27-مارس-2021

صورة متداولة لموقع مبنى جسر السويس في القاهرة

ألترا صوت - فريق التحرير 

استفاق المصريون صباح السبت 27 آذار/مارس 2021  على أنباء وقوع كارثة جديدة تمثلت في انهيار مبنى  سكني مؤلف من عشرة طوابق، ويضم مصنعًا في طابقه السفلي يعمل ويبيت به أكثر من 100 عامل،  في شارع الثلاجة في منطقة جسر السويس، وأدّى الحادث إلى سقوط عدد كبير من القتلى إضافة إلى عشرات الجرحى.

أطلق ناشطون مصريون صباح السبت وسم "ارحل يا سيسي"، مطالبين برحيل رئيس البلاد الذي يحمّلونه المسؤولية عن المصائب التي تلحق بهم

وتلقّى المصريون الخبر بحزن ممزوج مع مشاعر الغضب بسبب غياب إجراءات الأمان التي تحميهم في المجالات الكافة، من فيروس كورونا، إلى سلامة استخدام القطارات، وصولًا إلى تصدّع الأبنية الذي يؤدي كل  فترة إلى سقوط أحدها فوق رؤوس قاطنيها.

اقرأ/ي أيضًا: اكتشاف مواد نووية في مصفاة الزهراني يثير غضب اللبنانيين

بهذا الخصوص، نشرت شبكة رصد الإعلامية على صفحتها على تويتر، مقطع فيديو لمواطنين بالقرب من المبنى، يظهر غضب ذوي ضحايا عقار جسر السويس المنهار بسبب تأخر عمليات الإنقاذ، وقال أحد المواطنين أن الناس بقيت لخمس ساعات تحت الأنقاض، وأن 70 عاملًا يعملون في المصنع محتجزين في الداخل، ولم يتحرّك أي مسؤول.

 

فيما نشر موقع "الجزيرة مصر" مقطع فيديو يُظهر مواطنين وشهود عيّان يؤكدون أن الحماية المدنية وصلت متأخرة جدًا إلى مبنى جسر السويس، فيما أشار أحد المواطنين إلى أن "الحكومة جاية من غير معدات"، وقال شاهد آخر بأن قوات الشرطة كانت "واقفة بتتفرج". وأعاد حساب رودي نشر الفيديو وكتب معلقًا "للأسف كلنا ندفع ثمن السكوت عن النظام الظالم". 

وقال خالد إسحاق إن ما حصل في قناة السويس، وفي جسر السويس وفي قطار سوهاج، هي جميعها نتائج الفساد وسوء الإدارة التي يدير فيها السيسي بلدًا كبيرًا كمصر، وقال إن الشعب المصري سيعاني كثيرًا في المستقبل بسبب هذه الإدارة. 

هدير الصبّاغ قالت إن المواطن المصري ينام على كارثة قطار سوهاج، ويستيقظ على كارثة مبنى جسر السويس، وقال إدريس إن الأيام في مصر باتت متشابهة، حيث أصبحت المصائب يومية. وأشار حساب "البشري المنتظر"، إلى أن عقار جسر السويس هو ككل عقارات وأبراج القاهرة في عين شمس ومطرية وجسر السويس، حيث تُستخدم الرشى لغض الأبصار عن المخالفات في البناء، ما يؤدّي إلى تصدعها وانهيارها لاحقًا، وقال إن ذنب الناس التي ماتت في رقبة المسؤولين عن المخالفات والذي يغطّونهم.

وأشار أحد الأشخاص إلى أنه يسكن في جسر السويس قريبًا من المبنى المنكوب، وقال إن العقار كان مؤلفًا بالأساس من أربعة طوابق وهو قديم جدًا، وقد أضاف مالكه ستة طوابق لاحقًا في الأعلى، بسبب الطمع ومستفيدًا من غياب الرقابة، ما أدى إلى انهيار المبنى والتسبب بالكارثة. 

وعلى إثر حادثتي مبنى جسر السويس وقطار سوهاج، أطلق ناشطون مصريون صباح السبت وسم "ارحل يا سيسي" مطالبين برحيل رئيس البلاد الذي يحمّلونه المسؤولية عن المصائب التي تلحق بهم.

ودعا حسن محمد إلى ثورة شعبية واسعة تبيد ولا تذر  بحسب وصفه، بعد تفاقم الوضع من حادثة القطار، إلى سقوط المبنى، والتعامل مع قضية السفينة الجانحة في قناة السويس. وأشار حساب آخر إلى أن الدم المصري بات اليوم أرخص شيء في أم الدنيا، وإن كل الطرق في مصر تؤدي إلى المقبرة.

 

اقرأ/ي أيضًا: