26-سبتمبر-2023
مانشستر يونايتد

"Getty" جادون سانشو

يبدو أن أزمة جادون سانشو مع مانشستر يونايتد أخذت منعطفًا جديدًا سيزيد الأمور تعقيدًا، النادي الإنجليزي منع لاعبه من دخول مرافق الفريق الأوّل، إلى أن يعتذر من مدرّبه إيريك تين هاغ، وفق ما أثارته تقارير صحفية إنجليزية.

الحكاية بدأت قبل مباراة آرسنال ومانشستر يونايتد مطلع شهر أيلول/سبتمبر الحالي، وقتها أجاب المدرب إيريك تين هاغ الصحفيين حول مشاركة جادون سانشو بالمباراة بأن اللاعب الإنجليزي لا يتدرب بشكل جيد يضمن له مكانًا في التشكيلة الأساسية.

لكنّ هذه الإجابة لم تعجم النجم الإنجليزي، والذي ردّ على ذلك ببيان رسمي نشره على موقع إكس، وزاد على ذلك بتثبيت المنشور في أعلى الصفحة، حيث كذّب سانشو بهذا البيان ما قاله مدرّبه، موضحًا أنه يبذل قصارى جهده في التدريبات، وأن تين هاغ اختاره ككبش فداء.

جادون سانشو حذف المنشور من على صفحته بعد أيام من عرضه، لكنّ ذلك لم يخفف من وقع الأزمة، والتي عززها خسارة مانشستر يونايتد في ثلاث مباريات متتالية أمام آرسنال وبرايتون وبايرن ميونيخ، ما جعل كلّ الأطراف الثلاثة في مأزق "مانشستر يونايتد-سانشو-تين هاغ"، ناهيك عن المشاكل الأخرى التي يعاني منها الفريق منها غياب أنتوني بعد إيقافه بسبب قضايا متعلقة بالاعتداء على صديقته السابقة.

العديد من التقارير الصحفية البريطانية أفادت إلى أن إدارة مانشستر يونايتد قررت استبعاد جادون سانشو وحرمانه من التدريبات مع الفريق الأول، بل منعه أيضًا من استخدام مرافق الفريق الكروي، بل حتى تم إجباره على تناول الطعام مع فريق الأكاديمية وليس مع الفريق الأول.

كلّ ذلك يأتي بعد رفض سانشو وساطات لاعبي فريقه واقتراحاتهم بتقديم الاعتذار للمدرب تين هاغ، حيث قد يساهم هذا الاعتذار بإنهاء الإشكال كلّه، وعودة سانشو للفريق، لكنّ الجناح الدولي الإنجليزي يبدو أنه لن يتقدّم باعتذار لمدرّبه، وهو ما جعل الإدارة تمارس المزيد من الضغوطات عليه.

مانشستر يونايتد بأشدّ الحاجة لجادون سانشو بالفترة الحالية، خصوصًا مع سلسلة الغيابات التي يعانيها الفريق بسبب الإصابات أو الإيقاف، كذلك ضغط المباريات من خلال المسابقات المحلية من بطولتي كأس ودوري، إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا.

كذلك يحتاج جادون سانشو للعودة إلى الفريق من أجل إثبات نفسه مجددًا، فهو لم ينجح في تحقيق ذلك منذ قدومه من بوروسيا دورتموند صيف 2021، وأثر ذلك على مكانه في تشكيلة منتخب إنجلترا، فهي فترة مفصلية بحياته المهنية، فصاحب الـ23 عامًا إما أن يثبت نفسه الآن ويستعيد مستواه، أو يواصل التخبط ويفرّط بمستقبل باهر تنبأ به الجميع.