16-أبريل-2016

إسبانيا.. مهرجان الطماطم (بيال ألينو/أ.ف.ب)

تختلف الشعوب فيما بينها في أعيادها التقليدية، بما يتوافق وحضارتها القديمة، والمواريث الشعبية التي وصلت إليها عبر أجدادها، ما يجعلها محط أنظار الشعوب الأخرى التي تحاول اكتشافها. ففي بوليفيا يوجد عيد سنوي يعرف باسم "عيد ضرب الجيران"، وتحتفل اليابان سنويًا بـ"عيد نثر الفول"، فيما تتميز إسبانيا بـ"مهرجان مصارعة الثيران"، في هذه المادة يستعرض فريق "الترا صوت" مع متابعيه، أهم الأعياد الشعبية التي تحتفل بها القارة الأوروبية.

يجتمع في"بونول" الإسبانية، في الأربعاء الأخير من شهر آب/أغسطس من كل عام، السياح للاحتفال بعيد "La Tomatina"، حيثُ يتراشق المحتفلون بالطماطم

 اقرأي/ي أيضًا: مهرجان القصيدة السورية الأول في ألمانيا

1ـ إسبانيا.. مهرجان الطماطم

يجتمع في مدينة "بونول"، التي تقع بالقرب من مدينة فالنسيا الإسبانية، في الأربعاء الأخير من شهر آب/أغسطس من كل عام، السياح للاحتفال بعيد "La Tomatina"، حيثُ يتراشق المحتفلون بالطماطم الناضجة والضخمة فيما بينهم.

المدينة التي يبلغ عدد سكانها ما يقارب تسعة آلاف نسمة، تستقبل في كل عام خلال الاحتفال من أربعين ألفًا إلى خمسين ألفًا من المحتفلين من جميع أنحاء العالم، للمشاركة في هذا التقليد السنوي الذي تعود بداياته إلى عام 1945، مخلفين وراءهم مجزرًة تستهلك مئات الأطنان من الطماطم، ما يجعل أصحاب المحال التجارية يستخدمون الأغطية البلاستيكية السميكة لحماية محالهم من معركة الطماطم التي ستحصل بالقرب منهم.


2ـ ألمانيا.. مهرجان البيرة

يتوافد السياح في كل عام إلى ضاحية "فريدريشسهاين" في مدينة برلين، للاحتفال بمهرجان البيرة، الذي أقيم لأول مرة عام 1996. ويشارك في كل عام أكثر من مائتين وخمسين مصنعًا للبيرة من مختلف دول العالم في المهرجان، الذي يصل عدد المشاركين فيه للمئات، ويختار القائمون على المهرجان أحد مصانع البيرة لتكون ضيفة شرف، حيث تختار الشركة فتاتين تحملان لقب ملكة وأميرة، وهي مناصب فخرية، لافتتاح المهرجان.


3ـ ألمانيا.. مهرجان أكتوبر/ الـ"أكتوبر فيست"

يعتبر مهرجان أكتوبر الذي يقام في محافظة بافاريا، لمدة 16 يومًا من الشهر ذاته، من أكثر المهرجانات الشعبية جماهيريًة في ألمانيا، حيث يصل عدد المشاركين في الاحتفال من مختلف دول العالم إلى ما يقارب ستة ملايين مشارك.

يعتبر مهرجان أكتوبر الذي يقام في بافاريا، من أكثر المهرجانات جماهيرية في ألمانيا، حيث يصل عدد المشاركين في الاحتفال إلى ما يقارب 6 ملايين

وتعود بدايات المهرجان إلى عام 1810، عندما احتفل سكان المحافظة بزواج الأمير لودفيغ من الأميرة تيريزا، ورغم توقف المهرجان في عشرينيات القرن الماضي، مدة 20 عامًا بسبب الحرب العالمية الثانية، إلا أنه عاد بعد انتهائها. وتسود المهرجان في الفترات السابقة نظرة سلبية، لأن المشاركين كانوا يفرطون في شرب البيرة، التي تعتبر من التقاليد الرئيسية للمهرجان، إضافة إلى ارتداء المشاركين الأزياء الشعبية.


4ـ القارة الأوروبية.. مهرجان الأزياء الشعبية

تحتفل القارة الأوروبية سنويًا بمهرجان الأزياء الشعبية، الذي يشارك في عروضه أكثر من مائة مدينة أوروبية، بأزيائها الشعبية، إلى جانب راقصين من مختلف أنحاء العالم.

ويشارك المحتفلون بالمهرجان بأزياءٍ شعبية توارثوها عن أسلافهم، ويتم في كل عام اختيار إحدى المدن الأوروبية لتنظيم المهرجان، وكانت مدينة هلسينغبورغ السويدية، نظمت فعاليات مهرجان عام 2015، بمشاركة 180 مدينة أوروبية، وأكثر من ستة آلاف راقص من مختلف أنحاء العالم.

 اقرأي/ي أيضًا: الأوركسترا السيمفونية.. العالم بنكهة جزائرية

5ـ إسبانيا.. مهرجان مصارعة الثيران

على مدى تسعة أيام، تحتفل مدينة "بامبلونا"، عاصمة إقليم نافار في شمالي إسبانيا، بمهرجان "سان فيرمن" لمصارعة الثيران، حيثُ يتم إطلاق الثيران في شوارع المدينة، المليئة بالمشاركين الذين يحملون الأقمشة الحمراء، مسافة 825 كيلومتر، وهي المسافة التي تبعدهم عن حلبة المصارعة الرئيسية، التي تقام عليها النزالات مساءً.

وتبدأ فعاليات المهرجان بشكلٍ رسمي، بعد إطلاق المفرقعات النارية من على شرفة مقر بلدية المدينة، ويخلف المهرجان سنويًا عشرات الجرحى، وما يقارب 10 قتلى في كل عام على أقل تقدير، وانطلق المهرجان لأول مرة عام 1911.


6ـ أيرلندا.. احتفالات القديس سانت باتريك

تحتفل مدينة دبلن عاصمة جمهورية أيرلندا في السابع عشر من آذار/مارس من كل عام بعيد القديس باتريك، الذي عاد إلى أيرلندا كمبشر مسيحي، بعد أن هرب منها بسبب استعباده.

ويتميز المهرجان باللون الأخضر، حيثُ تتحول مدينة دبلن، وهي المدينة الأكبر بين المدن التي ينظم فيها الاحتفال، إلى أمواجٍ من الألوان الخضراء، بعد أن يرتدي المشاركون الأزياء التقليدية المصبوغة باللون الأخضر، ويرفعون الأعلام والأكاليل الممزوجة باللون الأخضر، خلال مسيراتهم الاستعراضية.


 اقرأي/ي أيضًا:

مهرجانات تونس.. الخروج إلى الحياة

"الزيارة".. على خطوات الذاكرة