05-يوليو-2018

كانديدو بورتيناري/ البرازيل

مثل شمسٍ في حقيبة

أودّ أن يجيء الموتُ وأنتِ مبتسمة بجانبي

أودّ أن أرى الابتسامةَ تحلقُ بجناحين من خطيئةٍ ومغفرة

وتحملُ موتي إلى موتهِ ..

أودّ لو تمسكين يدي وتنفطرُ الشفتان

بكلماتٍ لا تستطيعين قولها

أفهمُ بها تلعثمَ الأملِ

وتكسّر الأيامَ القادمةِ قبل مجيئها

وقبل أن أخرّبَ جسدكِ،

وأنا أتكوّرُ في رأسكِ

مثلُ أحلام الطفولة؛ عن رغبةٍ وضياعِها

أدخل فيكِ وأطلّ بنظرتكِ على موتيَ:

أشتهيكَ، أيها الجسدُ الملطخُ بالدمِ

والممسوس بالأسى

النائمُ بنفسهِ فوقَ تنفّس الوردةِ وذبولها

والمجروح بالشجنِ وباللذةِ الشاحبة..

أشتهي ما ترغبُ فيّ، وما أعجزُ أن أهبهُ

ما تكرهُ من غيابي، وما أحبّ من انتظارك

أنا حولكَ،

وأنت تئنّ باسمي أيها الحبيب

أشتهي ألمكَ، وانسكابهُ فيَّ حين تخرجُ من جسدي

أربّي صراخكَ في سريري، وأطلقهُ مثلَ حسرةِ أنبياء

يعرفون تيِه الحقيقةِ في صمتِهم..

أحبكَ،

يابسةٌ رغبتي

وفي نظرتي تترطبُ الأشياء كلّها لأجلكَ

أيها المنشقُ في جسدي

تضيعُ في عدمٍ مظلمٍ حينَ أفرّقُ شعريَ

وتطاردني سماؤكَ، وليس في جلديَ غيرُ أجنحةٍ منكسرة

فكيف أجمعُ عن ليليَ هذا الندى وأنت تحبّني مثل شمسٍ في حقيبة؟

كيف أخرجكَ، لأحبكَ، وأموتَ عليك؟

وأنتَ تطلّ من جسدي على موتكَ

هكذا يمضيَ بي الوقتُ

أوسّعُ لياليَ بملاحقتكَ من حياةٍ لأخرى

وتوسّعُ صمتيَ بأنشغالِكَ

وتُخبرُني أن آخذَ يدكَ وأبتسمُ بجانبِكَ

حينَ يعبرُ الموتُ أليفًا بيننا.

 

اقرأ/ي أيضًا:

ليكن النهر بريدنا

الرّقص بساقٍ مبتورة