03-أبريل-2017

ضياء العزاوي/ العراق

لأيّ شيء يُكتب الشعر؟
فكرتُ وأنا أقرأُ في هدأة الظهيرة
سطورًا لآنّا أخماتوفا
بينما يبثُّ التلفزيون المحليّ
من موطن النكبات
صور كوارث عالمية.
أتخيلُ أنني أحيك لأمي
محفظةً من الصوف
تتبرّم منها
لأنها
تُشعرها بالحر صيفًا..
يا بؤس أطفالي
مع أمّ عصبية مثلي!

وتطوف عيناي من جديد
بكلمات أخماتوفا
عن البرد والعزلة
ومصيفها الريفي.

أتذكرُ شرفتك الماطرة
ظلك على الستارة
والمطر يتكتكُ على الشبابيك الصغيرة المضاءة
مثلما يتكتكُ اسمكَ في قلبي
أتحسسُ نهديّ باللاشعور
بحثًا عن ملمس غريب..
مُطمئنة أعود إلى الشِّعر
أعود بحنجرة ظمآن يدنو من الماء.

 

اقرأ/ي أيضًا:

فتاة الإعلان

بداية رجل شجاع