04-أكتوبر-2019

القراءة مفيدة على المستوى المعرفي والصحي أيضًا (Getty)

الترا صوت - فريق الترجمة

القراءة أمر رائع، لكن، بغض النظر عن السبب الذي أقنعت به نفسك، فإنك لا تقرأ! لا تخف، فأنت لست الوحيد في الوطن العربي الذي يواجه هذه المشكلة. 

مما يساعد على القراءة، تحديد أهداف معينة مبنية على أرقام، لتساعدك على قياس التقدم الذي تحرزه والاحتفاء بانتصاراتك

لا بد أنك قلت لنفسك مرارًا وتكرارًا: يجب أن أبدأ بالقراءة. لكن الواقع هو أن إيجاد الوقت والعزم على القراءة وأنت تواجه معارك الحياة اليومية هو تحدٍّ بحد ذاته.

اقرأ/ي أيضًا: العرب والقراءة.. ستيريوتايب القطيعة

تبقى القراءة هدفًا يستحق السعي لأجله، فبعيدًا عن توسعة مداركك وإثراء معارفك، تزيد القراءة من تدفق الدم إلى العقل، وتُحسّن من وظائفك الإدراكية، كما وجدت دراسةٌ أجرتها جامعة ستانفورد. كما أن القراءة تجعل منك إنسانًا أكثر هدوءًا وقدرةً على فهم الآخر.

على كُل، حقيقة الأمر، أن التمرس على القراءة لا يتطلب سوى بضع خطوات مصحوبة بالصبر. وهنا، نستعرض خمس نصائح تعينك على البدء في القراءة، نقلًا بتصرف عن موقع "Success".

1. ضع أهدافًا محددة

كم كتابًا تريد أن تقرأ؟ ما هي المدة الزمنية التي يجب عليك أن تتمّ فيها هذه الكتب؟ مما يساعد على القراءة، تحديد أهداف معينة مبنية على أرقام، لتساعدك على قياس التقدم الذي تحرزه والاحتفاء بانتصاراتك.

القراءة
اجعل القراءة جزءًا أساسيًا من روتينك اليومي

يمكنك الاعتماد على موقع "Goodreads" فهو طريقة ممتازة تساعدك على حصر قائمة ما قرأته، وقياس مدى قربك من تحقيق أهدافك.

2. حدّد وقتًا يوميًا ثابتًا للقراءة

اختر فترةً زمنية من اليوم لا تفعل فيها أي شيء سوى القراءة، وحاول أن تجعل من تلك الممارسة أولويةً في يومك، لا تقل أهميةً عن تناول الطعام أو النوم.

يمكنك استخدام أي منبّه لتتذكّر أن الوقت قد حان كي تمسك بالكتاب وتبدأ في القراءة. لكن احرص على اختيار وقتٍ مناسب لذلك، فالمواد المعقّدة، على سبيل المثال، يمكن فهمها بصورةٍ أفضل في الصباح، عندما يكون ذهنك أصفى.

3. اختر المكان المناسب

اختر غرفةً بعيدةً عن الملهيات وكل ما قد يشوش عليك، لتكون بمثابة كهف القراءة الخاص بك. كما يُفضّل أيضًا أن تتخذ لنفسك كرسيًا مريحًا، في مكان بإضاءة جيدة، مع طاولة صغيرة.

والأهم من ذلك كله، أن تبقي الكتاب مفتوحًا في مكانه، كي تتذكر دائمًا متى يجب أن تعود إليه، بدلًا من إهماله على الرف.

4. اختر وسيلة القراءة الأنسب لك

هناك نقاشٌ طويل وقديم، حول الوسيلة الأمثل للقراءة: هل هي الكتب الرقمية أم الكتب الورقية. ولا شكّ أن نقاشًا كهذا سيبقى مستمرًا لفترة طويلة أخرى. 

لكن باختصار، يمكن القول إن الكتب الرقمية تتمتّع بميزتي السرعة والتنقل، ويمكنك أيضًا تخصيصها وجعل تجربة القراءة مريحةً بالقدر الذي تريده، فمثلًا تستطيع تكبير الخط إذا كنت تستصعب قراءة الخطوط الصغيرة، كما أنها تسهّل عليك مهمة إيجاد الكتب الصعبة.

القراءة
كرسي مريح وإضاءة جيدة ومكتب؛ هذا ما تحتاجه للبدء في القراءة

أما الكتب الورقية، فهي أبسط، إذ إنها لا تحتاج إلى أن تضيف سلكًا آخر إلى مجموعة شواحنك، ومشاركتها مع الآخرين أمرٌ أسهل بكثير. كما أن الكتاب الورقي يعطيك فرصةً ثمينةً لإراحة عينيك من النظر إلى شاشةٍ أخرى.

كما يبقى للكتب الورقية رونقها الخاص الذي لن يتوفر غالبًا في الكتب الرقمية، ذلك أنها بالنسبة للكثيرين أكثر حميمية من الكتب الرقمية.

اختر فترةً زمنية من اليوم لا تفعل فيها أي شيء سوى القراءة، وحاول أن تجعل من تلك الممارسة أولويةً في يومك

5. زر المكتبة

زيارة المكتبة حتمًا هي طريقة مُثلى للانجذاب نحو القراءة، حيث المكان المخصص بكامله لذلك، ومجهز بما يكفل لك الجو الأنسب للقراءة، فضلًا عن توفيرها المادة، أو الكتاب الذي ستقرأه.

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

كيف كانت القراءة الصامتة طريقًا إلى الحياة الفردية؟

كم نحرق من السعرات أثناء القراءة؟ إليك ما يقوله العلم