27-يناير-2024
الحالة الإنسانية في قطاع غزة

(Getty) قال المسؤول الأممي نحن قلقون للغاية بشأن تأثير الطقس البارد الممطر في غزة

قال رئيس مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة أجيث سونغاي: "يوم السبت الماضي، كنت في خانيونس، حيث التقيت بأشخاص كانوا محبطين وغاضبين وقلقين بشكل مفهوم. ومع ذلك تحدثوا معي، موضحين وضعهم، وعاملوني بالدفء والاحترام وسط وضع وحشي وغير معقول، وشرحوا كيف فروا من منازلهم بحثًا عن مأوى في مخيمات مؤقتة مكتظة"، وذلك في بيان بعنوان "لا يزال المدنيون يواجهون وطأة التصعيد في غزة. الوضع ليس أقل من كارثة".

وأشار إلى أنه سمع شهادات عن "كيف لم يذهب الأطفال إلى المدرسة منذ أشهر ودُمرت مدارسهم، وكذلك جامعاتهم، مما دمر آمالهم في المستقبل". مضيفًا: "التكلفة شخصية لكل فرد، وكل عائلة".

قال المسؤول الأممي أجيث سونغاي: يخشى الأشخاص الذين تحدثت إليهم أن يمتد العنف الشديد إلى رفح، الأمر الذي سيكون له آثار كارثية على أكثر من 1.3 مليون شخص يعيشون في اكتظاظ بالفعل هناك

وأضاف: "في رفح، رأيت نازحين أمرتهم السلطات الإسرائيلية بمغادرة منازلهم، دون توفير أي مكان للإقامة لهم، ويعيشون حرفيًا في الشارع، وتتدفق مياه الصرف الصحي في الشوارع، وتؤدي ظروف اليأس إلى انهيار النظام بشكل كامل".

واستمر في القول: "حتى في خضم كل ذلك، تواصل منظمات حقوق الإنسان والمنظمات غير الحكومية الإنسانية في غزة، عملهم الشجاع، في محاولة للتأكد من توثيق انتهاكات حقوق الإنسان بشكل صحيح واستمرار الاستجابة الإنسانية، حتى مع انهيار حياتهم".

وتابع قائلًا: "يخشى الأشخاص الذين تحدثت إليهم أن يمتد العنف الشديد إلى رفح، الأمر الذي سيكون له آثار كارثية على أكثر من 1.3 مليون شخص يعيشون في اكتظاظ بالفعل هناك". مشيرًا إلى أن الجيش الإسرائيلي يقصف المناطق التي صنفها من جانب واحد على أنها مناطق "آمنة"، بما في ذلك المواصي غرب خانيونس. موضحًا: "حتى بعد الإبلاغ عن وقوع انفجارات في المواصي يومي 22 و23 كانون الثاني/يناير، واصل الجيش الإسرائيلي إصدار أوامره لسكان غرب خانيونس بالانتقال إلى هناك. ويقال إن الأمر، الذي صدر مرارًا وتكرارًا في 23 و24 و25 كانون الثاني/يناير، يؤثر على أكثر من نصف مليون شخص بالإضافة إلى ثلاثة مستشفيات تعرضت لهجمات شديدة وحصار، وهي مستشفى ناصر، ومستشفى الأمل، والمستشفى الميداني الأردني".

وأعرب المسؤول الأممي عن قلقه من "أوامر الإخلاء الفوضوية والجماعية هذه غير فعالة في ضمان سلامة المدنيين الفلسطينيين، بل تضعهم في مواقف خطيرة وخطيرة بشكل متزايد". متابعًا: "لقد أدت الهجمات على المستشفيات والمدارس وغيرها من أماكن اللجوء إلى نزوح الفلسطينيين بشكل متكرر إلى مناطق أصغر من أي وقت مضى، مع تناقص مستمر في الوصول إلى الأساسيات اللازمة لاستمرار الحياة. إن مثل هذا الفشل ينتهك التزامات إسرائيل بموجب القانون الدولي".

وعن الهجمات على المستشفيات، قال: بعدما "شهدت شخصيًا واستمعت إلى شهادات أولئك الذين عانوا من الكثير من الألم والمعاناة، أشعر بالقلق الشديد. وأخشى أن يموت المزيد من المدنيين. الهجمات المستمرة على المرافق التي تحظى بحماية خاصة، مثل المستشفيات، ستؤدي إلى مقتل مدنيين، وسيكون هناك تأثير هائل آخر على إمكانية حصول الفلسطينيين على الرعاية الصحية والسلامة والأمن بشكل عام".

أمّا على الصعيد الطقس البارد والأجواء الشتوية، أوضح: "نحن قلقون للغاية بشأن تأثير الطقس البارد الممطر في غزة، والذي كان متوقعًا تمامًا في هذا الوقت من العام ويهدد بجعل الوضع غير الصحي بالفعل غير صالح للسكن على الإطلاق بالنسبة للناس. معظمهم ليس لديهم ملابس دافئة أو بطانيات. ولا يمكن الوصول إلى شمال غزة، حيث يستمر القصف الإسرائيلي، حتى لتقديم المساعدات الإنسانية الأساسية".

وختم بيانه بالقول: "يجب وضع حد للتجاهل الواضح للقانون الدولي. يجب أن ينتهي العنف. ويجب إيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع من يحتاجون إليها. إننا نحث على وقف إطلاق النار فورًا".