بلغ العراق نهائي كأس الخليج للمرّة الأولى منذ عام 2013، بفوزه على قطر في نصف النهائي الذي استضافه ملعب البصرة، بحضور أكثر من 65 ألف متفرّج، أسود الرافدين سيواجهون في النهائي الفائز من لقاء عُمان والبحرين.
غابت العراق عن استضافة الأحداث الكبرى منذ 44 عامًا، وأتى خليجي 25 كمكافأة للشعب العراقي على صبره، تعطّش العراقيون كثيرًا لاستضافة الحدث، وأبهروا الجميع بحسن التنظيم والضيافة.
العراق بلغت نصف النهائي بعدما تصدّرت مجموعتها بسبع نقاط، إثر تعادل مع عُمان وفوزين على السعودية واليمن، وواجهت قطر التي حلّت ثانية في مجموعتها، إثر خسارة أمام البحرين، وتعادل مع الإمارات، وفوز على الكويت.
المؤازرة الجماهيرية لأسود الرافدين كانت خياليّة، إذ اكتظّت مدرّجات ملعب البصرة الدولي بالجماهير قبل بداية المباراة بثلاث ساعات، فتحوّلت المباراة لكرنفال جماهيري، حالها كحال كلّ المباريات التي حضرت بها الدولة المضيفة
نوايا أسود الرافدين بالتواجد في المباراة النهائية كانت واضحة من البداية، فآخر حضور لهم بالنهائي كان في عام 2013، وقتها اكتفت العراق بالمركز الثاني بعد الخسارة أمام الإمارات، لكنّ اللاعبين العراقيين يودّون لو يمنحوا جماهيرهم بسمة يستحقّونها، من خلال الظفر بالبطولة للمرّة الرابعة في تاريخهم، والأولى منذ عام 1988.
من أجل ذلك دخل لاعبو العراق المباراة مهاجمين، وكان لهم ما أرادوا بالدقيقة 19، حينما سجّل إبراهيم بايش الهدف الأوّل، لكنّ قطر لم تنتظر سوى 9 دقائق حتى عادلت النتيجة من خلال عمرو سرّاج، وفي وقت ظنّ الكثيرون أن الشوط الأوّل سينتهي بالتعادل، سجّل أيمن حسين هدف العراق الثاني، لينتهي الشوط الأوّل بنتيجة 2-1 لأصحاب الأرض.
في الشوط الثاني حافظ أسود الرافدين على تقدّمهم، وكادوا أن يزيدوا غلّتهم التهديفيّة غير مرّة، لكنّ التسرّع تارة، ورجوع اللاعبين لتأدية مهامهم الدفاعيّة تارة أخرى، حالا دون تسجيل مزيد من الأهداف، ورغم ذلك كانت النتيجة كافية لبلوغ العراق النهائي للمرّة الأولى منذ 10 أعوام.
