04-يوليو-2016

تخلت الكثير من السيدات عن عادة تحضير الحلويات في البيت(Getty)

عيد الفطر أو العيد "الصغير"، كما يسميه معظم المغاربة لا يزال مميزًا في المغرب، هو فرصة لتدعيم صلة الرحم بين العائلات، وفرصة أيضًا لارتداء الملابس التقليدية الجديدة، التي يتم اقتناؤها خصيصًا لهذه المناسبة، كما أنه فرصة ثمينة لأكل حلويات العيد المعروفة. "الترا صوت"، يقربكم، من خلال هذا المقال، من أجواء العيد في المغرب.

عيد الفطر أو العيد "الصغير"، كما يسميه معظم المغاربة لا يزال مميزًا في المغرب ويحمل طقوسه رغم بعض العادات المتشابهة بين كل الدول الإسلامية

اقرأ/ي أيضًا: اللباس التقليدي يزيّن المغاربة في رمضان

تحضيرات قبل يوم العيد

بمجرد سماع خبر تحديد يوم العيد على القنوات المغربية، يجول "النفار" أو "المسحراتي" في كل الأزقة طالبًا زكاة الفطر، وتتوجه ربات البيوت إلى المطبخ لآخر تحضيرات الحلويات أو ما يسميه البعض "فطائر العيد"، التي تتناول في صباح العيد، مثل "المسمن" أو "البغرير"، وتجهيز ملابس العيد لكل أفراد العائلة. وتسهر النساء عادة على إعداد فطائر العيد إلى وقت متأخر، ويحرصن على استقبال هذه المناسبة بمنازل نظيفة، يعكفن في اليومين الأخيرين من رمضان على تنظيف منازلهن وشراء مستلزمات تحضير الحلويات، التي تزين مائدة الفطور في أول أيام العيد.

الملابس التقليدية.. زينة عيد المغرب

كما ذكرنا سابقًا في مقال حول الملابس التقليدية المغربية، فيوم العيد هو مميز عند أهل المغرب، وكغيره من المناسبات المميزة، يتم اقتناء ملابس خاصة به وهي تركز أساسًا على اللباس التقليدي، الذي يكون حاضرًا بقوة في المناسبات الدينية المغربية.

تلبس المرأة "جلابة" والرجل يحرص على لبس "القندورة" خلال صلاة العيد أو الجلباب مرفوقًا بـ"البلغة" المناسبة له، أو "الجبادور"، أما الأطفال فتتنوع ملابسهم وتختلف حسب إمكانيات أسرتهم المادية، إلا أنهم نادرًا ما يلبسون التقليدي في هذا العيد، عكس آبائهم.

روحانيات عيد الفطر في المغرب

يستهل المغاربة يوم عيدهم بتوزيع الزكاة بعد أن صاموا الشهر، ويفضل أغلبية الناس توزيعها قبل صلاة العيد رغم أنها جائزة إلى ما قبل صلاة الظهر. وبعد تأدية الصلاة، يجتمع المغاربة على مائدة الإفطار التي تزخر بما لذ وطاب من المأكولات وخاصة الحلويات.

كما يعتبر هذا العيد في المغرب فرصة لإحياء صلة الرحم وتقوية الروابط الأسرية، ومن العادات أن يتوجه الابن إلى بيت والديه رفقة زوجته وأبنائه ومن ثم إلى بيت أسرة زوجته لإحياء الرحم، أما في المساء فأغلبية المغاربة يفضلون الخروج إلى المنتزهات أو على "الكورنيش"، الذي يكون مزدحمًا يوم العيد، كما تحرص الجدات، خاصة، على تقديم بعض المال لأحفادهن احتفالًا بعيد الفطر.

تتجه العائلات المغربية على اختلاف الأعمار إلى صلاة العيد(جلال مرشدي/الأناضول)

يتجه المغاربة إلى صلاة العيد خارج البيوت(سليم تاس/الأناضول)

اقرأ/ي أيضًا: عاشوراء المغرب.. يوم للفرح والفرجة

الحلويات.. زينة سفرة العيد

تقريبًا تحرص كل الأسر في المغرب على تحضير الحلويات التقليدية في البيت، لتقديمها صبيحة العيد مع الشاي أو القهوة، حيث تكثر الزيارات والتهاني بهذه المناسبة الدينية، لهذا تشهد بعض المواد الأساسية لتحضير الحلويات إقبالًا كبيرًا خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان مثل "اللوز" أو "الجوز"، لكن خلال السنوات الأخيرة تخلت الكثير من السيدات عن عادة تحضير الحلويات في البيت، وأصبحن يفضلن شراءها جاهزة، خاصة النساء العاملات.

ومن بين أشهر الحلويات المغربية التي تقدم في العيد: الحلويات المصنوعة بالتمر، حلويات "كعب الغزال"، حلويات "الزليجة" وحلويات "المحنشة"، وكلها حلويات تقليدية مغربية، تكون حاضرة "بقوة" على مائدة العيد، أما في وقت الغداء، فأغلب المغاربة يفضلون تحضير "البسطيلة" احتفالًا بالعيد.

تخلت الكثير من السيدات عن عادة تحضير الحلويات في البيت(Getty)

اقرأ/ي أيضًا:

"أتاي".. شاي المغرب المقدس

المطبخ المغربي.. 5 من أشهى الأكلات الشعبية