24-أغسطس-2018

تصوير: أيمن فانتوم/ ليبيا

تتمازج الكلمات في فسحة نطق

تراوغني وأنا أتشبث بفكرة ما

لا يردعها ضوضاء ولا نشاز

 كثجاج مفتعل

لا تعيقه تأملات خارقة

أو لغو شحيح

أنها نبرة صوتي... هي تندف من بوابة النطق

بتلك الذبذبات الممسكة بطرف العذوبة

تجنح إلى نسق غير متداول تجاه الاصغاء

سريعا ما تتحول إلى صفقات لغوية

عتاب وشوق

سلام باهت

بهجة عارمة

وغضب خانق...

سلسلة جبال تسرتخي بين الصدى

مرح الفراشات في مغاور الوجد

ثمة عوالم خفية تتكون قبل النطق

تترصد انبعاثي من فوهة الثغر

ثم بس لا دفء ما كإملاءات المطر  

حين تراوغ جفون الوقت وتوقظه من سهو ثقيل...

أنا لا أتقن هذا الفوناتيك

ولم ألتق يومًا بمدرب الأوبرا الدكتور فولت

 ولم أستمع بعد إلى قصيدة "الغناء"

للشاعرة إيفا شتغيتماتر

لكن برنة الصوت أترجم هذا الوجد الفائض

هناك حيوات الكلام المتراصة

كهرباء الشعور وفيلق دواخل أرهف السمع لها

هي نأمة تسحبني بعيدًا عن ذلك القاع الفوضوي

عن الأمواج الهادرة والهرجاء

هذا الصوت يأزر في أذني قبل أن يحلق صوب الأنام

مثل شحنة في قبضة الشفاه

تتحدى الحد المعقول لنبرة الأحاديث المتراكمة

فتصدح بتصنيفات مبتكرة للشعور

ربما تواطأت مع فلسفة بيرون في لغو ما

لكن يظل هذا الصوت لي.

 

اقرأ/ي أيضًا:

آثار جانبية.. ديون قديمة

الراء الفاصلة بين مصيرين