17-فبراير-2017

تلفون نوكيا

تتحضر شركة نوكيا لإعادة إطلاق "نوكيا 3310"، الذي يعتبر أكثر هواتف الشركة شهرة، منذ إطلاقه للمرة الأولى في العام 2000. واعتبر منذ ذلك الوقت أكثر هواتف الشركة متانة وأطولها حياة، إذ كان بإمكان بطاريته أن تستمر في العمل لأيام من دون اضطرار المستخدم إلى شحنها.

سيباع الهاتف الذي أعيد إحياؤه بـ59 يورو، وسيتم تسويقه بصفته "هاتفاً ثانياً" يحمله المستخدمون مع هواتفهم الذكية، وذلك وفق تسريبات من برنامج "المؤتمر العالمي لأجهزة الموبايل"، الذي سيقام آخر هذا الشهر في مدينة برشلونة الإسبانية.

وأبدى عدد من مستخدمي الهواتف المحمولة من سن معينة حماسًا شديدًا للغاية على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن إعادة إنتاج هذا الهاتف القوي والجدير بالثقة. ولو كنت في سوق الهواتف الجديدة عام 2000، فإن هاتف "نوكيا 3310" كان سيصبح بالتأكيد ضمن قائمة الهواتف التي ترغب في اقتنائها. 

تتحضر شركة نوكيا لإعادة إطلاق "نوكيا 3310" الذي اعتبر  أكثر هواتف الشركة متانة وأطولها حياة

لكن يبدو من غير المحتمل، في عالم يسيطر عليه نظام التشغيل "أندرويد" وهاتف "آيفون"، أن يفضل شخص استخدام هاتف أُنتج قبل 17 عامًا، نتذكره بلعبة "الثعبان" البسيطة. لكن الخبراء يعتقدون أن هناك مكان في السوق لهذا الهاتف مرة أخرى. يقول اليستير تشارلتون، نائب محرر التكنولوجيا في موقع "انترناشيونال بيزنس تايمز": "أنا على يقين من أن جدتي يمكن أن تستخدم هاتف 3310، لكنها لن تعرف كيف تستخدم آيفون أو أندرويد". وأضاف: "يمكنك أن تأخذ هاتفًا يصل سعره إلى عشرين جنيه استرليني في أي احتفال أو مهرجان، وتترك هاتف آيفون باهظ الثمن ذو الغطاء الزجاجي في المنزل". وأشار تشارلتون إلى أن: "الرحالة ومن هم على شاكلتهم يفضلونه أيضًا، نظرًا لصلابته ورخص ثمنه وعمر بطاريته الطويل".

اقرأ/ي أيضًا: تطبيق لكشف المشاعر.. قريبًا

ويشكو العديد من مستخدمي الهواتف الذكية من نفاد البطارية بسرعة كبيرة، وهو ما قد يكون النقطة الرئيسية التي يركز عليها هاتف 3310 في البيع. وبحسب إليزابيث فارلي، المؤسسة والرئيس التنفيذي لهيئة "تيك هاب" للتكنولوجيا، فإن "الميزة في 3310 تكمن في أن الهاتف يُظهر لنا أن عمر البطارية لا يزال مصدر قلق كبير بالنسبة للمستهلكين، وهي النقطة التي لم تُعالج بشكل جيد من قبل بعض مصنعي الهواتف الذكية، وبالتحديد آيفون".

دعونا لا ننسى أن المغنية البريطانية أديل ظهرت في أغنية "هالو" عام 2015 وهي تُجري مكالمة من هاتف بدائي بسيط، وليس جهازًا ذكيًا. وفي ذلك الوقت، ذكرت وسائل الإعلام أن هناك زيادة في أعداد الأشخاص الذين يسعون لاستخدام الهواتف القديمة. كما عادت موضة التسعينيات من القرن الماضي بقوة، وظهر أشخاص، مثل النجمة ريانا، وهم يتجولون ويتحدثون في هواتف كبيرة الحجم. لذا لن يكون "نوكيا 3310" مجرد هاتف لتجار المخدرات، كما قال كثيرون على موقع تويتر.

وأضاف تشارلتون أن هاتف نوكيا بحاجة لأن يطور خصائصه الأساسية لتواكب العصر الحالي، "فنحن لا نعتمد على المكالمات والرسائل القصيرة في التواصل كما كان يحدث من قبل. وإذا احتوى الهاتف نوكيا 3310 على خاصية الاتصال بالانترنت، وإمكانية استخدام تطبيقات واتساب وفيسبوك ماسنجر، ربما يكون له مكان (في السوق)"، لكن فارلي تختلف مع هذا الرأي، وتقول إن "المستقبل لا يُبنى على نماذج من الماضي، ونادرًا ما يكون أفضل طريق للمستقبل هو الرجوع للماضي. المنافسة الحقة يلزمها الابتكار".

اقرأ/ي أيضًا:

مكبرات صوت تحلق في الهواء.. من LG

أول "تاكسي طائر" قريبًا.. مع "أوبر" أو "إير باص"؟