أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، عن إلغاء زيارة كان يعتزم القيام بها إلى "إسرائيل"، على خلفية تعرّض قطاع غزة لعدوان وحشي منذ 19 يومًا خلّف أكثر من 5700 شهيد فلسطيني.
وأكد أردوغان أن: "حركة حماس ليست تنظيمًا إرهابيًا، وإنما مجموعة تحرر ومجاهدين، تناضل لحماية مواطنيها وأرضها".
وقال أردوغان في كلمته: "لا مشكلة لتركيا مع دولة إسرائيل. لكنها لا توافق على الفظائع التي تمارسها إسرائيل، والطريقة التي تتصرف فيها كتنظيم بدل دولة".
وأضاف: "يا إسرائيل، لا يمكنك الذهاب إلى أي مكان بهذه العقلية، سواء تلقيت دعم الولايات المتحدة أو الآخرين أو الغرب، فواشنطن ستخسر أيضًا لأنها لا تريد أن يُحكم العالم بالعدل".
وفي المقابل، استنكرت خارجية الاحتلال تصريحات أردوغان وأعلنت عن رفضها لها قائلةً إنها محاولة لحماية حماس"، مشيرةً إلى أنها: "لن تغيّر الفظائع التي شاهدها العالم"، حسب قولها.
جاءت تصريحات أردوغان بعد أيام من نفي مصادر في "حركة حماس" ما ورد من تقارير تحدثت عن طلب أنقرة مغادرة رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية البلاد، وبعد موقف تركي أقرب للحياد في بداية العدوان على قطاع غزة.
وفي وقت سابق اليوم، الأربعاء، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الذي وصل الدوحة في زيارة رسمية، خلال لقاء مع نظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن، إن: "أي عملية برية في غزة ستحوّل هذه الوحشية إلى مجزرة بكل معنى الكلمة".
وأكد فيدان أن: "استهداف أشقائنا الفلسطينيين من دون تمييز بين الأطفال والمرضى وكبار السن حتى في المدارس والمستشفيات والمساجد جريمة ضد الإنسانية".
وأضاف: "كلما زاد الموت والدمار في غزة ستزداد ردود الفعل على ذلك في المنطقة، ولا يمكن التنبؤ بالعواقب".
