17-أكتوبر-2015

كايب تاون (Getty)

لم يعد استنزاف الموارد المالية من شروط الحصول على إجازة ممتعة ومعقولة التكلفة. فيما يلي لائحة بأفضل وجهات قضاء الإجازة بتكلفة اقتصادية للأشهر المتبقية من 2015.

تشرين الأول/أكتوبر - تونس العاصمة، تونس

إضافة إلى كونها واحدة من أكثر المدن إمتاعًا في شمال إفريقيا، فإن تونس الهادئة مثالية للمسافر محدود الميزانية.

إلى جانب الشوارع العريضة المرصوفة بأشجار الأوكالبتوس في منطقة البلدة الجديدة والتي تعطي المدينة طابعًا أوروبيًا عصريًا مميزًا، فإن مدينة قرطاج المجاورة لها تسمح لك بالعودة عبر الزمن إلى العهد المزدهر لإمبراطورية منسية، فيما يقدم متحف "باردو" أفضل مجموعة في العالم من الجداريات والفسيفساء من العهد الروماني الذي تبعها.

المدينة وأسواقها الكثيرة المدرجة ضمن المواقع التراثية العالمية لدى منظمة اليونسكو والتي يمكن التنقل عبرها بسهولة، تتيح الفرصة لاستكشاف جانب أكثر تقليدية من العاصمة، مع العطور القديمة التي تأسرك برائحتها والخياطين التقليديين الذين يأخذون مقاساتك لتفصيل سترة ذهبية زينية.

وإن أصبح الجانب البري من تونس صاخبًا جدًا، يمكنك أن تنعم ببعض الهدوء في قرية سيدي بو سعيد ذات الأبنية البيضاء والزرقاء، والتي تبعد عشرين دقيقة بالقطار.

تشرين الثاني/نوفمبر - كايب تاون، جنوب إفريقيا

ثمة شيء يناسب الجميع في "المدينة الأم"، وكل ذلك بتكلفة منخفضة، سواء كنت مهتمًا بالتوغل في أعماق مشهدها الفني متعدد الثقافات أو التسلق إلى قمة جبل "تيبل" الذي يحظى بإعجاب الناس حول العالم، أو حتى مجرد الاستلقاء تحت أشعة الشمس على شطآنها ذات المستوى الراقي.

من الطرق الرائعة لتمضية الوقت هناك أيضًا التجول عبر مصنع البسكويت القديم الذي تم تجديده في حي "وودستوك"، والذي يعجّ بالمطاعم المعروفة عالميًا ومتاجر الألبسة الفاخرة وغيرها من المحالّ الصغيرة الغريبة. لا عجب في أن المدينة نالت لقب "عاصمة التصميم العالمية" في العام الماضي.

اقرأ/ي أيضًا: في اسطنبول.. الحياة بدون موسيقى ستكون غلطة

أما بالنسبة إلى المسافر الذي يفضّل صحبة الحيوانات، عليك التوجه إلى شاطئ "بولدر" لرؤية البطاريق الإفريقية التي تتخذ من ذلك الساحل الرملي موطنًا لها. ولا بد لزائر كيب تاون أن يقضي الوقت مشيًا وتلذذًا بالطعام المتعدد والمشروبات الكثيرة في "لونغ ستريت" وسط المدينة، وهو الشارع الذي يشبه "أوكسفورد ستريت" في لندن حد التطابق نتيجة الإرث الاستعماري البريطاني في جنوب إفريقيا.

كانون الأول/ديسمبر - كولومبو، سيريلانكا

بعد نهاية الحرب الأهلية عام 2009، تحولت أكبر مدن سيريلانكا إلى وجهة إجازات مذهلة بشكل عفوي، مثالية لاختتام العام مع المأكولات المحلية الشهية والحياة الليلية الصاخبة، وكل ذلك بأسعار منخفضة إلى حد لا يُصدق.

إنها مدينة متعددة الأعراق والديانات، لكن البوذية لا تزال الديانة المهيمنة فيها، وبحكم ذلك فإنك تجد فيها بعض أغرب الصروح الدينية في قارة آسيا، بما في ذلك معبد "غانغارامايا" الذي لا تخطئه العين، الذي يقع بمحاذاة بحيرة "بيرا"، وهو المكان المثالي لصقل تقنيات التأمل لديك.

وبالقرب من ذلك تقع مؤسسة أخرى من مؤسسات كولومبو المعروفة وهي المستشفى الهولندي القديم. تم تشييد هذا البناء ذي الجدران السميكة والسقف الأحمر خلال العهد الاستعماري في القرن السابع عشر، وأعيد تصميمه عام 2011 حيث أصبح منذ ذلك الحين أحد أكثر المواقع شعبية في كولومبو، إذ يعجّ بالمطاعم الجريئة التي تقدم الطعام الهجين واستراحات الشاي التي تضج بالحياة ليلًا.

لعيش تجربة الاسترخاء النموذجية على الجزيرة، كل ما عليك فعله هو ركوب القطار والذهاب في رحلة رومنسية جنوبًا إلى جبل "لافينيا". هذا الحي مشهور بشيء واحد: شاطئه الذهبي الخلاب. ما أن تسبح في مياهها وترتشف شراب "ملك جوز الهند" برتقالي اللون، سترغب في البقاء هناك لمشاهدة غروب الشمس الساحر وراء أمواج المحيط الهندي.

اقرأ/ي أيضًا: 5 خطوات تمكنك من إتمام عملك أثناء السفر