07-مارس-2021

تسديدة لوك شاو التي منحت اليونايتد هدف تأكيد الانتصار (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

أوقف مانشستر يونايتد قطار انتصارات غريمه مانشستر سيتي عند المحطّة الـ21، حينما تفوّق عليه بهدفين دون رد في قمّة المرحلة الـ27 من الدوري الإنجليزي الممتاز، بذلك واصل الشياطين الحمر سجلّهم الرائع خارج الديار، لم يُزموا خارج ملعبهم في البريميرليغ للمباراة الـ22 تواليًا، كذلك قلّصت كتيبة المدرّب سولشاير الفارق مع فريق غورديولا المتصدّر إلى 11 نقطة فقط، زد على ذلك بدخول سولشاير التاريخ، كأوّل مدرّب في تاريخ اليونايتد يحقّق الفوز في ديربياته الثلاث الأولى بميدان السيتيزينس.

من يوقف قطار مانشستر سيتي..؟ سؤال راود الكثير من متابعي كرة القدم في العالم، سيل انتصارات مانشستر سيتي جرف الجميع في كلّ البطولات، لم يجرؤ أحد على إيقافه طيلة 21 مباراة، من بينها الفوز في آخر 15 مباراة بالبريميرليغ،  زد على ذلك أنّ كتيبة غوارديولا لم تُهزم في كلّ المسابقات منذ خسارتها أمام ليستر العام الماضي، صحيحٌ أن السيتيزينس يبتعدون بفارق 14 نقطة عن اليونايتد ثاني الترتيب، وهذا الحديث قبل بداية الجولة الحاليّة، لكنّ سولشاير يجد أن الأمور لم تحسم بعد، فوز أصحاب الأرض في لقاء الأحد سينهي الجدل حول ذلك.

واصل اليونايتد تألّقه خارج ملعبه، لم يُهزم  في 22 مباراة متتالية  بالبريميرليغ، فيما توقّفت سلسلة انتصارات السيتي عند الرقم 21

من جهة أخرى، فرّط اليونايتد بالكثير من النقاط السهلة في الآونة الأخيرة، ما جعله يخسر المركز الأوّل لصالح أزرق مانشستر، ثمّة سلاسل من النتائج الإيجابية التي ستنتهي في ملعب الاتحاد، لو نجا اليونايتد من الهزيمة فسوف ينهي سلسلة انتصارات السيتي، ولو فاز أصحاب الأرض، فستُطوى سلسلة متتالية من المباريات دون هزيمة خارج الديار بالنسبة للضيوف، إذ لم يُهزم اليونايتد خارج ملعبه في البريميرليغ بآخر 21 مباراة.

لم يسبق لسولشاير أن خسر في ملعب الاتحاد في كلّ المسابقات، وهو ما يمنحه أفضليّة معنويّة على خصمه، ولكن إن فتحنا باب المعنويّات فستصبّ أكثر الترشيحات لصالح المتصدّر، كيف لا والسيتي يمرّ بأفضل أوقاته، يغرّد وحيدًا في الصدارة، مع دفاع رائع لم تهتز شباكه سوى في 17 مناسبة، كذلك بصفوف مكتملة من ناحية التشكيلة، بينما يعاني اليونايتد من غياب نجومه بول بوغبا وكافاني وفان دي بيك وماتا وآخرين بسبب الإصابة، إضافة إلى غياب حارسه دي خيا بداعي السفر.

بدأت المباراة بشكل مثاليّ للغاية بالنسبة للضيوف، أقل من دقيقة على انطلاقتها ويرتكب لاعب السيتيزينس غابرييل جيسوس هفوة قاتلة، حينما ارتكب خطئًا داخل منطقة الجزاء بحقّ مارسيال، مانحًا الضيوف ركلة جزاء أعلنها الحكم دون تردّد، ونفّذها بنجاح برونو فيرنانديز عند الدقيقة الثانية، استثمر اليونايتد عدم استفاقة السيتي من صدمته، وكاد أن يضيف هدفًا آخر في الدقيقة الثالثة، حينما خطف لوك شاو الكرة من كانسيلو وسدّدها تجاه المرمى، الحارس إيدرسون أنقذ الموقف.

أوّل محاولات مانشستر سيتي الهجوميّة أتت عبر الألماني إلكاي غوندوغان، حينما صوّب كرة قويّة من خارج منطقة الجزاء أمسكها الحارس هندرسون، ردّ عليه راشفورد بواحدة أقوى، وكان مصيرها مشابهًا حينما تصدّى إيدرسون للكرة، وبعد ذلك سيطر أصحاب الأرض على المباراة، وكانت لهم أفضليّة واضحة في الاستحواذ، ولكن دون جدوى، اليونايتد أغلق ممرّاته الدفاعيّة، فاضطر السيتي للاعتماد على التسديد من خارج منطقة الجزاء، لكنّ ذلك لم يعطيهم أي جديد، فانتهى الشوط الأوّل بتقدّم الضيوف بهدف وحيد، هدفٌ كاد أن يبطل مفعوله البرازيلي جيسوس، لكنّه لم يصل للكرة التي مرّرها له رياض محرز، فدخل اللاعب الشباك عوضًا عنها.

سيناريو الشوط الأوّل المثالي بالنسبة لليونايتد تكرّر في الثاني، رغم الفرصة الخطرة التي سنحت للسيتي، حينما ردّ القائم تسديدة رودريغو، ولكن بعد خمس دقائق فقط على البداية قاد لوك شاو هجمة مرتدّة، ومرّر الكرة إلى راشفورد، المهاجم الإنجليزي ردّها إلى شاو الذي صوّبها أرضيّة على يسار الحارس البرازيلي، معلنًا تقدّم فريقه بثنائيّة.

عاد اليونايتد وأطبق دفاعاته بعد تسجيله هدف الاطمئنان المؤقّت على النتيجة، معركته الآن هي معركة وقت، عليه أن يصمد قدر ما استطاع، فندرت فرص السيتي أمام هذا الدفاع الصلب، وعلى العكس، كاد مارسيال أن يضيف الهدف الثالث، لكنّه أهدر الفرصة بغرابة في أحضان إيدرسون، كما فرّط ستيرلينغ بفرصة تقليص الفارق، حينما لم يستغلّ عرضيّة والكر بالشكل المثالي، فانتهى ديربي مانشستر بفوز اليونايتد بهدفين دون رد، فوزٌ أنهى سلسلة السيتي المتتالية من الانتصارات عند الرقم 21، وقلّص الهوّة بين المتصدّر والوصيف عند 11 نقطة، وربما أخّر ذلك تتويج السيتيزينس بالبطولة إلى وقت لاحق.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

قطار انتصارات لا يتوقّف.. مانشستر سيتي ينجو من فخّ ويستهام

تشيلسي يحسم موقعة الأنفيلد لصالحه.. وليفربول يدخل التاريخ برقم سلبي غير مسبوق