03-مايو-2016

كرنفال ريو ديجينيرو(ماريو تاما/Getty)

تختلف الشعوب فيما بينها في أعيادها التقليدية، بما يتوافق وحضارتها القديمة، والمواريث الشعبية التي وصلت إليها عبر أسلافها، ما يجعلها محط أنظار الشعوب الأخرى التي تحاول اكتشافها. ويظهر الكثير من هذه الأعياد في دول الأمريكيتين، حيثُ تتمتع هذه البلدان بمزيج منوع من الثقافات الشعبية التي تعود في تاريخها إلى حقب استعمارية متعددة، في هذه الوقفة مع الأعياد الشعبية المختارة من هذه الدول، يكون فريق "الترا صوت"، قد أنهى مع متابعيه عرضه لنماذج من الأعياد الشعبية المنتشرة في مختلف دول العالم.

1 ـ البرازيل.. كرنفال ريو دي جانيرو

تنظم العاصمة البرازيلية "ريو دي جانيرو" في كل عام، الكرنفال الأكثر شعبية واستعراضًا في العالم

تنظم العاصمة البرازيلية "ريو دي جانيرو" في كل عام، الكرنفال الأكثر شعبية واستعراضًا في العالم، بمشاركة الملايين من سكان البلاد، إضافة لاستقباله مئات الآلاف من السياح، الذين ينتظرون هذا الحدث السنوي، الذي يعود تاريخ تنظيمه لأول مرة إلى منتصف القرن السادس عشر.

وتتضمن نشاطات المهرجان الذي ينظم في عددٍ من المدن البرازيلية، بينما تقدم العاصمة الحدث الرئيسي، يرتدي المشاركون من مختلف مدارس رقصة السامبا الشهيرة الأزياء التنكرية، وتقديمهم لأنواع مختلفة من موسيقى السامبا، التي يرقصون على إيقاعها أمام الجمهور، على مدى سبعة أيام للوصول إلى جائزة أفضل رقصة، والتي تحصل عليها أحد المدارس المشاركة.

اقرأ/ي أيضًا: أجمل 6 أعياد شعبية في أفريقيا

2 ـ كولومبيا.. حرب الزهور

تحت تأثير كرنفال "ريو دي جانيرو"، تحتفل مدينة "بارانكيا" بمهرجان "حرب الزهور"، بمشاركة معظم سكان المدينة البالغ عددهم مليون وسبعمائة نسمة، والآلاف من السياح الذي يتوافدون إلى المدينة لحضور هذا الحدث السنوي.

ويقدم المشاركون في الاحتفال، مجموعة من الرقصات التقليدية التي تتميز بها كولومبيا، إلى جانب ارتدائهم الأزياء الشعبية والأقنعة التنكرية، التي تعكس ثقافة منطقة الكاريبي، والرقص على أنغام الموسيقى التراثية الأفريقية، ويفتتح المهرجان في كل عام أحد الملكات التي يتم تتويجها بهذا اللقب، فيما يختتم المهرجان، الذي أعلنته منظمة اليونيسكو في عام 2003، كتحفة للتراث الشفوي غير المادي للإنسانية، بسقوط شخصية "خوسيليتو كرنفال" الرمزية الذكورية للمهرجان.

3 ـ بوليفيا.. عيد ماتشو تنكو

يعتبر عيد "ماتشو تنكو" أو عيد ضرب الجيران في بوليفيا، وهو عيد دموي، من أكثر الأعياد الشعبية غرابة في العالم

يتسابق سكان بوليفيا في شهر أيار/مايو من كل عام، في الخروج إلى الشوارع للاحتفال بعيد "ماتشو تنكو"، أو ما يعرف باسم "عيد ضرب الجيران"، ما جعل هذا العيد الدموي، الذي فشلت السلطات البوليفية في منعه، من أكثر الأعياد الشعبية غرابًة في العالم.

ويعتقد سكان بوليفيا، أنهم يتقربون من الآلهة "باتشاماما"، من خلال تبادل اللكمات فيما بينهم بشكل عنيف، حتى تسيل منهم الدماء، ما يجلب لهم الحظ، ويجعلهم قريبين من الآلهة التي تكافئهم بجودة المحاصيل الزراعية، ومن شروط العيد الذي يحتفل به البوليفيون منذ 6 قرون تقريبًا، عدم ارتداء المجوهرات أو الركل بالأقدام.

اقرأ/ي أيضًا: أجمل 6 أعياد شعبية في آسيا

4 ـ بوليفيا.. مهرجان أورورو

مرًة أخرى إلى بوليفيا، حيثُ تحتفل مدينة "أورورو" في كل عام بمهرجانها السنوي، الذي يصنف من ضمن المهرجانات الدينية في العالم، وأعلنته منظمة اليونيسكو عام 2001 كتحفة من التراث الشفوي وغير المادي للإنسانية.

ويرتدي المشاركون في المهرجان الذي يستمر لمدة 10 أيام، الأقنعة التنكرية والأزياء الشعبية، فيما يطوف الراقصون في موكب يبلغ طوله 4 كيلو مترًا على مدى 20 ساعة، في المدينة التي يبلغ ارتفاعها 3850 مترًا عن سطح الأرض، وتعود طقوس الاحتفال بهذا العيد إلى نهايات القرن السابع عشر، حيثُ يعتقد أن صورة مريم العذراء تجلت في اليوم الأول من شهر شباط/فبراير، وفي اليوم الثاني بدأ عمال المناجم الرقص للاحتفاء بها أمام مدخل أحد المناجم.

5 ـ المكسيك.. مهرجان الفجل

يحتفل سكان مدينة "أواكساكا" المكسيكية منذ 115 عامًا، بمهرجان ليلة الفجل، الذي ينظم ليلة عيد الميلاد، حيثُ يحتشد الآلاف من السياح لمشاهدة ما قدمه الفنانون التشكيليون من منحوتاتٍ فنية، قاموا بصنعها على شكل رموزٍ دينية، وأرقام وتماثيل من الفجل المزروع لهذا الحفل خصيصًا.

ويتم في نهاية المهرجان اختيار فائز بأحسن منحوتةٍ تشكيلية من الفجل، إذ إن المهرجان يشهد مشاركة نخبة كبيرة من الفنانين والحرفيين المعروفين في المكسيك، بعد أن يكونوا قد حصدوا الفجل المزروع، قبل ثلاثة أيام من موعد المهرجان المحدد.

6 ـ أمريكا.. عيد خلد الأرض

يحتفل سكان ولاية "بنسلفانيا" الأمريكية في الثاني من شباط/فبراير من كل عام بعيد خلد الأرض، الذي تتشارك في الاحتفال به الولايات المتحدة الأمريكية وكندا سنويًا، منتظرين ظهور "بنكساتاوني فيل" من حفرته لمعرفة أحوال الطقس.

ويسود في المعتقدات الشعبية لدى المحتفلين بهذا العيد، أنه إذا خرج خلد الأرض من حفرته، في "جوبلرز نوب" في بلدة "بنكساتاوني" غرب بنسلفانيا، ولم يشاهد ظله على الأرض، فهذا يعني أن فصل الشتاء انتهى، بينما إذا شاهد ظله على الأرض، فهذا يعني أن فصل الشتاء سيستمر ستة أسابيع إضافية.

اقرأ/ي أيضًا: 

أجمل 6 أعياد شعبية في أوروبا

6 عادات للأشخاص السعيدين