قالت الولايات المتحدة إنه "من المعقول تقييم" أن الأسلحة التي قدمتها لإسرائيل قد استخدمت بطرق تتعارض مع القانون الدولي لحقوق الإنسان، ولكن "لا يوجد ما يكفي من الأدلة الملموسة لربط أسلحة محددة زودتها بها الولايات المتحدة بالانتهاكات أو مبررات قطع إمدادات الأسلحة".

يوسع الاحتلال عدوانه على قطاع غزة، في اليوم الـ218، وبينما يسعى إلى اقتحام رفح بالتدريج وامتصاص الانتقادات الدولية، فإن جيش الاحتلال يطالب أيضًا بإخلاء عدة مناطق في شمال القطاع، من بينها مخيم جباليا، مع ليلة عنيفة من القصف.

من المقرر أن تصوت الجمعية العامة للأمم المتحدة على مسعى السلطة الفلسطينية لتصبح عضوًا كامل العضوية في الأمم المتحدة، من خلال الاعتراف بها كدولة مؤهلة للانضمام وإعادة الطلب إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة "لإعادة النظر في الأمر بشكل إيجابي".

لا تزال أسلحة أميركية بقيمة مليارات الدولارات في طريقها إلى إسرائيل، على الرغم من تأخير شحنة واحدة من القنابل ومراجعة إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لشحنات أخرى، خوفًا من أن استخدامها في هجوم قد يؤدي إلى المزيد من الهجمات والدمار في غزة.

تواصل إسرائيل قصفها وهجومها على مدينة رفح في ظل تعثر مفاوضات الهدنة بين حركة حماس وفصائل المقاومة وإسرائيل، التي ترفض تقديم أي التزام بإيقاف عدوانها على قطاع غزة.

تستمر إسرائيل في قصفها وعدوانها الدموي على قطاع غزة، لليوم الـ217، ويدخل جيش الاحتلال إلى أطراف مدينة رفح، مما يخلق حالة نزوح ضخمة في المدينة، هي الأكبر منذ النزوح الكبير في بداية العدوان. وفي الوقت نفسه، يتعنت الاحتلال في مفاوضات صفقة تبادل الأسرى، ولا تشير الأنباء إلى أي تقدم في المفاوضات.

تخيم الكارثة الإنسانية فوق كافة أنحاء قطاع غزة، ولم تكن رفح بعيدةً عنها في ظل تحولها إلى "مخيم كبير للاجئين"، ولكن الأزمة والكارثية تتفاقم في المدينة، مع تقدم جيش الاحتلال باتجهها، وإغلاق معبر رفح ووقوع المستشفى الأساسي في المدينة تحت نيران الاحتلال.

حذر الرئيس الأميركي جو بايدن إسرائيل علنًا للمرة الأولى من أن الولايات المتحدة ستتوقف عن تزويدها بالأسلحة إذا قامت القوات الإسرائيلية بغزو كبير لرفح، آخر مدينة متبقية في غزة لم يتم تدميرها في الهجوم الإسرائيلي.

لليوم الـ216، تواصل إسرائيل عدوانها على قطاع غزة، وكأنه في يومه الأول، وبينما تقتحم أطراف مدينة رفح وتجبر آلاف العائلات على النزوح، مع قصف عنيف وتقدم بري محدود، فإنها تعود إلى اقتحام حي الزيتون في مدينة غزة، بعد مرور 7 أشهر على الحرب.

قال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أوقفت شحنة أسلحة إلى إسرائيل، الأسبوع الماضي، اعتراضًا على التحركات الواضحة التي قام بها الإسرائيليون لغزو مدينة رفح جنوب قطاع غزة.