31-أكتوبر-2018

الشاعر السوري أحمد قطليش

ألترا صوت - فريق التحرير

"نخال الخطى" (دار ممدوح عدوان) من إعداد وتقديم أحمد قطليش، كتاب ورقي ومسموع يرصد بعض التغيرات في الشعر السوري بعد مرحلة من الركود قبل الثورة، إلى مرحلة من التخبط مع تسارع التغيرات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والفكرية التي بدأتها الثورة، واستمرت في التسارع مع منحنيات جديدة كالحرب واللجوء والأماكن الجديدة للشعراء، بالإضافة إلى العلاقة المتوترة ما بين شعراء الخارج والداخل.

يجمع "نخال الخطى" نصوصًا مكتوبة وصوتية لمجموعة من شعراء المنفى السوري

يجمع هذا الكتاب نصوصًا مختارة لواحدٍ وعشرين شاعرًا وشاعرة كانت لهم تجربتهم في سوريا، وتوزعوا بعد ذلك في المنافي سواء في العالم العربي أو خارجه، كألمانيا التي تجمع عددًا كبيرًا من الشعراء والفنانين السوريين.

نخال الخطى

نصوص الشعراء التي يتضمنها الكتاب تحاول أن تكون مثالًا متشعبًا لحالة الشعر السوري الجديدة التي لم تظهر ماهيتها بعد، من حيث اختلاف اللغة والتجريب الجديد، إذ تختفي صراعات الماضي حول الشكل الشعري لتذهب أبعد في المضمون في مخاض لموضوعاتٍ شعرية جديدة متسارعة التغيير، عدا عن المسؤولية الأخلاقية في الخارج وسؤال المتاجرة بالمعنى على حساب الوصول الفردي. يقول أحمد قطليش لـ"ألترا صوت": "في هذه المختارات أحاول تقديم صورة عن التجربة الشعرية السورية في الخارج واعيًا تنوع أساليب الشعراء وثقافاتهم وتجاربهم وأعمارهم، في محاولة لعكس صورة واقع الشعر السوري في المنافي دون الخوض في تقييمه، وإنما تقديمه شاهدًا على التغيرات الشعرية المتوازية مع التغيرات على الأرض والتي لا تزال لم تأخذ معالم واضحة، لكنها تبرهن على محاولات فاعلة لأخذ الشعر السوري إلى منحنيات أخرى، لا بدّ وأنها ستؤدي إلى أماكن جديدة في الكتابة السورية".

اقرأ/ي أيضًا: "عزيزي الكاتب" رسائل الناشرين إلى هوميروس وشكسبير

الكتاب مرفق بنسخة صوتية لقصائد الشعراء المختارين. هذه النسخة الصوتية هي جزء من مشروع أدبي صوتي على "ساوند كلاود" انطلق عام 2014، يحتوي على مقاطع صوتية مختلفة من الآداب العربية والمترجمة.

يهدف هذا المشروع إلى تعريف القارئ العربي بالكتاب والمترجمين لردم الهوّة ما بين الكاتب والمتلقي. يذكر أن هذا الكتاب يأتي ضمن المشاريع الحاصلة على المنح الإنتاجية لـ"مؤسسة اتجاهات ثقافية" في الدورة الثالثة من البرنامج.

اقرأ/ي أيضًا:

المغيرة الهويدي في "وكان البيت أخي السابع"

"الديوان الإسبرطي".. أسئلة واحدة أزمنة مختلفة