هو النهائي الأكثر توازناً وتكافؤًا، ويمكن القول إن الفريقين الأفضل أوروبياً هذا الموسم استحقا التأهل إلى نهائي دوري الأبطال. يدخل يوفنتوس وريال مدريد المواجهة بعد أن حسم الأول لقبي الدوري والكأس في إيطاليا وحسم الثاني الليغا في إسبانيا، فما هي المعارك الخمسة التي قد تغير وجه البطل؟.

سجل رونالدو 10 أهداف في آخر 12 مباراة، فيما لم يدخل شباك بوفون سوى ثلاثة

أصدقاء الأمس – أعداء اليوم: راموس وهيغواين

لعب سيرجيو راموس وغونزالو هيغواين 6 مواسم معاً في ريال مدريد، وحققوا لقب الليغا 3 مرات، إضافة إلى لقب كأس الملك. ترك الأرجنتيني البرنابيو سنة 2013 وهو أحد أهم نقاط قوة وخطورة هجوم اليوفي، فبعد انتقاله من ناباولي سجل 32 هدفًا في جميع المسابقات ومنهما هدفين خارج الديار أمام موناكو. لن يكون العمل سهلاً على هيغواين حين يواجه راموس، فقليلون هم اللاعبين الذين يتفوقون على صلابة المدافع الإسباني خاصة في النهائيات، إلا أن نقطة ضعف مدافع الريال الكبيرة هي أنه كثير التهور وتعرض للطرد في 22 مناسبة في مسيرته.

إقرأ/ي أيضاً: آخر 8 أبطال لليوربا ليغ.. ماذا قدموا في المواسم التالية؟

ملوك التمرير: توني كروس وميراليم بيانيتش

يتميز لاعبو هذا النهائي بكثير من التقنيات والمهارات ومعركة وسط الملعب ستكون أساسية في تحديد النتيجة. في الوقت الذي من المتوقع أن يحل سامي خضيرة في مواجهة كاسيميرو في نقطة الارتكاز بأدوار متشابهة، فإن المعركة الأكبر ستكون بين توني كروس من جهة وميراليم بيانيتش من جهة ثانية لناحية الاستحواذ والتمرير الدقيق وعدم خسارة الكرة في وسط الملعب، إضافة إلى صنع الأهداف. فكروس صنع 12 هدفاً مع ريال مدريد هذا الموسم ويملك التجربة والقدرات التي تمكنه من التحكم بإيقاع المباريات، أمام بيانيتش الذي انتقل إلى اليوفي من روما فصنع 9 أهداف مع الفريق الإيطالي ويتميز بقدرته على صناعة السحر من الكرات الثابتة.

معركة المدربين: زيدان وأليغري

قضى زيدان أفضل أيامه كلاعب بين الناديين ريال مدريد ويوفنتوس، وبعد 5 سنوات في تورينو انتقل بصفقة قياسية تاريخية إلى ريال مدريد مقابل 46 مليون باوند لخمس سنوات. وفي الوقت الذي حقق جميع الألقاب الممكنة كلاعب، فإن زيدان تابع التألق مع ريال مدريد كمدرب وحقق لقب الليغا والأبطال وها هو في النهائي مجدداً بعد 17 شهراً من مسيرته التدريبية.

أليغري قصة مختلفة، يملك مرونة تكتيكية أكبر من زيدان، ونجح بتحقيق الثنائية في إيطاليا 3 مرات منذ قدومه من ميلان إلى اليوفي سنة 2015، ويسعى لهذا اللقب أكثر من أي وقت مضى. يقول دل بييرو، نجم يوفنتوس السابق، "زيدان يستطيع قراءة المباريات بوضوح تام"، وهذا من سمات أيضاً أليغري التكتيكية، التي أثبتها في طريقه إلى النهائي.

معركة التحكم بالإيقاع ستكون بين بيانيتش وكروس في وسط الملعب ومن يحسمها قد يغير من وجه اللقاء

الهداف القياسي والدفاع الحديدي: كريستيانو ضد بونوتشي وكيليني وبارزاغلي

سجل ريال مدريد 32 هدفاً في آخر 12 مباراة أوروبية لريال مدريد بمعدل 2.67 في المباراة، ووصل البرتغالي إلى هدفه رقم 103 في مسابقة دوري أبطال أوروبا مسجلاً 10 أهداف من أصل الـ 32. يسعى كريستيانو للفوز بدوري أبطال أوروبا للمرة الرابعة في مسيرته إلا أن كل هذا سيصطدم بالثلاثي كيليني وبارزاغلي وبونوتشي. فالثلاثي الصلب كانت نقطة قوة اليوفي طوال الموسم ولم يدخل مرمى الفريق سوى 3 أهداف في 12 مباراة، وكان هدف كيليان مبابي في الإياب أمام موناكو هو الأول في مرمى بوفون في المسابقة في آخر 4 مباريات.

إقرأ/ي أيضاً: 4 أمور كسبها يونايتد بعد الفوز بالدوري الأوروبي

معركة الحراسة: بوفون ضد نافاس

يعد هذا النهائي فرصة ذهبية لبوفون وذلك من أجل الفوز بالبطولة الوحيدة التي لم يحققها في مسيرته وهي دوري أبطال أوروبا، فبعد أكثر من 100 مباراة خاضها الحارس في دوري الأبطال، سيكون على الفائز بكأس العالم الحفاظ على نظافة شباكه للمرة 22 حين يواجه ريال مدريد.

نافاس الآخر وضع يده سابقاً على دور يأبطال أوروبا، وهو خاض 24 مباراة في المسابقة من ضمنها نهائي الموسم الماضي، وأرقامه هذا الموسم تشير إلى المحافظة على نظافة شباكه 7 مرات في 40 مباراة، وهو رقم بعيد تماماً عن الأسطورة الإيطالي.

تخضع المباريات النهائية دوماً لحسابات خاصة وحساسة، وتُلعب على أخطاء بسيطة يمكن أن تحسم اللقب، لذلك فإن كل مواجهة ثنائية يمكن ان يساهم حسمها في تغيير هوية الاسم الذي سيُحفر على كاس الأذنين.

إقرأ/ي أيضاً:

برشلونة يعين إرنستو فالفيردي مدربًا.. هل هو الخيار المثالي؟

في وداع الملك.. بالفيديو أجمل 10 أهداف سجلها توتي في مسيرته