27-يناير-2022

تمسك رئيسي بخيار مفاوضات فيينا (Getty)

الترا صوت – فريق التحرير

تفاعلًا مع  إبداء الولايات المتحدة استعدادها لخوض مفاوضات مباشرة مع إيران بشأن العودة للاتفاق النووي، قال الرئيس الإيراني في خطاب تلفزي موجه للإيرانيين إن "الإمكانية متوفرة للتوصل إلى الاتفاق المنشود"، مشيرًا إلى أن "طلب إجراء مفاوضات مباشرة مع ايران مطروح منذ فترة طويلة وأن الكثير من الدول التي تتباحث معنا تحمل مثل هذه الرسالة"، منوّها إلى أنه "لم تجر أي مفاوضات مباشرة مع أمريكا لغاية الآن".

تفاعلًا مع  إبداء الولايات المتحدة استعدادها لخوض مفاوضات مباشرة مع إيران بشأن العودة للاتفاق النووي، قال الرئيس الإيراني إن "الإمكانية متوفرة للتوصل إلى الاتفاق المنشود"

وأكد رئيسي أيضًا في كلمته "أن بلاده ستواصل المفاوضات لتفعيل الاتفاق النووي، لكنها لن تربط كل المسائل بها"، وذلك ردّا على تصريحات سابقة منتصف الأسبوع للمبعوث الأمريكي الخاص لإيران وكبير المفاوضين في الملف النووي روبرت مالي الذي قال "إنه من غير المرجح أن تتوصل بلاده إلى اتفاق مع إيران لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015 ما لم تفرج طهران عن 4 مواطنين أمريكيين"، بالرغم من تأكيده لرويترز "الموقف الأمريكي في الفصل بين قضية المحتجزين الأربعة وقضية الأنشطة النووية". إلا أن المبعوث الأمريكي اقترب هذه المرة، حسب رويترز، من القول "إن إطلاق سراح المواطنين الأربعة شرط مسبق للتوصل إلى اتفاق نووي".

وحول جزئية المفاوضات المباشرة التي عادت بقوة إلى الواجهة مع وصول المفاوضات إلى طريق مسدود قال أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني إن "التواصل بين الوفدين الإيراني والأمريكي في فيينا حتى الآن كان عبر تبادل وثائقَ غيرِ رسمية"، مضيفًا أنه "لم تكن هناك حاجة لتغيير هذا الأسلوب للتواصل، وأن هذه الطريقة لن تتغير إلا إذا توفرت إمكانية الحصول على اتفاق جيد" على حدّ تعبيره.

وكانت الخارجية الأمريكية قد اعتبرت أن الدخول في مفاوضات مباشرة يعد "أفضل الطرق بشأن مفاوضات الملف النووي، لأنها تفتح مجالًا أكبر للتواصل"، وفي ذات السياق اعتبرت الخارجية الأمريكية "أن وقت التوصل إلى تفاهم في فيينا قد نفد تقريبًا بالنظر إلى وتيرة التقدم النووي الإيراني".

بريطانيا تحذّر وإيران تردّ

في الأثناء حذّرت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس من أن المحادثات الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي تقترب من مأزق خطير. وقالت الوزيرة البريطانية إن على إيران "أن تختار الآن إذا كانت ترغب في إبرام اتفاق أو أن تكون مسؤولة عن انهيار الاتفاق النووي"، معتبرة أنه "لو انهار الاتفاق النووي فستكون كل الخيارات مطروحة على الطاولة" في نبرة لا تخلو من تهديد صريح لطهران.

تصريحات الوزيرة البريطانية لقيت صداها في إيران، حيث قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة اليوم الخميس بأنه "على بريطانيا إنهاء تقاعسها والوفاء بالتزاماتها والتصرف بمسؤولية في عملية إنقاذ الاتفاق النووي، بدلًا من اللجوء إلى التهديدات الفارغة" حسب وصفه، مضيفًا أنه "بفضل أداء إيران المسؤول، ما زالت فرصة البقاء قائمة أمام الاتفاق النووي"، داعيًا بريطانيا أيضًا إلى "اتباع نهج مماثل".

حذّرت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس من أن المحادثات الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي تقترب من مأزق خطير

يذكر أن وفود الدول الاعضاء في مجموعة 4+1 وإيران، التقوا مساء أمس الاربعاء في فندق كوبورغ بفيينا من جديد، لمواصلة المباحثات المكثفة والهادفة إلى صياغة النص النهائي لهذه المفاوضات بعد تجاوز القضايا الخلافية.