بحسب موقع "ذا فيرج" الأمريكي، فإن الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، الذي أتم عملية الاستحواذ على شركة تويتر نهاية الأسبوع الماضي، في 27 تشرين الأول/أكتوبر، قد وجّه الموظفين في الشركة للعمل بشكل فوري على آلية لاستقطاع 20 دولارًا شهريًا من أصحاب الحسابات الموثقة على المنصّة، المشتركين في "تويتر بلو". وبحسب الموقع، فإن الإنذار نهائي: إما أن يؤدي الموظفون المعنيون هذه المهمّة، أو أن يعتبروا فشلهم في ذلك نهاية عهدهم بالشركة.
خطة ماسك الجديدة تخص المشتركين في خطة "تويتر بلو"
هذا يعني أن الخطة تتعلق بالمزايا التي يوفرها اشتراك "تويتر بلو"، وهي خطة اشتراك شهري مدفوع على المنصّة، توفر بعض الامتيازات، والتي يطلب ماسك أن تشتمل على خيار توثيق الحساب بالعلامة الزرقاء، مقابل رفع الاشتراك من 5 دولارات إلى 20 دولارًا شهريًا، وذلك وفق أشخاص مطلعين على المسألة، ومراسلات داخلية اطلع عليها موقع "ذا فيرج".
اقرأ هنا: تغطية كاملة لصفقة الاستحواذ على شركة تويتر
وبموجب الخطة الجديدة، فسيكون أمام المستخدمين الذين تم التحقق من حساباتهم 90 يومًا للاشتراك، وإلا فإنهم سيفقدون العلامة الزرقاء. ومن المطلوب بحسب توجيهات ماسك أن يتم تجهيز الخطة بحلول السابع من تشرين الثاني/نوفمبر، من أجل إطلاق الميزة الجديدة، وإلا فإنه سيتم فصل الموظفين المسؤولين عن ذلك.
وكان ماسك قد ألمح في الأشهر الماضية التي سبقت إتمام عملية الاستحواذ أنه بصدد تطبيق طريقة جديدة للتحقق من الحسابات والتعامل مع مشكلة الحسابات الآلية والزائفة، وهو ما أكّده بتغريدة جديدة أعلن فيها أن العمل جارٍ من أجل تعديل عملية التحقق برمّتها على المنصّة.
وكانت مواقع متخصصة أخرى، مثل موقع "بلاتفورمر" الأمريكي، قد أفادت في وقت سابق وجود أحاديث داخل شركة تويتر بشأن فرض رسوم على التحقق من الحسابات بالعلامة الزرقاء، إلا أنّ الأمر لم يأخذ شكلًا رسميًا في الشركة.
يأتي ذلك كجزء من التغييرات السريعة التي وعد إيلون ماسك بإجرائها على المنصة فور دخولها في ملكيته الخاصّة، وهو ما تمّ له مقابل 44 مليار دولار، في صفقة شهدت تحولات وتقلبات عديدة منذ أبريل/نيسان الماضي. كما يخطط ماسك إلى تسريح عدد كبير من الموظفين في الشركة، ضمن خطته لترشيد النفقات الجارية، داخل القلعة التي تضمّ زهاء 7000 موظفة وموظف.
يذكر أن خطة اشتراك "تويتر بلو" قد انطلقت منذ قرابة عام، وتوفر بعض المزايا للمشتركين، مثل القدرة على عدم عرض الإعلانات، والتعديل على التغريدات بعد النشر، وطرق العرض المختلفة للفيد على المنصّة. رغم ذلك، فإن الخطة لم تحقق قدرًا كبيرًا من النجاح والشيوع بين المستخدمين، وظلت الشركة تعتمد بشكل كبير في إيراداتها على الإعلانات، وهو الأمر الذي يرغب ماسك في تغييره خلال السنوات المقبلة، حيث يأمل في أن تشكّل الاشتراكات نصف إيرادات الشركة على الأقل في المستقبل.
يذكر كذلك أن منصّة تويتر عانت خلال الفترة الماضية من عدد كبير من المشاكل، من أبرزها مسألة التراجع المتسارع في أعداد المستخدمين النشطين على المنصّة، والذي ترافق مع تزايد الاهتمام بنطاق واسع من أشكال "المحتوى الضار"، مثل الأخبار الكاذبة، والمواد الإباحية أو شبه الإباحية، إضافة إلى المحتوى المتعلق بالعملات المشفرة. كما تأثرت سمعة الشركة في الفترة الماضية بالعديد من التقارير التي سلطت الضوء على مشاكل تتعلق بأمن بيانات المستخدمين على المنصّة، وضعف الإجراءات المعتمدة التي تحول دون وصول الموظفين غير المفوضين إليها.
