05-أبريل-2023
أغلفة بعض أعداد المجلة

أغلفة بعض أعداد المجلة

عبر منشور مقتضب في صفحتها على موقع فيسبوك، أعلنت إدارة مجلة "الدوحة" عن توقف صدورها اعتبارًا من العدد 183 (شباط/ فبراير 2023) حتى اشعار آخر.

استقبل قرّاء المجلة التي تصدر عن وزارة الثقافة والرياضة القطرية الخبر بأسف شديد، واعتبروا توقفها خسارة كبيرة للصحافة الثقافية العربية التي تُعاني في الأصل من أزمات مختلفة أدت إلى تراجع عدد الدوريات الفكرية والثقافية الجادة.

حملت المجلة شعار "ملتقى الإبداع العربي والثقافة الإنسانية"، وقدّمت خلال سنوات نشاطها مادة ثقافية مهمة توزّعت على قضايا ومواضيع مختلفة

تُعتبر المجلة واحدة من أهم الدوريات الثقافية في العالم العربي، وجسرًا قويًا بين ثقافة المشرق والمغرب. تأسست عام 1969، وصدر عددها الأول عن "إدارة الإعلام – الإذاعة" بقطر في تشرين الثاني/ نوفمبر 1969. وقد كتب رئيس التحرير إبراهيم أبو ناب في افتتاحيته: "يصدر هذا العدد من مجلة الدوحة والأمة العربية تمر في أدق مرحلة من مراحل تاريخها، حيث تقف على مفترق الطرق بين الحياة والموت".

وأضاف: "ونحن كأمة، نواجه خيارًا بين أن نكون أو لا نكون. إننا نواجه هذا الخيار كل يوم بل كل ساعة وفي كل بقعة من بقاع الوطن العربي. هنا في الخليج وهناك في فلسطين وفي مناطق عربية أخرى تكالبت عليها أمم طامعة وما زالت تعاني الأمرين من حكم الأجنبي والدخيل. ولا شك أن معركة العرب بالدرجة الأولى هي معركة حضارية يتوجب عليهم فيها أن يأخذوا بكل ما هو جيد من مقومات الحضارة ويتركوا كل ما هو زائف ورديء".

استمرت المجلة في الصدور حتى توقفها عام 1986، قبل أن تستأنف صدورها من جديد عام 2007 عن "المجلس الوطني للثقافة والفنون والتراث في قطر"، الذي أكد رئيسه في حينها، الشيخ مشعل بن جاسم آل ثاني، أنها تعود كمجلة: "ثقافية عربية تستفيد من تراث مجلة الدوحة الأولى، وتواكب التغيّرات".

بودكاست أصوات

وسواءً في حاضرها أو ماضيها، قدّمت مجلة "الدوحة" التي حملت شعار "ملتقى الإبداع العربي والثقافة الإنسانية" مادة ثقافية مهمة، كمًا ونوعًا، توزعت على قضايا ومواضيع مختلفة في مجالات عديدة شملت الأدب والتراث واللغة والتعليم والسينما والفن، بالإضافة إلى العلوم والبيئة والتكنولوجيا والميديا الجديدة التي سعت المجلة إلى مواكبتها خلال السنوات الأخيرة.

كما حرصت كذلك على مواكبة جديد المشهد الأدبي والإبداعي عربيًا وعالميًا، من خلال مقالات وحوارات وتقارير تساهم في إلهام القراء وتنويرهم ومساعدتهم على الفهم والتحليل والتفاعل مع ما يدور ويجري من حولهم.