15-سبتمبر-2021

الهدف الثالث للبايرن في شباك برشلونة (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

ضرب بايرن ميونيخ بقوّة في افتتاح مشواره بدوري أبطال أوروبا، بعدما خرج منتصرًا من ملعب الكامب نو معقل برشلونة بثلاثة أهداف دون رد، كذلك تلقّى مانشستر يونايتد صفعة قويّة في الوقت القاتل، فهُزم كريستيانو رونالدو ورفاقه أمام يونغ بويز السويسري.

ظنّ البعض أن مواجهة برشلونة مع بايرن ميونيخ في افتتاح مشوار الفريقين بدور المجموعات ستكون ثأريّة، لأن البارسا تعرّض في الموسم قبل الماضي لفضيحة كرويّة قوامها ثمانية أهداف، لكنّ العالم بحيثيات الفريقين يدرك جيّدًا أن الوقت غير ملائم للبارسا من أجل "غسل عاره"، الفريق في مرحلة البناء، وهو غير مهيأ لملاقاة العملاق البافاري، لكنّ من حسن حظه أن المواجهة ستكون عبارة عن حلقة أولى في مسلسل مدّته ستّ حلقات بدور المجموعات.

برشلونة كان في الحقيقة يمنّي النفس لو يتجنّب الهزيمة، أو يخرج بانتصار يعيد له الروح، فيما ودّ البايرن لو يخرج بالنقاط الثلاث من  خارج الديار، متناسيًا تاريخ الفريق الذي يلاعبه، فهو في وضع فنّي يسمح له ذلك، على هذا الأساس بسط النادي البافاري سيطرته منذ بداية المباراة، احتكر لنفسه خطّ وسط الميدان، وتلاعب بدفاعات البارسا، واختبر الحارس الألماني تيرشتيغن غير مرّة، فنجح الأخير بكثير من المناسبات، باستثناء ثلاث مرّات.

الهدف الأوّل للبايرن أتى بعد سلسلة من التمريرات، أنهاها توماس مولر بتسديدة من خارج منطقة الجزاء، حرف مسارها مدافع برشلونة نحو شباك فريقه، كان ذلك في الدقيقة الـ34، واصل البايرن سيل هجماته الجارف في الشوط الثاني، لعب بكلّ ثقة وهدوء ودون تسرّع، أسفر ذلك عن تسجيل هدفين كشفا سوء دفاعات البارسا، سجّل الهدفين المهاجم البولندي روبيرت ليفاندوفسكي في الدقيقتين 56 و85، ليكتفي البايرن بثلاثيّة في شباك برشلونة، جعلته في صدارة المجموعة الخامسة.

يذكر أنّ افتتاح مواجهات دوري أبطال أوروبا تمّ مساء الثلاثاء بلقاءين سبقا بقيّة المباريات، حيث انتهت مباراة إشبيلية وريد بول سالزبورغ النمساوي بالتعادل1-1، في لقاء شهد إعلان الحكم عن أربع ركلات جزاء، ثلاث منها لصالح النمساويين، سجّلوا منها هدفًا، وواحدة لإشبيلية أتى من خلالها هدف فريقهم الوحيد، الأنظار اتّجهت فيما سيفعله اليونايتد خارج الديار بملعب يونغ بويز السويسري، خصوصًا أن الشياطين الحمر يلعبون رفقة العائد كريستيانو رونالدو.

لم يخيّب البرتغالي آمال متابعيه، فبمجّرد مشاركته في لقاء الثلاثاء، عادل رقم الإسباني المعتزل إيكر كاسياس بالرقم القياسي الخاص في عدد المباريات بالمسابقة، فهذه المباراة تحمل الرقم 177 للدون في دوري الأبطال، لم يرتوي ظمأ النجم البرتغالي عند هذا الحد، فسجّل أوّل أهداف دور المجموعات هذا الموسم في الدقيقة 13، بعد متابعة لعرضيّة رائعة من مواطنه برونو فيرنانديز.

كلّ المؤشّرات دلّت على أن اليونايتد في طريقه لتحقيق فوز سهل، لكنّ اللحظة الفارقة أتت في الدقيقة 35، حينما طرد حكم اللقاء مدافع الشياطين الحمر وان بيساكا، إثر خشونته الزائدة، ما أسفر عن إكمال الضيوف المباراة ناقصي الصفوف، وهنا تراجعت كتيبة سولشاير كثيرًا، وسيطر يونغ بويز على مجريات المباراة من بابها لمحرابها، وأسفر ذلك عن تسجيل هدف التعديل في الدقيقة 66 من الشوط الثاني، قبل أن يرتكب لينغارد هفوة كبيرة تسبّبت في خسارة فريقه في الوقت القاتل، ففي الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع أعاد الكرة حسب نيّته لحارس مرمى فريقه، لكنّ مهاجم أصحاب الأرض اقتنص الكرة القصيرة، وانفرد وزميله بالحارس دي خيا، لم يهدر سيباتشيو هذه التمريرة، وسجّل هدفًا هو الأغلى في مسيرته، مانحًا فريقه فوزًا غاليًا أفرح آلاف المشجّعين الذين ساندوا فريقهم بحماس منذ بداية المباراة.

وفي بقيّة مباريات الثلاثاء في دوري أبطال أوروبا، انتهت مواجهة فياريال وأتلانتا بالتعادل 2-2، كما سحق يوفنتوس مالمو السويدي بثلاثيّة أتت جميعها في الشوط الأوّل، وتفوّق تشيلسي على زينيت سانت بطرسبرغ الروسي بهدف وحيد سجّله لوكاكو، فيما انتهت مواجهة بنفيكا ودينامو كييف بالتعادل السلبي، كذلك الحال بالنسبة للقاء ليل مع فولفسبورغ.

 

اقرأ/ي أيضًا:

جورجينيو الأفضل في أوروبا.. ومواجهات نارية في قرعة دور مجموعات التشامبيونزليغ

ميسي ونهاية "التخاذل".. ختام محنة كروية عانت منها الأرجنتين لعقود