14-فبراير-2017

كيت بلانشيت في فيلم مانفستو (standard.co.uk)

دائمًا ما يستحق مهرجان صندانس السينمائي المتابعة، حيث عادةً ما يشهد العرض الأول لأغلب الأفلام المستقلة التي يثار عنها الحديث لبقية العام، وهذا العام ليس استثناءً. كما جرت العادة، هناك فيلمٌ شديد التميز، وهو ليس الفائز بجائزة لجنة التحكيم هذه المرة. بفرض عدم الكشف عن أي فضائح مثل تلك الخاصة بنيت باركر، ينبغي أن تكون تلك الأفلام من بين أبرز الأفلام المرشحة لنيل جوائز الأوسكار عام 2018.

تتضمن القائمة التي نشرها موقع TasteofCinema فيلم دراما مثلية، وفيلمًا يدور في فترةٍ مشحونة عرقيًا، وكوميديا لأوبري بلازا، وسيرة ذاتية لموسيقى الهيب هوب، وفيلمًا تايلانديًا يدور حول رجل والفيل الخاص به. كما جرت العادة، يبدو التنوع من أهم سمات المهرجان.

1- Call Me By Your Name

حاز فيلم الدراما المثلية للوكا جواداجنينو على أفضل التقييمات بين الأفلام المشاركة في المهرجان. تدور قصة الفيلم حول فتىً يبلغ من العمر سبعة عشر عامًا يفتتن ويتعلق عاطفيًا ينزل صيفًا بالفندق الجبلي الذي يمتلكه والداه. يلعب أرمي هامر دور الغريب الجذاب بمهارةٍ لم تستكشف منذ دوره في فيلم الشبكة الاجتماعية The Social Network، بينما يلعب الشاب تيموثي كالامت دور البطولة في الفيلم، جالبًا تعقيدًا وذكاءً إلى الفيلم.


2- Manifesto

إن لم يكن فيلمًا متحققًا بالكامل، يظل فيلم بيان تجربةً رائعة. يقدم الفيلم أداءً لكيت بلانشيت لا يمكن وصفه إلا بأنه إنجاز، حيث تلعب 13 شخصية مختلفة عبر الفيلم، كلٍ منها تردد كلمات بيانٍ فني أو سياسي شهير. اعتبر الفيلم انتصارًا سينمائيًا فيما كان يمكن أن يعتبر مجرد تجربة نظرية.

 يستحق مهرجان صندانس السينمائي المتابعة، حيث عادةً ما يشهد العرض الأول لأغلب الأفلام المستقلة التي يثار عنها الحديث لبقية العام


3-  I Don’t Feel at Home in this World Anymore

كان الفيلم الفائز بجائزة لجنة التحكيم هذا العام هو فيلم تشويق جرائمي ذو نزعةٍ كوميدية سوداء، وتدور قصته حول امرأةٍ تعاني من اكتئاب تتعرض للسطو لتجد فجأة معنىً جديد لحياتها مع سعيها إلى الانتقام بمساعدة جارها غريب الأطوار.

اقرأ/ي أيضًا: ماهرشالا علي.. خاطف "ضوء القمر"


4-  Mudbound

يدور الفيلم حول رجلين يعودان إلى الولايات المتحدة عقب الحرب العالمية الثانية للعمل في مزرعة بريف المسيسبي حيث يكافحان للتعامل مع العنصرية والتكيف مع حياة ما بعد الحرب.


5-  Beach Rats

يحكي الفيلم قصة مراهق بلا هدف من أطراف بروكلين يكافح للهرب من حياته المنزلية القاتمة وإجابة أسئلة حول هويته الذاتية، بينما يوازن وقته بين أصدقائه الجانحين ورفيقةٍ محتملة ورجالٍ أكبر سنًا يلتقيهم على الإنترنت. يستكشف الفيلم لحظات الصمت واستكشاف النفس التي تحدث في المراهقة، وينبض بالجنسانية الهادئة والشعور باقتراب وقوع مأساة وشيكة. حاز الفيلم على جائزة الإخراج لهذا العام.


6- Ingrid Goes West

تصبح إنجريد ثوربرن، وهي شابة تعاني من اضطرابٍ عقلي، مهووسة بتايلور سلوان، نجمة شبكات التواصل الاجتماعي التي يبدو أنها تعيش حياةً مثالية. لكن عندما تقرر إنجريد ترك كل شيء والانتقال غربًا لمصادقة تايلور، يصبح سلوكها مقلقًا وخطيرًا على نحوٍ متزايد. حاز الفيلم الكوميدي على جائزة الكتابة لهذا العام.

 

7-  Roxanne Roxanne

كانت حروب روكسان جزءًا مهمًا من تاريخ موسيقى الهيب هوب. خلال الثمانينيات، ساعد تبادل أغنيات الهجاء والخصومات بين المؤدين المختلفين في نشر ذلك النوع من الموسيقى، حيث كان في وسط كل ذلك الفتاة البالغة من العمر 14 عامًا آنذاك روكسان شانتيه، والتي سجلت أول أغانيها كردٍ على أغنية "روكسان، روكسان" لفريق UTFO. يعتبر الفيلم سيرةً ذاتية لأحد أكثر الرموز المنسية تأثيرًا على موسيقى الهيب هوب.

خلال الثمانينيات، ساعد تبادل أغنيات الهجاء والخصومات بين المؤدين المختلفين في نشر ذلك النوع من الموسيقى


8- The Big Sick

عقب تقديمه إحدى فقراته الكوميدية، يتواصل كومايل (نانيجياني) -كوميديان بارع باكستاني المولد- مع طالبة في السنة النهائية تُدعى إيميلي (زوي كازان)، ورغم اعتقادهما بأنها ليلة عابرة سيتبادلان فيها الأحاديث، تنشأ بينهما علاقة تشرع في الازدهار حتى تتحول إلى حب حقيقي، وهو ما يُنبئ كومايل بكثير من التعقيدات التي سيواجهانها مِن قِبل والديّه المسلمَين.

 كتب نانجياني أيضًا السيناريو بالاشتراك مع رفيقته، لذا فإن الفيلم يحمل الكثير من لمحات السيرة الذاتية، رغم أنه ينجح في ترجمة تجربةٍ عالمية بينما يعالج مشاكل بعينها قد يواجهها ثنائي من خلفياتٍ ثقافية مختلفة في الحياة الواقعية.


9- Pop Aye

فيلم تايلاندي بديع حول مهندسٍ معماري يجد رفيق طفولته (فيل) في فيلمٍ فريد عن العزلة والإحباط والتقدم في العمر، لكن الفيلم ينجح رغم ذلك في أن يكون رافعًا للمعنويات ونابضًا بالحياة. عندما يعثر ثانا على صديقه القديم، يصبح في أزمة، حيث لم يعد عمله المحتفى به والمستهلك للوقت يبدو مجزيًا بعد الآن.


10- The Incredible Jessica James

كاتبة مسرحيات طموحة في نيويورك تعقد صداقة مع شاب بينما تحاول تجاوز تجربة انفصالها. يضع المخرج والكاتب جيم ستروس جيسيكا ويليامز في مركز القصة ويبني حولها فيلمًا تقليديًا إلى حدٍ كبير، واثقًا من قدرة أدائها على إنعاش الكليشيهات القديمة.

اقرأ/ي أيضًا:
نسخة جديدة من فيلم "سكارفيس" يخرجها الأخوان كوين
فيلم "مانشستر على البحر": ما نفقده ولا نعود بعده