أسرار نجاح أيفون

لم تتوقّف شركة سامسونج عند نجاحها الأخير، في إصدار الS6 ، فبعد أن عرفت كلمة السّرّ استخدمتها من جديد وأطلقت Note 5، وهو هاتف فريد ويعتبر من حيث الإنتاج الأوّل من نوعه في منتجات الشّركة حيث قامت العملاقة بإصدار ال S6 edge plus، وهو هاتف مماثل لل S6 edge من حيث التّصميم ولكنّ مع شاشة بحجم 5.7 بوصة. ويعتبر هذا القياس خاصّ بسلسلة النّوت الّتي يتقدّمها الNote 5. بالنّسبة للمواصفات فقد استعملت الشّركة تلك المستعملة في ال S6 مع زيادة في الذّاكرة العشوائيّة الّتي أصبحت 4 GB وزيادة في سعة البطّاريّة والّتي أصبحت بسعة 3000 mAh. أمّا من حيث التّصميم فقد تميّز ال S6 edge plus بشاشة منحنية الحوافّ أيضًا، على عكس ال Note 5 الّذي امتلك غطاءً خلفيًّا منحني الحواف ما يمنح المستخدم لمسة جميلة عندما يكون الجهاز في اليدّ، وقامت الشّركة بتطوير القلم الّذي تميّزت به سلسلة ال Note منذ بدايتها وجعلت له كبسةً فعليّة كالموجودة في الأقلام الحقيقيّة. لكن هذا كله، يأتي خلف أيفون، ونجاحات أيفون، واتهامات الكثيرين لسامسونج، باللحاق بأيفون.

شنّت أبل هجومًا واضحًا على سامسونج واتهمتها بسرقة مزايا أيفون

بيد أن نجاح سامسونج المستجد يحدث سجالات، إذ جرى الحديث بين المستخدمين عن نزعة اعتياديّة على الضّغط على الكبسة عند استعمال القلم، وأضافت الشّركة ميّزات جديدة للهاتف في الSoftware أبرزها هي ال Scroll Capture الّتي تتيح للمستخدم تصوير ما يوجد على الشّاشة عند تصفّح الويب وجمع الصّور في إطار واحد بالتّدريج وميّزة أخرى تمكّن المستعمل من تدوين أيّ ملاحظة على الشّاشة بواسطة القلم وحفظها عندما يكون الهاتف مغلقًا.

اقرأ/ي أيضًا: تحديثات فايسبوك.. خصائص جديدة للموقع الأشهر

" أعطِنا تلميحًا يا سيري"

بعد تخلّيها عن الزّجاج والبلاستيك في صناعتها للهواتف وانتقالها للمعدن والزّجاج، اضطرّت سامسونج لتوديع بعض نقاط القوّة في معركتها مع أبّل. فمع تغيير موادّ التّصنيع أصبحت هواتف سامسونج مغلقة ما يمنع من إدخال بطاقة الذّاكرة الإضافيّة (SD CARD). ولا يمكّن المستخدم من تغيير البطّاريّة الفارغة واستبدالها بأخرى ممتلئة كما كان يفعل البعض. ولكنّ الشّركة منحت خيارات تخزين عديدة في هواتفها الأخيرة حيث وفرت ثلاث نسخ تخزينيّة من الهاتفين S6 وS6edge وهم بسعة GB32 و 64 GB وGB128، أمّا ال S6 edge plus وال Note 5 فقد توفّرا بسعة تخزين 32GB و 64 GB .

ضحّت الشّركة بالمزايا المذكورة مقابل تحسين التّصنيع والتّصميم وجاءت التّضحية في مكانها وجنت سامسونج أرباحًا طائلة بعد هذا التّغيير، ولكنّ السّاحة ما زالت مشتعلة ولم تبق سامسونج الوحيدة فيها، فبعد أن رأت أبل تقدّم سامسونج من حيث التّصميم وسهولة استعمال الهاتف والأداء الممتاز إذ أنّ هذه الثّلاث نقاط تعتبر نقاط قوّة أبّلّ، فقد شعرت الأخيرة أنّ سامسونج تسرق نقاط  قوّتها فأطلقت دعاية بعنوان " If it’s not an iPhone, it’s not an iPhone" وقد اعتبر البعض أنّ هذا هجوم مباشر على سامسونج. وترجموا هذه الدّعاية إلى رسالة تقول فيها أبّلّ أنّ سامسونج لن تنجح في مشروع الأيفون الأندرويدي.

السّاحة صامتة اليوم، خاصةً وأنه بعد مؤتمر أبّلّ في التّاسع من الشّهر الفائت، جددت الشركة الأمريكيّة تفوقها، عبر إطلاق هاتفها الجديد أيفون 6S وأيفون 6S plus. لم تتبدّل الأدوار وتطلق أبّلّ آيفون أندرويدي على طريقتها يستعين ببعض من ميّزات سامسونج في ال Software، ما زالت تحافظ على بعض الأسرار، رغم نجاحات السامسونج. وربّما يكون الهاتف الكامل الّذي تكلّم عنه Marques في عصرنا؟ من يعلم. أمّا الآن فلا يسعنا إلّا أن ننتظر وأن نسأل "سيري". وسيري هي السماعة الصّوتيّة لمستخدمي هواتف أيفون حيث روّجت أبّلّ لمؤتمرها الجديد عبر دعوة مستخدمي هواتفها لتشغيل سيري والقول "Hey Siri, give us a hint".

اقرأ/ي أيضًا: أسرار إمبراطورية مايكروسوفت