04-يوليو-2023
;lkj

يعد "ثريدز" المنافس الأخطر لتويتر. (لقطة شاشة)

أعلنت ميتا، الشركة المالكة لكل من فيسبوك وإنستغرام وواتساب، أنها ستطلق نهاية هذا الأسبوع تطبيقًا منافسًا لتويتر. التطبيق الجديد الذي سيطلق عليه اسم "ثريدز" موجود بالفعل على متجر آبل لكنه لم يفعل بعد، وقد أعلنت الشركة أنه سيكون مربوطًا بإنستغرام. 

وتظهر صور ملتقطة للتطبيق في متجر آبل أنه يشبه تويتر إلى حد كبير، وتصفه ميتا بأنه "تطبيق محادثة يعتمد على النصوص". ويعد التطبيق حلقة جديدة تضاف إلى تاريخ العداء بين مالك تويتر، إيلون ماسك، ومالك ميتا، مارك زوكربيرغ، إذ وصل الأمر بالرجلين أن اتفقا الشهر الماضي على القتال قتالًا مباشرًا.

أحد المديرين التنفيذيين في ميتا قال إن الهدف من "ثريدز" هو تأسيس موقع تواصل اجتماعي "يدار بعقلانية"، وقد رد  ماسك على ذلك بالقول: "حمدًا لله أنه يدار بعقلانية!"

أحد المديرين التنفيذيين في ميتا قال إن الهدف من "ثريدز" هو تأسيس موقع تواصل اجتماعي "يدار بعقلانية".

ويأتي الإعلان عن التطبيق الجديد في الوقت الذي تشهد فيه ميتا استقرارًا في نموها، في حين تشهد تويتر مشاكل كبيرة كان آخرها مطلع هذا الأسبوع، عندما تفاجأ عشرات آلاف المستخدمين بتوقف التطبيق عن تحديث المنشورات ووجدوا أنهم أصبحوا محصورين بعدد محدد من التغريدات للاطلاع عليها.

بمجرد استحواذه على تويتر العام الماضي، بدأ إيلون ماسك بسلسلة من الإجراءات بهدف تخفيض النفقات وزيادة الأرباح، كما أجرى تغييرات على خوارزميات الموقع بهدف زيادة ظهور تغريدات بعينها، وتجاهل بعض القواعد المتعلقة بإدارة المحتوى، كما غير قواعد توثيق الحسابات بهدف جني الأرباح. 

في المقابل، تشير تقارير إلى أن تطبيق ميتا الجديد سيكون مجانيًا، إذ يشير الوصف الخاص به على متجر آبل إلى أنه "حيث تلتقي المجتمعات لمناقشة كل شيء، من الموضوعات التي تهتم بها وحتى ما سيتصدر الأحاديث غدًا."

لكن ثريدز أيضًا، نظرًا لأنه يتبع لشركة ميتا، فإنه سيتمكن من جمع المعلومات من هواتف المستخدمين، ومن ضمنها بيانات الموقع وعمليات الشراء وتاريخ عمليات البحث، شأنه شأن كل من فيسبوك وإنستغرام وواتساب. 

بل إن الأمر بالنسبة لميتا يتجاوز جمع البيانات واستخدامها في توجيه المستخدمين وفي قطاع التسويق إلى الكشف عنها لجهات أمنية، فقد فرضت هيئة حماية البيانات الإيرلندية الشهر الماضي غرامة قدرها 1.2 مليار دولار على الشركة بسبب إساءة استخدام بيانات مستخدمين أوروبيين ووصولها للمخابرات الأمريكية. 

خهمنتكمنتمنت

كما اتهمت ميتا مرارًا بالسماح لأطراف ثالثة، تمثلت في أنظمة دول قمعية، باستخدام معلومات المستخدمين لتطبيقاتها، وهي التهمة التي ظهرت للمرة الأولى على إثر تسريبات كامبردج أناليتيكا. ناهيك عن التأكيدات العديدة من منظمات غير حكومية، والتي تعززها اعترافات مسؤولين في دولة الاحتلال، أن ميتا تتجاوب مع مع معظم الطلبات التي تقدمها دولة الاحتلال بحذف المحتوى الفلسطيني ومنعه. 

وتتهم ميتا كثيرًا باستنساخها ميزات موجودة بالفعل في تطبيقات أخرى، إذ تبدو الريلز في فيسبوك وإنستغرام ما هي إلا استنساخ لفكرة مقاطع الفيديو التي يقوم عليها تيك توك، في حين أن الستوريز ما هي إلا استنساخ لسناب شات.

يشار إلى أن العديد من التطبيقات ظهرت لتكون بديلة عن تويتر بعد استحواذ ماسك على الموقع، ومنها "تروث" الذي أطلقه دونالد ترامب، و"ماستودون"، وبلو سكاي. لكن "ثريدز" يعد وفقًا لتقييمات عديدة أخطر المنافسين لتويتر.