07-سبتمبر-2016

شكل مورينيو لغوارديولا تهديدًا دائمًا وتعارك الرجلان بشكل علني أكثر من مرة وتبادلا الشتائم في كل مواجهة بينهما. (Getty)

لا يتحدث كثيرون بشكل سيئ عن بيب غوارديولا الذي يعدّ علامة مقدسة في عالم تدريب كرة القدم، لكن مدرب مانشستر سيتي سيواجه أكثر شخصين ينتقداه شفهيًا في ملعب أولد ترافورد يوم السبت القادم.

شكل مورينيو لغوارديولا تهديدًا دائمًا وتعارك الرجلان بشكل علني أكثر من مرة وتبادلا الشتائم في كل مواجهة بينهما.

تعد إسبانيا بعيدة نسبيًا عن مانشستر، لكن علاقة غوارديولا المشتعلة مع زلاتان إبراهيموفيتش حين كان يدربه في فريق برشلونة، ومواجهته الشرسة مع مورينيو في 11 كلاسيكو لا يمكن تجاهلها، خاصة وأن الثلاثة قدموا معًا إلى مدينة مانشستر هذا الموسم وعيونهم على اللقب.

اقرأ/ي أيضًا: زيدان..المدرب الذي صنع سوق الانتقالات الهادئ

إبراهيموفيتش أنهى فترته في ملعب الكامب نو بعد أن وصف غوارديولا بـ"الجبان وضعيف الشخصية"، وذلك لعدم تكلمه معه سوى مرتين في 6 أشهر. بالمقابل، فإن النجم السويدي أظهر بشكل دائم تقديره لمدربه السابق في فريق إنتر ميلان جوزيه مورينيو وحين قارن بين المدربين قال "مورينيو يضيء الغرفة، فيسدل غوارديولا الستائر" وهي جملة ستبقى حاضرة في قاموس كرة القدم لفترة طويلة عند وصف الرجلين.

شكل مورينيو لغوارديولا تهديدًا دائمًا وتعارك الرجلان بشكل علني أكثر من مرة وتبادلا الشتائم في كل مواجهة بينهما. ويعتقد كثيرون أن مورينيو كان السبب الرئيسي في مغادرة غوارديولا في سنة 2012، وذلك بعد أن حقق ريال مدريد اللقب تحت قيادة المدرب البرتغالي.

على أرض الملعب، غوارديولا يفوق بشكل كبير في المواجهات الثنائية، فلم يخسر في الكلاسيكو سوى مرتين في 11 مباراة أمام مورينيو، كذلك فإن سجله في المواجهات الكاملة لا يتعدى 3 هزائم في 16 مباراة. وسيدخل الرجلان إلى ديربي مانشستر بعد بداية ممتازة في الـ"بريميير ليغ" حيث يتقدم مانشستر سيتي بفارق الأهداف فقط عن يونايتد بعد أن نجح الفريقان بالفوز في المباريات الثلاث الأولى.

اقرأ/ي أيضًا: 5 رياضيين يجب متابعتهم في بارالمبياد ريو

الأصدقاء القدامى في فترة الشباب في برشلونة لم يتحدثوا مع بعضهم منذ فترة طويلة، لكن في حال قاموا بذلك فإنهم سيجدون الكثير من الأمور المشتركة فيما بينهم. فالرجلان قاما بصرف مبالغ ضخمة هذا الموسم، يونايتد 150 مليون باوند، ومانشستر سيتي 174 مليون باوند، وذلك بهدف تطوير فريقهم، كذلك أخرجوا بعض الأسماء الكبرى من خططهم بطريقة مشابهة مثل جو هارت ويايا توريه وباستيان شفاينشتايغر.

قبل بداية الموسم كانت أسئلة كثيرة تُطرح حول تأقلم غوارديولا مع مانشستر سيتي، لكن الفريق بدأ بأسلوب لعب جديد بدلًا من لاعبي الارتكاز الذي اعتمد عليه في الموسم الماضي، لمنح صانعي الألعاب كيفين دي بروين ودافيد سيلفا حرية هجومية أكبر، كذلك بدأ نظامًا جديدًا في التدريبات للتخفيف من إصابات الفريق. في القسم الأحمر من مدينة مانشستر لم يكن تأثير مورينيو أقل، فالمدرب البرتغالي تعاقد بصفقة تاريخية مع اللاعب بول بوغبا الذي منحه التوازن في وسط الملعب، وظهر مروان فيلايني كمن ولد من جديد، كذلك فإنه اعتمد على مهاجمة الشاب ماركوس راشفورد ليسجل هدف الفوز بمواجهة هال.

من المؤكد أن غوارديولا قضى معظم الوقت وهو يفكر في بديل سيرجيو أغويرو الموقوف والذي من المرجح أن يكون النيجيري كيليشي أياناتشو، والسؤال الأهم في المواجهة القادمة هو كيف سيتعامل الرجلان مع الإصابات الكثيرة التي واجهت اللاعبين في المباريات الدولية، فلمن ستكون الكلمة العليا في أولد ترافورد في أول ديربي إنجليزي بين الرجلين؟

اقرأ/ي أيضًا:

مبيعات تذاكر خيالية في البارالمبية 2016

بالأرقام..كيف ختم الدوري الإنجليزي سوق الانتقالات؟