17-يونيو-2016

تتنوع الأسباب لوقوعنا في إغراء القيل والقال ومنها شعورنا بالغضب أو الغيرة (Getty)

تتنوع الأسباب لوقوعنا في إغراء القيل والقال ومنها شعورنا بالغضب من الأصدقاء السابقين أو الزّملاء، إن شعرت بالضرر أو الظلم من شخص آخر، فالقليل من النميمة يمكن أن يشعرك بالانتقام. ويمارسها الآخرون ليشعروا غيرهم بمدى معرفتهم الواسعة، ولا يزال البعض الآخر يلجأ إلى النّميمة عندما يشعرون بالغيرة أو يظنون أن الشخص الآخر يشكّل تهديدًا لهم. وهناك الأشخاص الذين يستخدمون النّميمة والقيل والقال كسلاح، فيكشفون فضائح الآخرين ليبعدوا الأنظار عن أنفسهم وحياتهم.

عندما تكتشف أنك تتحدث بدافع الغضب، فتوقف للحظة وأعد التفكير بما قلته وربما تغير رأيك فتنهي القصة دون أن تفشي أسرارًا

اقرأ/ي أيضًا: كيف تحارب الأرق وتنام بشكل أفضل؟

هل تشعرنا النميمة بأننا أفضل؟

بالطبع هذا أحد أسباب وقوعنا في إغراء النّميمة، فمن يمارسها يتكلم كثيرًا بما يزعجه ويصف الطرف الآخر بالكثير من الصفات التي يظن أنها لصيقة به لكنه لا يجرؤ على وصفه بها مباشرة وبكل صراحة، وهذا الكبت الذي يشعر به يزيد من شعوره بالضّيق ومن ثم يتسبب بممارسة النميمة والقيل والقال حتى يفرغ غضبه ويقول كل ما لديه فيتنفس الصعداء.

لكن، هل يمكن التّخلص من هذه العادة؟

بالطبع يمكن لأي شخص أن يتخلص من هذه العادة ولذلك إليك هذه الخطوات السهلة لتنجح في التخلص من هذه العادة المزعجة والتي ربما قد سببت لك الحزن والمشاكل.

أولًا، أمسك نفسك:

عندما تبدأ بسرد قصة لا تهمل التفكير بما تتفوه به، وعندما تكرر اسمًا مرارًا وتكرارًا في القصة، فأنت تتحدث بدافع ما يجعلك غاضبًا، فهنا عليك التوقف.

ثانيًا، توقف للحظة:

عندما تكتشف أنك تتحدث بدافع الغضب أو أنك لست مدركاً تمامًا لما كنت تقوله، فتوقف للحظة وأعد التفكير بما قلته وربما تغير رأيك فتنهي القصة دون أن تفشي أسرارًا لم تكن راغبًا بإفشائها، وربما كنت لا تريد أن تمنح الآخرين أهمية بالحديث عنهم بهذا الغضب.

ثالثًا، فكر بالسبب الحقيقي:

اسأل نفسك ما هو السّبب الجذريّ للمشكلة؟ هل يمكن أن تكون منزعجًا جدًا من أمر آخر لا علاقة له بموضوع النميمة؟ عليك معرفته ثم مواجهة ذلك الشخص لحل المشكلة إن أمكن.

أنت تشعر بالأذى ولذلك عليك أن تتحدث عن الأمر أو تكتبه، لكن افعل ذلك لنفسك

اقرأ/ي أيضًا: كيف تنعش حياتك الزوجية؟

رابعًا، ابحث عن حل للمشكلة الحقيقية:

عليك التفكير طويلًا بهذا الأمر فربما كان تجاهل ما حصل من هذا الشخص، وتهنئة نفسك على خسارته أفضل من التشهير به، فكلما أخذ حيزًا أكبر في أفكارك كلما كان هذا أسوء وأصعب عليك.

خامسًا، لا تدع القصص تخرج عن نطاق السيطرة:

لو وقعت في فخ النميمة فتذكر أنك لست مركز الكون، ولا تجعل قصصك تتسبب بالأذى للآخرين، أو لك بالضرورة. تذكر أن  ردة الفعل سواء من الشخص أو الكون قد تتأخر لكنها قادمة لا محالة.

سادسًا، تحدّث مع نفسك:

أنت تشعر بالأذى ولذلك عليك أن تتحدث عن الأمر أو تكتبه، لكن افعل ذلك لنفسك، امنح نفسك دقيقة أو اثنتين للحديث، أخبر نفسك القصة، لتشعر بأنك قد قلت ما يعتمل في صدرك، ولن تعود بحاجة إلى الفضفضة مع الآخرين. في المرة القادمة التي تفكر بها أن تشارك في النّميمة، فكر ما الذي دفعك للمشاركة بهذا الحديث؟

اقرأ/ي أيضًا:

5 مواقع لشراء الملابس أونلاين ينصح بتجريبها

أشياء.. تجنب عملها في السرير!