01-أكتوبر-2015

شيماء كامل/ مصر

لو كنتُ أكتب الأغنيات

كي أكتب نصف أغنيات العالم

كانت ليلة شتوية نمتَ فيها

رأسك فوق صدري العاري

كافية جدًا.

صباحًا

هناك قبلة طائرة في الهواء
أتراها؟

ها هي

هناك..
التقطها.

 

عنقك

سأقبّل كل سنتيمتر فيها،

سأكتب فيها الغزل،

وأدفن وجهي كله فيها،

سألعقها،

وأرسم فوق جلدها بأطراف أناملي،

سأحبها طويلًا..

لكني لا أريدها،

لدي واحدة بالفعل،
ها هي، متينة..

ولم تتوان يومًا
عن حمل رأسي.

 

تزامن

يجلس الغريب في غرفته وحده، 

يضع ساقًا فوق الأخرى،

-كمن يلعب بيانو-

ينقر بأصابعه فوق ركبته المرفوعة،

لحن أغنية يخرج من نافذة غرفتي البعيدة.

 

خيارات محدودة

عندما أفتقدُ قُبلة، 
ألقي لها بأخرى في الهواء.

 

تمهل..

سأطلب منك أن تضم أناملك على راحة يدك

هكذا ستصنع قلبًا

أضع عيني اليمنى عليه لحظات،

ثم اليسرى..

بعدها..

أقبله.

 

فقط لا تقل: لماذا تنظرين إليّ هكذا؟!

لا تزعجني فترات الصمت

سأتمكن خلالها 
من فصل عينك اليمنى عن اليسرى

فمك عن ذقنك

وجنتك عن طرف شحمة أذنك وهكذا،

كل ملمح على حدة..

وأبتسم متمعنة.

 

سأُقبلك قريبًا.. أعرف ذلك

أحب مواسم البرتقال المالح

ككل فتيات البحر..

ومع ذلك، أبدأ في افتقاد مواسم الخوخ

واللحظات التي أعتصرها 

بفمي، كحبات خوخ طازجة.

 

قصائد نثر

يقف في منتصف حلقي بالضبط،

شعر.

لن أكتبه،

لن اقرأه،

سأغنيه.