28-فبراير-2024
مخترع مكبر الصوت

منحنا مكبر الصوت القدرة على توصيل الصوت بوضوح وقوة

مع مرور الزمن وتطور التكنولوجيا، أصبحت الأجهزة الصوتية جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، ومن بين هذه الأجهزة يأتي مكبر الصوت كأداة أساسية لتكبير ونقل الصوت بوضوح وجودة عالية. يُعتبر مخترع مكبر الصوت شخصًا ذا تأثير كبير على مجتمعاتنا الحديثة، إذ أنه منحنا القدرة على توصيل الصوت بقوة ووضوح إلى جمهور كبير، سواء في الفعاليات العامة أو في التجمعات الخاصة. تعرّف على قصة هذا المخترع ودوره الحيوي في تطوير التقنية الصوتية في هذا المقال.

 

 

مكبر صوت قديم

مكبر صوت قديم جدًا

 

من هو مخترع مكبر الصوت؟

مكبر الصوت هو جهاز يستخدم لتضخيم الصوت بشكل مسموع، مما يسهل على الأشخاص سماع الصوت بوضوح وبقوة أكبر. يتكون مكبر الصوت من مجموعة من الأجزاء التقنية مثل الميكروفون والمكثفات والمكبرات والدوائر الإلكترونية، وهذه الأجزاء تعمل معًا لتحويل الإشارة الصوتية الضعيفة إلى إشارة صوتية قوية يمكن سماعها بوضوح، وتتنوع تتنوع أحجام وأشكال مكبرات الصوت اعتمادًا على الاستخدام المقصود والبيئة التي يتم استخدامها فيها.

 

وقد تطورت تقنية اختراع مكبرات الصوت على مر التاريخ، وشهدت مساهمات من عدة علماء ومهندسين في مختلف أنحاء العالم. ومنهم ألكسندر غراهام بل، الذي يُعتبر مخترع مكبر الصوت الأول، وهنالك  عدد من العلماء والمهندسين الذين قاموا بتطوير وتحسين تلك التقنية على مر السنين. ومن بين الأسماء البارزة في هذا المجال نجد نيكولا تيسلا، وتوماس ألفا إديسون، وويليام دونر، وجوزيف مايكل جاكسون، وغيرهم الكثير، الذين ساهموا في تطوير تقنيات مكبرات الصوت وجعلها أكثر فاعلية وتنوعًا في الاستخدامات. وهذا ما سنوضحه تاليًا:

ألكسندر غراهام بيل اخترع أول جهاز مكبر للصوت في عام 1876.

  1. ألكسندر غراهام بل

ألكسندر غراهام بل هو عالم ومهندس ومخترع أمريكي شهير، وُلد في عام 1847 في إدنبره، سكوتلندا، ونشأ في كندا وأمريكا. له الكثير من الاختراعات والمساهمات في مجال الاتصالات، ومنها أنه اخترع أول جهاز مكبر للصوت في عام 1876. تمثلت فكرة مكبر الصوت في تحويل الطاقة الكهربائية إلى طاقة صوتية تُسمع بوضوح وقوة أكبر، مما يسهل عملية نقل الصوت عبر مسافات بعيدة أو تكبيره ليسمعه عدد كبير من الأشخاص. تطورت تقنية مكبرات الصوت على مر السنين لتشمل مجموعة واسعة من الأنواع والاستخدامات، وأصبحت جزءًا لا غنى عنه في مختلف المجالات مثل الحفلات والمؤتمرات والاجتماعات والأنشطة الترفيهية وغيرها.

 

  1. إرنست ويرنز

إرنست ويرنز فو سيمنز هو عالم فيزياء ومخترع ألماني، ولد في عام 1816 وتوفي في عام 1892. قدم العديد من الإسهامات البارزة في مجال الفيزياء والهندسة الكهربائية خلال حياته. أحد أهم إنجازاته كان اختراع أول مكبر صوت.

في عام 1877، حصل فو سيمنز على براءة اختراع لأول مكبر صوت، وهو جهاز يُستخدم لتضخيم الصوت ونقله بوضوح أكبر. تطوّرت تلك التقنية لاحقًا لتصبح جزءًا أساسيًا في أنظمة الصوت المتقدمة التي نستخدمها اليوم في العديد من التطبيقات مثل الاستماع إلى الموسيقى، ومكبرات الصوت في السماعات، والميكروفونات، وأنظمة الصوت في الأماكن العامة والمسارح وغيرها. تقدم فو سيمنز بمساهمات كبيرة في مجالات الفيزياء والهندسة الكهربائية، وترك إرثًا مهمًا في عالم التكنولوجيا الحديثة.

 

  1. أديسون

في عام 1878، قام إديسون بتطوير جهاز مشابه للبوق الناطق بهدف مساعدة الصم وضعاف السمع. كانت تصميمه يتألف من ثلاثة قمعات قمع متسلسلة. القمعان الخارجيان، بطول ستة أقدام وثماني بوصات، كانا مصنوعين من الورق ومتصلين بأنبوب يتم إدخاله في كل أذن. أما القمع الوسطى، فكانت تشبه بوق مورلاند الناطق ولكنها كانت تحتوي على فتحة أكبر لإدخال فم المستخدم.

 

  1. أوليفر لودج

أوليڤير لودج هو عالم فيزياء من المملكة المتحدة، ولد في يوم 12 يونيو 1851 في ستوك أون ترينت. وتوفي في 22 أغسطس 1940. وقد قام البريطاني أوليفر لودج قام بتعديل وتحسين تصميم مكبر الصوت، وأنتج جهازًا جديدًا يحمل رقم (9712) وحصل على براءة اختراع لهذا الاختراع. قام لودج بتعديل الفواصل غير المغناطيسية والحفاظ على فجوة الهواء بين قطبي محول الملفات المتحركة، مما ساعد في تطوير تقنية مكبر الصوت

 

  1. هوراس شورت

طوّر هوراس شورت آلية لتكبير الصوت عبر استخدام الهواء المضغوط، وباع حقوق الملكية لتشارلز بارسونز، الذي حصل على عدة براءات اختراع إضافية في بريطانيا قبل عام 1910م.

 

  1. فونيترون وثورفون وماغنافوكس

تابع هؤلاء العلماء تطوير تقنيات مكبر الصوت لتحسين أدائه وكفاءته.وساهمو في تطوير تقنيات مكبر الصوت وتحسينها بشكل ملحوظ، مما جعل هذه الأجهزة أكثر فاعلية وأداءًا.

 

  1. جنسن وإدوين بريدهام

 في عام 1915  قام كل من جنسن وإدوين بريدهام بعمل مكبر صوت بقرون من أجل تضخيم الصوت الذي ينتج عن غشاء صغير. قاما بتطوير وتحسين عملية إنتاج مكبرات الصوت لضمان أدائها الفعّال من خلال تأسيس شركتهم الخاصة بهم، وهي شركة (Magnavox)، وقد نجحت في تصميم مكبرات الصوت.

 

قدم كل من تشيستر رايس وإدوارد واشبورن كيلوغ ابتكارًا ملموسًا في عالم التكنولوجيا بالحصول على براءة اختراع لمكبر الصوت الذي يضم ملفات متحركة حديثة.

  1. تشيستر رايس و إدوارد واشبورن كيلوغ

في عام 1924م قدم كل من تشيستر رايس وإدوارد واشبورن كيلوغ ابتكارًا ملموسًا في عالم التكنولوجيا بالحصول على براءة اختراع لمكبر الصوت الذي يضم ملفات متحركة حديثة، وكان تصميمهم فريدًا من نوعه. حيث استطاع هذا الابتكار تحقيق نجاح كبير، حيث تم بيعه تحت اسم "مكبر الصوت راديولا" بدءًا من عام 1926م. تميز هذا المكبر بقدرته على تحسين جودة الصوت وتقليل التشويش بشكل ملحوظ.

 

  1. شركة كابيس الفرنسية

في عام 1958م قدمت شركة كابيس الفرنسية مكبر صوت جديد يتميز بصندوقه المغلق، مما أضاف للتقنية مزيدًا من التطور والتحسين.

مكبر صوت حديث

مكبر الصوت الحديث

 

 أهمية اختراع مكبر الصوت في تحسين الحياة 

اختراع مكبر الصوت له أهمية كبيرة في تحسين حياة البشر على عدة نواحي، منها:

  1. الاتصال والتواصل: يساهم مكبر الصوت في تحسين وتسهيل عملية الاتصال والتواصل بين الأفراد، سواء في الأماكن العامة كالملاعب والمسارح أو في الأماكن الخاصة كالمؤتمرات والاجتماعات الكبيرة، مما يساعد على نقل المعلومات والرسائل بوضوح ودقة لجمهور كبير.
  2. تجربة الصوت الفريدة: يتيح مكبر الصوت تجربة استماع ممتازة للموسيقى، الأفلام، والبرامج التلفزيونية، مما يعزز تجربة المستخدم ويمنحهم فرصة للاستمتاع بالصوت بشكل أفضل وأوسع.
  3. تقديم المعلومات والتثقيف: يسهل مكبر الصوت إيصال المعلومات والمحاضرات التثقيفية في الأماكن العامة والمؤسسات التعليمية، مما يعزز الوعي والتثقيف للجماهير بشكل أكبر.
  4. تعزيز الترفيه والتسلية: يعتبر مكبر الصوت جزءًا أساسيًا في تجربة الترفيه والتسلية، سواء في الحفلات الكبيرة أو الفعاليات الاجتماعية، مما يخلق أجواء ممتعة ومرحة للحضور.

 

عرض المقال معلومات عن مخترع مكبر الصوت. وهم أكثر من مخترع عبر التاريخ، وكيف تطور من خلال اختراعات كل واحد منهم، والمراحل التي مر بها للوصول للمرحلة الأخيرة، وذكرنا أهمية مكبر الصوت الذي يمثل تقنية حيوية تعزز التواصل والترفيه وتعطي قوة صوتية للمحتوى السمعي، مما يعزز تجربة الحياة ويسهم في تحقيق العديد من الغايات والأهداف الاجتماعية والثقافية.