06-يوليو-2021

من آثارالقصف الروسي على جبل الزاوية يوم4 تموز/يوليو (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

مع استمرار قصف القوات الروسية على مدينة إدلب السورية، وسقوط المزيد من الضحايا المدنيين، أطلق ناشطون من مختلف الدول العربية وسم "إدلب تواجه الإرهاب الروسي" باللغتين العربية والإنجليزية، وعبّروا من خلاله عن غضبهم من المجازر التي طالت مدنيين من بينهم أسر كاملة، وطالبوا المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته، وردع العدوان الروسي، وقد حقق الوسم انتشارًا واسعًا وتداوله مغردون وحقوقيون وناشطون في مجالات حقوق الإنسان في العديد من الدول الغربية، وتصّدرت صور المنازل المهدمة وأشلاء الضحايا المشهد، وأعادت إلى الأذهان صور المجازر التي ارتكبها النظام السوري والميليشيات المتحالفة معه في حق الشعب السوري على امتداد السنوات الماضية. 

تتعرض عدة مناطق في إدلب لقصف متكرر من قوات النظام، وبإسناد القوات الروسية، رغم سريان وقف لإطلاق النار في المنطقة منذ أكثر من عام

وعبر هذا الوسم نشرت الناشطة ياسمين عيد صورة لعدد من الأطفال من أسرة واحدة في مدينة إدلب، قالت إنهم قضوا جميعًا في غارات شنتها قوات الأسد على المدينة، مدعومة من الجيش الروسي، فيما نشر الناشط زيد رفاعي صورًا لضحايا قصف روسي من الأطفال، وقال إن إدلب لم تعد فقط ساحة حرب بالنسبة للروس، بل هي تمثل مختبرًا مفتوحًا بالنسبة للروس، الذين يختبرون صواريخ الليزر على الأطفال والنساء في قرى جبل الزاوية في إدلب، ووصف الأمر  بالقاسي والمريع وغير الإنساني.  

وقال مراد القاضي إنه في الوقت الذي يعيش فيه الأطفال حول العالم طفولتهم، تسرق القوات الروسية، وآلة الإرهاب الأسدية بحسب وصفه، الطفولة من الأطفال السوريين في إدلب. فيما وصف حساب بنت مكة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بقاتل الأطفال. ومن جهتها، قالت الناشطة أروى الغزاوي، إن الصور القادمة من إدلب، تجاوزت معنى كلمة مجزرة، وما يفعله بشار الأسد وفلاديمير بوتين بالسوريين يتجاوز معنى الجريمة، فيما اعتبرت أن صمت العرب والعالم عمّا يجري أكبر من الخيانة والخذلان. 

وضمن السياق نفسه، قال الناشط محمد عبد الرؤوف إن ما يحصل في إدلب ليس حربًا بين طرفين، بل قنابل تسقط على مواطنين أبرياء، وحفلة إعدام دموية مجنونة ناتجة عن كراهية إيديولوجية عميقة، وسال عن دور منظمات حقوق الإنسان العالمية أمام ما يجري في إدلب. وأشار الناشط فراس النور إلى أن نظام الأسد قتل 1.5 مليون مواطن سوري، وهجّر أكثر من نصف الشعب، فيما اعتُقل الآلاف وتمّ تعذيبهم بوحشية، في حين تستمر آلة القتل في قصف المدنيين في إدلب، ورأى أن الوقت حان لمحاسبة الأسد على جرائمه.

الناشطة شام بيرقدار نشرت صورة لمواطن سوري سُحل تحت سقف منزل مهدّم، وقالت إنه هذا هو سقف الوطن الذي يريد الأسد أن يكون السوريون تحته، فيما اعتبر الناشط عبود، أنهم كسوريين لن ينسوا من قتلهم، ودمّر بلادهم ومدنهم وهجّرهم إلى أصقاع الأرض، وأشار إلى أن النظام الروسي هو عدو الشعب السوري.

وأشار الناشط فاروق إلى أن روسيا تختبر صواريخها الليزرية على الأطفال والنساء في إدلب بسوريا. وأن الأرواح البريئة تُقتل الآن في إدلب ولا أحد يتحدث عنها في هذا العالم القاسي. 

 

اقرأ/ي أيضًا:

بيلاروسيا تستخدم المهاجرين كسلاح ضغط في مواجهة ليتوانيا والاتحاد الأوروبي

ترحيب لبناني عريض بقرارات القاضي بيطار حول انفجار مرفأ بيروت ودعوات للمحاسبة