01-مايو-2016

كارنفال جنوب أفريقيا(أ.ف.ب)

تختلف الشعوب فيما بينها في أعيادها التقليدية، بما يتوافق وحضارتها القديمة، والمواريث الشعبية التي وصلت إليها عبر أجدادها، ما يجعلها محط أنظار الشعوب الأخرى التي تحاول اكتشافها. وتمتاز القارة الأفريقية بتنوعها الثقافي، كونها تضم في تاريخ شعوبها مجموعة كبيرة من القبائل، التي تعتمد على التراث التقليدي في حياتها اليومية، في هذه المادة يتابع "الترا صوت" مع متابعيه، سلسلة الأعياد الشعبية في العالم، ويقدم لهم، في هذه الحلقة، نموذجًا عن الأعياد الشعبية التي تحتفل بها شعوب القارة السمراء.

اقرأ/ي أيضًا: أجمل 6 أعياد شعبية في آسيا

1 ـ جنوب أفريقيا.. الكرنفال على الطريقة البرازيلية

تنظم مدينة "كيب تاون" في جنوب أفريقيا في كل عام كرنفالًا، مستوحى من كرنفال "ريو دي جانيرو"، الذي يقام في البرازيل

تنظم مدينة "كيب تاون" في جنوب أفريقيا في كل عام كرنفالًا، مستوحى من كرنفال "ريو دي جانيرو"، الذي يقام في البرازيل، حيثُ يتوافد آلاف المشاركين من سكان البلد الأصليين والسياح الأجانب للمشاركة في الاستعراض الشعبي الذي تنظمه المدينة، والذي يساعد على تنشيط السياحة والرفع من عجلة النمو الاقتصادي.

وتبدأ طقوس المهرجان بإطلاق الألعاب النارية معلنة بدء الاحتفال، الذي يقدم مجموعات استعراضية شعبية تسير ضمن موكبٍ، ترافقها عربات مزينة، والرقصات الشعبية التي تعرف بها جنوب أفريقيا، مما يزين الكرنفال بتنوع ثقافي، يعكس تنوع العرقيات في هذا البلد.

2 ـ مالي.. مهرجان سيغو

تضرب مدينة سيغو جنوب مالي، منذ 12 عامًا موعدًا مع زوارها، من خلال تنظيمها لمهرجان يحمل ذات اسم المدينة، ويضم مجموعة من العروض التقليدية التي تتميز بها أحد أقدم المدن المالية، والتي يرجع تاريخها إلى سكان "مملكة بامبارا"، من نهايات القرن السابع عشر وحتى منتصف القرن الثامن عشر.

ويتخلل برنامج مهرجان المدينة الواقعة على ضفاف نهر النيجر، عروضًا للموسيقى الأفريقية التقليدية في مالي، وسباق الزوارق الذي يقام على نهر النيجر، ومجموعة من الرقصات الشعبية التي يقدمها الراقصون وهم مرتدون أقنعة خشبية، حيث يكون لكل قناع إيقاعه الخاص.

3 ـ بوركينا فاسو.. مهرجان الشوارع

بدأت بوركينا فاسو في عام 2009 بتنظيم مهرجان الشوارع، الذي يقام في الأحياء الشعبية بمشاركة مجموعة من الفنانين، يقدمون عروضًا موسيقية ملتزمة بشكل مجاني، لسكان الأحياء الشعبية.

ويتميز المهرجان بتنوعه الثقافي، وتقديمه لعروض مسرحية وموسيقية شعبية متنوعة، تعكس مزيج السكان المتنوع الذي تضمه البلاد، حيثُ يرتدي مقدمو العروض الأزياء الشعبية، ويؤدون الرقصات التقليدية التي تشتهر بها إحدى دول الصحراء الكبرى في القارة الأفريقية، وتحمل العروض المقدمة في غالبيتها رسائل سياسية، تقدم بأسلوب ساخر للحضور.

اقرأ/ي أيضًا: أجمل 6 أعياد شعبية في أوروبا

4 ـ نيجيريا.. مهرجان صيد الأسماك

تنظم بلدة "آرغونغو" في نيجيريا، مهرجان صيد الأسماك السنوي، الذي يتنافس فيه المشاركون على اصطياد أكبر سمكة باليد

تنظم بلدة "آرغونغو" في نيجيريا، مهرجان صيد الأسماك السنوي، الذي يتنافس فيه المشاركون على اصطياد أكبر سمكة باليد، للحصول على الجائزة الكبرى للمهرجان والتي تقدر بما يقارب 7,500 دولار أمريكي.

المهرجان الذي ينظم على ضفاف نهر "ماتان فادا"، يتوافد إليه المشاركون سنويًا من مختلف البلدات والمدن المجاورة للمدينة، حيث تستمر عروضه السنوية لمدة أربعة أيام، تقدم فيها مجموعة من الأنشطة الرياضية مثل السباحة والرماية، إلا أن الحدث الرئيسي للمهرجان، يكون في اصطياد أكبر سمكة، إما عن طريق اليد، أو إحدى طرق الصيد الشعبية.

5 ـ مصر.. المهرجان النوبي المصري الأفريقي

تقيم جمهورية مصر منذ عام 2012، المهرجان النوبي المصري الأفريقي، بمشاركة مجموعة من دول حوض النيل، ودول أخرى تقع في القارة الأفريقية، يقدمون من خلالها مجموعة من العروض الشعبية المتنوعة، التي تعيد إحياء التراث النوبي.

وتتنوع مشاركات الفرق في المهرجان، حيث يتضمن البرنامج، أمسيات موسيقية وغنائية شعبية، ولوحات راقصة تعكس ثقافة القبائل النوبية المنتشرة على ضفتي نهر النيل، وأمسيات شعرية شعبية تقدم باللغة النوبية، وعروضًا للأزياء الشعبية، ومعرضًا للفنون التشكيلية والأشغال اليدوية النوبية، كما يتخلل المهرجان ندوات حوارية حول التراث النوبي، يقدمها مجموعة من الباحثين في التاريخ النوبي.

6 ـ شمال أفريقيا.. رأس السنة الأمازيغية

تحتفل دول شمال أفريقيا في الثالث عشر من كانون الثاني/يناير من كل عام برأس السنة الأمازيغية، ويطلق عليها الأمازيغيون اسم "أسكواس أماينو"، حيثُ تحكي الأسطورة الأمازيغية عن انتصار الملك "شوشونغ" على الفراعنة، بعد توحيده للقبائل الأمازيغية المتواجدة على غرب حوض النيل.

ولا تختلف العادات والتقاليد في الاحتفال بهذا العيد بين القبائل الأمازيغية في إحياء طقوس الاحتفال داخل المنازل، لكنها تتنوع عند الخروج إلى الشوارع، وذلك حسب عادات وتقاليد كل قبيلة في مختلف دول شمال أفريقيا المحتفلة بهذا العيد.

اقرأ/ي أيضًا:

أعياد الثقافة في الأردن

أعياد العراق.. أفراح منقوصة