربما يعاني هذا المستخدم من جهله المطبق بوجود بعض التطبيقات المبتكرة، التي تتيح حلولًا ناجعة لمقاومة عوامل التشتيت والانتباه، لذلك نستعرض في هذا المقال ترشيحات الذكاء الاصطناعي لأبرز خمسة تطبيقات مستخدمة للحد من عناصر الإلهاء والتشتت، وتحسين الإنتاجية. 

ولا ريب أن وجود هذه التطبيقات أمر مهم جدًا في عالمنا المعتمد على شبكة الإنترنت اعتمادًا كبيرًا، فمن شأنها أن تحافظ على تركيز مستخدميها وتحول دون انجرافهم وراء عناصر الإلهاء الرقمي. فكثير من الناس يشعرون بالعجز أمام جاذبية منصات التواصل الاجتماعي والإشعارات والمغريات الهائلة عبر شبكة الإنترنت، فتتراجع إنتاجيتهم ويعجزون عن بلوغ أهدافهم.

1) تطبيق فوريست (Forest): التركيز وسط غابة افتراضية

يسعى تطبيق فوريست إلى المحافظة على تركيز المستخدمين، وهو إلى ذلك يتبع أسلوبًا ماتعًا معتمدًا على أسلوب الألعاب، فهذا التطبيق يكافئ المستخدمين على انهماكهم بالعمل دون انقطاع، فيتيح لهم زراعة أشجار افتراضية، بيد أن الانشغال بالملهيات في أثناء العمل يسبب ذبول تلك الشجرة. وهكذا يتولد لدى المستخدم إحساس بالإنتاج والإنجاز بفعل هذا التصوير المرئي للعمل وتكريس عناصر اللعب ضمن التطبيق، وبذلك يتشجع على ترك تطبيقات التواصل الاجتماعي أو أي تطبيقات أخرى تشتت تركيزه في أثناء العمل. ففكرة الغابة مبتكرة ورائعة بحد ذاتها؛ فالأشجار هنا كناية عن التركيز الذي يتحول مع الوقت إلى غابة كثيفة من الإنتاج.

2) تطبيق فريدوم (Freedom): حرر نفسك من قيد الإغراءات الرقمية

للمُلهيّات الرقمية أشكال عديدة، سواء منصات التواصل الاجتماعي أو المواقع الإلكترونية التي تدفع المستخدمين إلى إدمانها. ومن هذا المنطلق تبرز أهمية تطبيق فريدوم؛ إذ يُمكّن المستخدمين من حظر التطبيقات الملهيّة لمدة زمنية محددة. ويتيح فريدوم كذلك خيارات لتخصيص قوائم الحظر وجدولة جلسات العمل الشديدة التركيز، وبهذا يستطيع المستخدم السيطرة على عادات التصفح الرقمي عند استعمال التطبيقات والمواقع الإلكترونية، فلا يعود يكترث بمراقبة الإشعارات أو التطبيقات، وإنما يمارس أعماله في ظل بيئة خالية من الملهيات، مما يعزز لديه مستوى التركيز والإنتاجية. 

لا ريب أن وجود هذه التطبيقات أمر مهم جدًا في عالمنا المعتمد على شبكة الإنترنت اعتمادًا كبيرًا، فمن شأنها أن تحافظ على تركيز مستخدميها وتحول دون انجرافهم وراء عناصر الإلهاء الرقمي.

3) تطبيق رسكيو تايم (RescueTime): مراقبة من أجل تعزيز الكفاءة

ينهمك بعض المستخدمين في تصفح التطبيقات والمواقع الإلكترونية العديدة، فلا يدركون مقدار الوقت المهدور لديهم، وهنا يمارس تطبيق رسكيو تايم وظيفته في مراقبة عادات التصفح الرقمي لدى المستخدمين؛ فيتتبع أنشطتهم المختلفة ويأتي بتقارير مفصلة عن مستوى إنتاجيتهم. ويعمد التطبيق أيضًا إلى تصنيف عادات التصفح الرقمي لدى المستخدم، وقياس الوقت الذي يقضيه في تصفح تطبيقات أو مواقع بعينها، وبذلك يوفر بصائر تساعد المستخدم في تحديد مجالات التحسن على مستوى العمل. وبهذا يبتعد عن أي سلوكيات مضيعة للوقت، وتزداد كفاءته وإنتاجيته.

4) تطبيق فوكس وويل (Focus@Will): الموسيقى لتعزيز التركيز

لطالما عُرفت الموسيقى بدورها القوي في تعزيز مستويات التركيز والإنتاجية لدى الناس، ويرتقي تطبيق فوكس وويل بهذا المفهوم عبر الأدوات المتاحة للمستخدمين؛ إذ يُمكّنهم من تنظيم قوائم مصممة تحديدًا للآلات الموسيقية، ومحسّنة على نحو علمي لتعزيز التركيز لديهم. فهذا التطبيق يقلل الملهيات إلى الحد الأدنى، ويختار الموسيقى بعناية فائقة لتتواءم مع مزاج المستخدمين، وبذلك يُوجِدُ بيئةً سمعية مناسبة تعزز التركيز العميق وتدفق الأفكار في الذهن. ويُعين فوكس وويل مستخدميه على تجاوز التحديات الكبيرة الناجمة عن الملهيات الرقمية بمختلف أنواعها.

نةى

 

5) تطبيق نوشين (Notion): من أجل بيئة عمل رقمية منظمة

تكون الفوضى الرقمية في بعض الأحيان مصدرًا كبيرًا للإلهاء، خاصة في ظل توفر منصات وتطبيقات كثيرة تشغل المستخدمين وتهدر أوقاتهم. ويحاول تطبيق نوشين التصدي لهذه المشكلة عبر المزايا الكثيرة التي يوفرها لمستخدميه؛ فنوشين تطبيق إنتاجي متعدد الأغراض، وهو إلى ذلك يتيح للمستخدمين مجموعة من الخيارات لإنشاء أنظمة مخصصة لتنظيم مهام العمل والمشاريع والمعلومات المختلفة. ويوفر التطبيق بيئة عمل مرنة للمستخدمين، وهو بذلك يتيح لهم تكوين بيئاتهم الرقمية حسب حاجاتهم؛ أي أنه يحد من الفوضى والتشتت الذهني الذي يعرقل مسار الإنتاجية لديهم. ويتميز التطبيق بقدراته التنظيمية الكثيرة وبسهولة استعمال واجهة المستخدم، وهو يساعد المستخدمين في تصميم نظام بيئي رقمي حسن التنظيم، مما يعزز لديهم مستويات التركيز والتعاون المثمر في العمل.

في ظل هذا العصر الذي يطغى عليه النشاط الرقمي المتواصل، أصبح من الجوهري استعادة قدرات التركيز، وعدم الانشغال بالملهيات المختلفة. تقدم التطبيقات الخمسة التي أوردناها في هذا المقال وسائل مبتكرة وفعالة لمقاومة بريق وجاذبية الملهيات الرقمية المتنوعة، بدءًا من منصات التواصل الاجتماعي وانتهاء بالمواقع الإلكترونية. ولعلنا نحقق الفائدة المرجوة عند تسخير قوة التكنولوجيا لهذا الغرض، فنستعيد بهذا إنتاجيتنا، ونتبنى عقلية منضبطة وشديدة التركيز، ونبلغ أهدافنا بكفاءة أعلى. ولذلك لا بد أن نتعامل مع هذه الأدوات على أنها عونٌ لنا في مسعانا لبلوغ حياة رقمية مستقرة ومتوازنة وخالية من مصادر الإلهاء والتشتيت؛ أي حياة يغلب عليها التركيز وتزدهر فيها إنتاجية الأفراد.