06-مارس-2017

الصحافية الأردنية مفتخرة بصيد الضباع (فيسبوك)

إن كنت إعلاميًا ولم يحالفك النجاح في عالم "السوشال ميديا" وكانت شهيتك مفتوحة لمزيد من "الإعجابات" وكنت تشعر بشيء من الضجر في ليالي الشتاء الطويلة الباردة وتودّ أن تحدث بلبلة لتضع اسمك وقصّتك الصحفية في محركات البحث ومواقع الأخبار، كن أنت القصّة.

تباينت آراء الأردنيين من فيديو يبرز صحافية تتفاخر بصيد حيوان الضبع المخطط واعتبرها البعض محاولة منها لحصد المزيد من الشهرة

ويبدو أنّ "الصحفية" الأردنية هيام عوض قد قرّرت فعل ذلك، حين ذهبت مع زوجها في مغامرة صيد للضباع، وانتهى الأمر بها في مغارة صغيرة في منطقة ذيبان في محافظة مادبا تختبئ بها صغار الضبع المخطّط، لتخرج منها زحفًا معفرة بالتراب وتحمل بيديها جروين رضيعين، مقيّدين من القوائم، وتقول في الفيديو، الذي شوهد آلاف المرات على شبكات التواصل الاجتماعي وأثار الكثير من الجدل، بعد أن التقطت أنفاسها بحركة رآها الكثيرون مسرحية ومصطنعة، إنّها ستقدّم مغامرة جديدة مشابهة لمتابعيها كلّ أسبوع. وكانت تنهر الجروين الرضيعين بشدّة مبالغ بها كلّما تحرّك أحدهما، وتقول إنّها ستبقى تنتظر الأم كي تقتلها.

اقرأ/ي أيضًا: موسم الصيد العشوائي في لبنان.. أين القانون؟

"لا شيء مستحيل" هي الرسالة التي تدّعي هيام عوض أنّها تريد أن توصلها للأردنيّات، وأن هواية الصيد ليست حكرًا على الرجال. كما أشارت في منشور لها على صفحتها على فيسبوك بأنّ ردّة فعل الناس كانت ستختلف لو أنّ الفيديو الذي نشر كان لرجل وليس لامرأة.

وقد تباينت آراء الأردنيين في مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص الفيديو، فالبعض أعجبه ما قامت به الصحفية هيام عوض، حيث وصفها أحدهم على فيسبوك بأنّها "أخت الرجال" وأنها تساعد على حماية قطعان "الحلال" من هذه الحيوانات المفترسة. ولكن الغالبية العظمى من المتابعين عبروا عن استيائهم مما قامت به السيدة ودعوا السلطات المختصة للتحقيق بالحادثة لضمان عدم تكرارها.

الجمعية الملكية لحماية الطبيعة، والمعنيّة بتفويض من الحكومة بمتابعة مثل هذه القضايا، أكّدت على صفحتها على موقع فيسبوك أنها تتعاون مع الإدارة الملكية لحماية البيئة لإجراء تحقيق بخصوص الفيديو، مؤكّدة أنّ القانون يمنع هذا النوع من الصيد ويجرّمه ولاسيما أنّه استخدم كوسيلة لكسب الشهرة.

فحيوان الضبع المخطط مدرجٌ في القانون الأردني ضمن قائمة الحيوانات التي يُحظر صيدها أو بيعها، فأعدادها في تناقص بسبب الاعتداء على أماكن تواجدها وصيدها الجائر، كما أن الضبع المخطّط يصنّف ضمن الحيوانات المهدّدة بالانقراض في الاتحاد العالمي لحماية الطبيعة.

اقرأ/ي أيضًا:

الصيد لدى الجزائريين.. هواية وولع وهوس

السمك في موريتانيا.. الثروة المستنزفة