13-نوفمبر-2016

المرشح الرئاسي لحزب الحرية اليميني المتطرف في النمسا نوربرت هوفر (Getty)

اعتبر المرشح الرئاسي المستقل في انتخابات الرئاسة بالنمسا "فان دير بيلين" أن فوز دونالد ترامب هو "دعوة إلى الاستيقاظ" للناخبين النمساويين كي يشاركوا ويمنعوا مرشح اليمين الشعبوي المتطرف من الفوز بالانتخابات الرئاسية المقررة في الرابع من ديسمبر، حسب وكالة رويترز للأنباء.

غذت المخاوف بشأن ارتفاع نسبة البطالة والهجرة والسخط تجاه الأحزاب التقليدية في السلطة في النمسا الدعم لحزب الحرية اليميني المتطرف

وفاقم انتصار ترامب غير المتوقع في الانتخابات الرئاسية الأمريكية يوم الثلاثاء الماضي، والذي يأتي في أعقاب تصويت بريطانيا المفاجئ في حزيران/يونيو بالخروج من الاتحاد الأوروبي، المخاوف من موجةٍ شعبوية تجتاح الغرب.

اقرأ/ي أيضًا: ساندرز..ترامب استفاد من الغضب ضد مؤسسات الدولة؟

وغذت المخاوف بشأن ارتفاع نسبة البطالة والهجرة والسخط تجاه الأحزاب التقليدية في السلطة في النمسا الدعم لحزب الحرية اليميني المتطرف، والذي خسر مرشحه الرئاسي نوربرت هوفر انتخابات الإعادة بفارقٍ بسيط في آيار/مايو الماضي.

وفي وقتٍ لاحق تم إلغاء نتيجة الانتخابات وإصدار حكم بإعادتها بسبب انتهاك قواعد عد بطاقات الاقتراع البريدية، مانحًا فرصةً ثانية لهوفر كي يصبح أول رئيسٍ من اليمين المتطرف يتم انتخابه في شرق أوروبا منذ عام 1945.

"إن الانتخابات الأمريكية هي دعوة إلى الاستيقاظ لأوروبا وليس فقط الانتخابات الرئاسية في النمسا"، قال منافس هوفر، الزعيم السابق لحزب الخضر ألكسندر فان دير بيلين، في مؤتمرٍ صحفي.

ورغم أن استطلاعًا للرأي نشر الأسبوع الماضي وجد أن 4% فقط من النمساويين يفضلون ترامب مقابل 90% يدعمون منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون، إلا أن تأثير نتيجة الانتخابات الأمريكية على جمهور الناخبين في النمسا لم يتضح بشكل كامل حتى الآن. فقد أعطت استطلاعات الرأي النمساوية تفوقًا بسيطًا لهوفر لكن هذا التفوق يقع في نطاق هامش الخطأ.

اقرأ/ي أيضًا: ما الذي يعنيه فوز ترامب بالنسبة للشرق الأوسط؟

"جمهورية زرقاء"

وقال فان دير بيلين إنه إذا فاز هوفر بالانتخابات على المنصب الشرفي بدرجةٍ كبيرة، فإن ذلك سيعقبه حكومة يقودها حزب الحرية، والذي يتصدر حاليًا استطلاعات الرأي بنسبةٍ تزيد على 30%.

"إذا حصل منافسي من حزب الحرية على أغلبية الأصوات في الرابع من كانون الأول/ديسمبر، فإن ذلك سوف يقود إلى لا شيء أقل من الجمهورية الزرقاء"، قال بيلين، في إشارةٍ إلى اللون الذي يتبناه الحزب.

"آمل أن تكون نتيجة الانتخابات الأمريكية دافعًا إضافيًا للخروج والتصويت واختيار فان دير بيلين"، أضاف بيلين، والذي صرح في وقتٍ سابق بأن الشعبويين الأوروبيين وترامب يتشاركون طبائع مثل "التحريض ضد الأقليات".

وقد استغل حزب الحرية الانتقادات الموجهة لترامب وقال إنه، مثل الرئيس الأمريكي المنتخب، يميل إلى علاقاتٍ أدفأ مع روسيا. وهنأ الحزب ترامب لكنه كان أقل حماسًا في دعمه مقارنةً ببعض أحزاب اليمين المتطرف الأوروبية الأخرى مثل حزب الجبهة الوطنية الفرنسية.

 في المقابل صرح مدير حملة هوفر أن فوز منافسه "فان دير بيلين" "سوف يعني أن النمسا تتجه إلى عصرٍ جليدي دبلوماسي في علاقتها مع الولايات المتحدة".

اقرأ/ي أيضًا:

 اختيار ترامب..قلق عالمي خجول