تميز العقد الماضي، بواحدة من أكثر المواجهات الفردية إثارة في تاريخ كرة القدم، سواء على مستوى الأرقام الشخصية أو من منظور المواجهات المباشرة، فبين الأرجنتيني ميسي والبرتغالي رونالدو كان الصراع على أشده، سيما في الفترة الممتدة بين العامين 2009 و2018 ، عندما لعب كلاهما في الدوري الإسباني، بقيادة الأول لبرشلونة والثاني لريال مدريد.
كانت الجماهير تتطلع بشغف لكل موعد جديد من الكلاسيكو، وما ستسفر عليه مواجهة النجميين لمحات من فردية وحسم متبادل، الآن ومع اقتراب شمس النجميين من الغروب، وخروج كريستيانو رونالدو من القارة العجوز، يبدو أن زمن رؤية النجميين على ملعب واحد قد ولى، ولن تبقى منه إلا رقصة أخيرة في قالب ودي على مسرح الملك فهد بالعاصمة السعودية الرياض.
من المزمع أن يلتقي فريق باريس سان جيرمان الفرنسي بقيادة نجومه الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار دا سيلفا والفرنسي كيليان مبابي، بفريق مكون من نجوم الهلال والنصر السعوديين يضم بين صفوفه البرتغالي كريستيانو رونالدو، وذلك يوم الخميس 19 كانون الثاني/يناير الحالي في ملعب الملك فهد الدولي بالعاصمة السعودية الرياض، حيث ستتجه الأنظار إلى مواجهة رونالدو الفائز بالكرة الذهبية خمس مرات وخصمه التاريخي ميسي الفائز بها سبع مرات، وسط أنباء عن عدد قياسي في طلبات التذاكر تجاوز المليوني طلب.
ومن المنتظر أن يتقمص رونالدو شارة قيادة الفريق الممثل لنجوم الهلال والنصر حسب ما تم الإعلان عنه، مساء أمس الإثنين، وضمت القائمة عديد الوجوه البارزة التي يتصدرها في حراسة المرمى، كلا من محمد العويس وأمين بخاري، إلى جانب اللاعبين عبدالإله العمري وعلي لاجامي وسعود عبدالحميد وجانغ هيون سو وعبدالله مادو وسلطان الغنام وخليفة الدوسري وعلي البليهي ولويس غوستافو وعبدالله الخيبري وعبدالله عطيف ومحمد كنو، بالإضافة إلى سالم الدوسري وسامي النجعي وماتيوس بيريرا وتاليسكا وبيتي ماريتينز و أندريه كاريو والمالي موسى ماريغا.
مداخيل مرحب بها
الصحافة الفرنسية أشادت بذكاء إدارة الفريق الباريسي في الموافقة على العرض الذي قُدم لها من أجل المباراة، فعلى الرغم من أن عرض إقامة المباراة قد حدد في وقت يتعارض مع روزنامة مباراة الفريق بكأس فرنسا، ما اضطر منظمو المسابقة لتأجيلها ليوم الإثنين 23 كانون الثاني/يناير، إلا أن صحيفة ليكيب قالت إن فريق العمل الباريسي قد أبلى بلاءً حسنًا في اختيار هذه الرحلة المقتضبة بيومين لقطر والسعودية، وذلك نظراً لعوائدها المالية الجيدة على النادي، فحسب مصادر خاصة بالصحيفة، فإن المباراة الودية المقررة يوم الخميس في الرياض بين ميسي ورفاقه أمام مجموعة مختارة من صفوة لاعبي أندية الدوري السعودية، ستجلب للنادي الباريسي ما يزيد قليلاً عن 10 مليون يورو.
وأوضحت الصحيفة الفرنسية، أن النادي في أمس الحاجة لمثل هكذا مداخيل في مثل هذه الأوقات المالية الصعبة، حيث يتعين على الفريق تعويض مخلفات عجز الميزانية الذي عانى منه العام الماضي والبالغ 375 مليون يورو، مشددة في الوقت ذاته على ضرورة استغلال النجوم العالمية للفريق، في استجلاب مثل هذه الرحلات والجولات التسويقية الصيفية والشتوية، ويذكر أن بعثة سان جيرمان غادرت فرنسا صباح اليوم الثلاثاء متوجهة إلى قطر، للمشاركة في حملات ترويجية مع رعاة النادي، قبل التحليق للسعودية.
